mena-gmtdmp

ما هي القواعد المتبعة في وضع السجاد بغرفة النوم؟ دليل يرشدك إلى المقاسات وطرق التوزيع والأنواع

غرفة نوم لافتة بديكوراتها مع سجادة
غرفة نوم لافتة بديكوراتها، كما بالسجاد المحبوك الذي يفترش الأرضية (الصورة من unsplash)

تتعدد الفوائد المتأتية من حضور السجاد في غرفة النوم؛ على رأس الفوائد، يحوّل السجاد المساحة إلى هادئة، فهو يساعد على حجب صوت الخطو، في حال مشاركة الغرفة بين الزوجين أو الشقيقات أو الأشقاء، كما يُعد السجاد الخيار الأمثل لغرف الأطفال، لا سيما أن الفئة العمرية المذكورة معرضة للسقوط من السرير. في إطار عدّ الفوائد، نزيد أن السجاد يمتص الصوت، ويوفر الدفء تحت القدمين، لا سيما في الصباحات الباردة. قبل ظهور فن نسج السجاد، كان البشر يستخدمون جلود وفراء الحيوانات لتغطية الأرضيات الباردة، علماً أن أقدم سجادة معقودة باقية، تتمثل في سجادة بازيريك، التي تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وقد استُخرجت من مقبرة في سيبيريا. في السطور الآتية، دليل مساعد لكل قارئة، إذ تطلعها المعلومات على القواعد المتبعة في وضع السجاد بغرفة النوم، إضافة إلى مقاسات السجاد وأنواعه.

طرق توزيع السجاد في غرفة النوم

غرفة نوم مؤثثة مع سجادة تغطي المساحة الأرضية تحت السرير وحوله (الصورة من pexels)

مكان السجادة في غرفة النوم لا يقل أهمية عن حجمها. إليك بعض النصائح لمساعدتك في إعداد غرفة نوم مثالية:

  • الخيار القياسي: سجادة متوسطة الحجم (حوالي 2.7 متر × 1.8 متر)، توضع أسفل السرير مع بروز بسيط من كل جانب، مما يخلق مظهراً متناسقاً مع زوجي طاولات السرير الجانبية.
  • عند أسفل السرير: هل تفضلين سجادة أصغر؟ سجادة بحجم حوالي 2.4 متر × 1.5 متر في منتصف أسفل السرير تضفي لمسة أنيقة من دون أن تشغل المساحة. في هذا التصميم، يجب وضع زوجي طاولات السرير بالكامل على الأرض خلف السجادة لضمان استوائها.
  • لغرفة النوم الكبيرة: سجادة كبيرة (حوالي 3 أمتار × 2.4 متر) تغطي السرير بالكامل وزوجي طاولات السرير الجانبية مثالية، وحتى المقعد عند نهاية السرير، بذا تُبرز السجادة المساحة بشكل جميل وتمنح غرفتك صفة الفخامة. إذا سمحت لك ميزانيتك ومساحتك بذلك، فإن وضع كل أثاث غرفة النوم بالكامل على السجادة يُضفي لمسةً مميزة.
  • خيار اقتصادي: استخدمي سجادتين صغيرتين (حوالي 0.6 متر × 0.9 متر) على كل جانب من السرير. إنها بسيطة وعملية، وتضفي لمسة دافئة أسفل القدمين. صحيح أن الخيار المذكور أقل شيوعاً، ولكنه لا يزال رائعاً، لا سيما في غرفة النوم الصغيرة، خاصةً إذا كنت بحاجة لوضع السرير في زاوية ولا تملكين مساحة كافية لسجادة كاملة.

قد يهمك الاطلاع أيضاً على الأخطاء العشرة الأكثر شيوعاً عند تنسيق غرف النوم الصغيرة

  • غرفة نوم مستلهمة ديكوراتها من الطراز المغربي، مع مجموعة من قطع السجاد الصغيرة على الأرضية (الصورة من unsplash)

 

ما هي المعايير الأساسية لاختيار السجاد لغرفة النوم؟

غرفة نوم كبيرة مع سجادة تفترش الأرضية في محيط السرير (الصورة من pexels)

إذا كانت السجادة كبيرة للغاية في غرفة نوم صغيرة فإنها تُهيمن على المساحة، أما على النقيض من ذلك، إذا كانت صغيرة للغاية في غرفة نوم كبيرة، فإنها تبدو وكأنها تطفو. لذلك، يعتمد اختيار السجادة المناسبة على تحقيق التوازن المثالي، بصورة لا يطغى فيها العنصر الأرضي المذكور أو يبدو هامشيّاً بل مناسباً تماماً لغرفة النوم.

المقاس المناسب للسجاد في غرفة النوم

يمثّل السرير النقطة المركزية في ديكور غرفة النوم، ما يعني أن السجادة يجب أن تبرز السرير. في الآتي، إليك دليل سريع لأحجام السجاد المُوصى بها لأنواع الأسرّة المختلفة:

  • سرير كبير الحجم: اختاري سجادة أكبر من 3 أمتار × 2.5 متر أو حوالي 3.7 متر × 2.7 متر، ما يسمح للسجادة بالامتداد أسفل السرير وصولاً إلى كل طاولة سرير جانبية.
  • سرير كوين: اختاري سجادة بحجم 3 أمتار × 2.5 متر. أما إذا رغبت بأن تطول السجادة لتغطي المساحة تحت زوج طاولة السرير الجانبية من كل جانب، فاشتري حجماً أكبر قليلاً.
  • سرير مزدوج: اختاري سجادة بحجم 1.8 متر × 2.7 متر، ما يغطي مساحة واسعة من الأرضية تحت السرير وعلى جانبيه، من دون ازدحام المساحة.

إشارة إلى أن أحجام السجاد المقترحة أعلاه هي إرشادات عامة؛ فمن الجيد دائماً تصوّر المساحة التي تريدين تغطيتها، لأن القياسات الدقيقة قد تختلف باختلاف المصنعين.
إشارة ثانية إلى أن حجم السجادة المناسبة لغرفة النوم يعتمد أيضاً على كيفية وضعها؛ فسجادة أصغر توضع عند أسفل السرير مباشرةً ستكون مناسبة، بينما سجادة أكبر تغطي ثلاثة جوانب وتشمل زوجي طاولات السرير الجانبية ستحتاج إلى عرض أكبر. لذا، فكّري أولاً في مكان السجادة، ثم انتقي الحجم الأنسب لغرفتك.
إشارة ثالثة إلى أهمية أن تمتد السجادة حول السرير بعرض يتراوح بين 45 و60 سنتيمتراً، وذلك حتى تجدي شيئاً ناعماً للدوس عليه عند دخولك أو خروجك من السرير. إذا كان لديك مقعد عند أسفل سريرك، فيجب أن تمتد السجادة إلى ما بعد ذلك أيضاً.


قد يهمك الاطلاع أيضاً على أسرار لتنظيم غُرفة النوم وجعل مساحتها هادئة ومريحة

    مواد صنع السجاد

    يجب أن تكون غرفة النوم ملاذاً خاصاً للاسترخاء من ضغوط الحياة اليومية، وهذا يعني أن أفضل سجاد غرف النوم يُولي الأولوية للراحة وأسلوب شاغل الغرفة الشخصي. ولأن غرفة النوم عادةً ما تكون مساحة قليلة الحركة، فهي مثالية للسجاد الفخم أو ذي الوبر الطويل أو حتى الوبر الكثيف. إليك بعض خامات السجاد الشائعة التي تستحق التجربة:

    • القطن: ناعم، وسهل التنظيف، ومثالي لأجواء دافئة.
    • الصوف: دافئ، وفخم، ومثالي لإطلالة كلاسيكية.
    • البولي بروبيلين: متين، وناعم، ومثالي لغرفة النوم.
    • الفيسكوز: فاخر، يتميز بلمعان خفيف، كما يضفي لمسة من الأناقة.
    • الجوت والسيزال: خامتان متينتان، مع ملمس مميز، ومثاليتان للأسلوب البوهيمي أو الريفي.
    • الألياف الصناعية (البوليستر، النايلون): تتوافر بأسعار معقولة ومقاومة للبقع.

    أخطاء شائعة عند اختيار سجاد غرفة النوم

    غرفة نوم زوجية ذات ديكورات مودرن مع سجادة تغطي جزءاً من الأرضية الخشبية (الصورة من unsplash)
    1. الخطأ الأكثر شيوعاً عند اختيار سجادة غرفة النوم هو شراء واحدة صغيرة جداً لا تغطي مجمل المساحة؛ فمن الضرورة إيداع مسافة صغيرة بين حافة السجادة والجدران، علماً أن المسافة البسيطة المذكورة تساعد على خلق شعور بالاتساع.
    2. تجنب وضع السجاد بعيداً جداً من السرير، فمن الضرورة وجود مساحة كافية أسفل السرير لتتمكني من الوقوف عليها براحة من أي جانب.
    3. دفع قطع الأثاث بالقرب من حافة السجاد، خطأ شائع، فمن الأفضل ترك مسافة صغيرة بين الأثاث وحواف السجادة لتجنب ظهور القطع وكأنها "تُدفع بعيداً".
    4. الإغفال عن أخذ مقاسات المساحة في غرفة النوم؛ فقد يُخلّ حجم السجادة غير المناسب بالتوازن، حتى لو بدت مثالية في المتجر.
    5. الإغفال عن التنسيق بين السجادة ومفروشات السرير والأكسسوارات الموزعة في غرفة النوم، فعلى النقيض من ذلك، يجب أن تكمّل ألوان السجادة ونقوشها أغطية الفراش والأكسسوارات. لأجواء هادئة ومتناسقة، اختاري ألواناً ناعمة ومحايدة تتماشى مع جدرانك وأثاثك. ولكن، لإضفاء لمسة مميزة، احرصي على إضفاء تباين بين سجادتك وباقي ديكور غرفة نومك. على سبيل المثال، إذا كانت مفروشاتك منقوشة، فمن الجيد اختيار سجادة سادة أو ذات تصاميم بسيطة لإضفاء لمسة جمالية مميزة. أما إذا كانت مفروشاتك بلون سادة، ففكري في سجادة منقوشة لإضافة لمسة جمالية. التحذير الوحيد هو إذا كانت سجادتك كبيرة جداً. إذا كان الأمر كذلك، ففكري في الألوان المحايدة للحفاظ على الشعور بالهدوء وتجنب إغراق بقية المساحة.

    قد يهمك الاطلاع أيضاً على قصة زوجين لبنانيين يدمجان الفن وألوانه ونقوشه بمفروشات السرير

    أفكار عامة حول السجاد في غرفة النوم

    غرفة نوم هادئة مع سجادة منقوشة تلون الديكور (الصورة من unsplash)
    • النمط التقليدي للسجاد، المتمثل في النقوش والزخرفة والألوان الغنية، يضفي لمسة كلاسيكية على غرفة نومك، خاصةً إذا كان لديك أثاث تقليدي.
    • النمط الحديث/المعاصر للسجاد، يمتاز بخطوط أنيقة وأنماط هندسية.
    • النمط المشعر للسجاد، مناسب إذا كنت تسعين إلى أقصى درجات الراحة، فالسجادة ذات الوبر العالي والناعم تُضيف لمسة من الفخامة والدفء.
    • ألوان السجاد؛ يُحدّد لون سجادة غرفة نومك طابع المساحة بأكملها. لذلك فكّري في لوحة الألوان الحالية لغرفة نومك واختاري سجادة تُكمّلها أو تُتباين معها. في هذا الإطار، تعدّ الألوان المحايدة، مثل: البيج والرمادي والعاجي خيارات متعددة الاستخدامات، حيث تُناسب مختلف أنظمة الألوان، كما أنها تُضفي جواً هادئاً وراقياً. أما الألوان الجريئة فتضفي لمسة مميزة على ديكور غرفة النوم. لكن، تأكدي من أنها لا تُثقل كاهل الغرفة.