لميس الحديدي عن سميحة أيوب: "علمتنا معنى الكلمة"
وأضافت لميس الحديدي، "أنا عرفت القديرة سميحة أيوب في فترة ما، عندما كنت صغيرة، وكنت بروح أتعلم من الأستاذ سعد الدين وهبة في بيتهم في الزمالك، في هذه المكتبة الضخمة، وهو المكان الذي يستطيع أي صحفي صغير أن يجلس فيه أمام أستاذ سعد الدين وهبة وأمام أستاذة هي سميحة أيوب"، متابعة: "هذا واحد من الحوارات العديدة التي أجريتها معها خلال مسيرتها الفنية. كانت سيدة لها كلمة، وعلمتنا جميعًا ما معنى الكلمة".تركت إرثًا فنيًا زاخرًا
وتابعت: "رحلت، لكن تركت وراءها إرثًا فنيًا زاخرًا، واسماً لا ينحني ولم ينحَنِ لا أمام الزمن ولا الحداثة ولا العواصف، حتى يبقى اسم سميحة أيوب مخلدًا في زمن ربما لا يعرف هذه القيمة".بكاء نادية الجندي
ومن جانبها، نعت الفنانة نادية الجندي، الفنانة سميحة أيوب، خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج "كلمة أخيرة"، قائلة: "رحلت الفنانة العظيمة سميحة أيوب، اشتغلت معها في مسلسل سكر زيادة، وهي سيدة قديرة لن تُعوض"، مضيفة: "سيدة تعشق عملها، رأيت فيها الإنسانة وليس الفنانة فقط. عشت معها أربعة أشهر ونصف، وهي مدة تصوير العمل. كنا نعيش في بيروت في مكان واحد لآخر لحظة. عشقت فنها من خلال الالتزام غير الطبيعي".نادية الجندي عن سميحة أيوب: "كانت تعمل لمدة 20 ساعة يوميًا"
أكملت: "كانت تشتغل لمدة عشرين ساعة، لا تكل ولا تمل، ولا تقول: تعبت كفاية.. كانت سعيدة بالشغل وتحبّه، وتؤديه بإخلاص وتفانٍ.. كانت تملك ذاكرة قوية، تحفظ النصوص الخاصة بالمشاهد، وتحفظها رغم تغيّر المشاهد أحيانًا بشكل يومي، وأحيانًا تكتب المشاهد على الهواء. وكانت تحفظ بطريقة لا تتخيّلها، بذاكرة حاضرة ومركّزة في شغلها".أردفت: "على الصعيد الإنساني، كانت تحتوي الجميع، وهونت علينا فترة تصوير امتدت أربعة أشهر ونصف في سكر زيادة، أيام جائحة كورونا. ولم يكن هناك مطار حينها، وكان لابد أن يكتمل العمل للعرض في رمضان. وأحيانًا كان يمتد التصوير في تلك الفترة لمدة 24 ساعة، لكنها بقيت مثالًا للفنان الملتزم، وصاحب المسؤولية، الحنون، العطوف."
نادية الجندي: "حزينة على فراقها ولن تُعوض"
ولم تتمالك الفنانة نادية الجندي نفسها وانهارت باكية على الهواء قائلة: "أنا حبيت الست دي أوي كإنسانة، مش بس كفنانة ودمها خفيف وتلقائية، ليس فقط فيما قدمته من الأعمال الكوميدية، لكن في حياتها كانت تتسم بخفة الدم والتلقائية والمرح. عشنا معها أيامًا جميلة، وهونت علينا كل الصعاب التي مرّت علينا في هذا العمل".واختتمت قائلة: "أنا حزينة على فراقها كقيمة وقامة لن يعوّضها الزمن، لكن ربنا اختارها في أيام مباركة لأنها ست طيبة. فنانة لن تُعوّض. الموت علينا حق جميعًا، لكن الصعب هو عشرة إنسان ثم يرحل. لكنها ستظل هي ذاكرة السينما والمسرح والفن المصري، وفي قلوبنا جميعًا".
يمكنك قراءة.. سميحة أيوب.. سيدة المسرح العربي صاحبة البصمة الخاصة بالسينما والدراما التلفزيونية
معلومات عن سميحة أيوب
تخرجت النجمة الكبيرة سميحة أيوب في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1953، وتتلمذت فيه على يد الفنان المسرحي زكي طليمات، وبلغ رصيدها على المسرح على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 170 مسرحية، منها (رابعة العدوية، سكة السلامة، دماء على أستار الكعبة، أغا ممنون، دائرة الطباشير القوقازية).ورغم سيطرة الأعمال المسرحية على غالبية مساحة أعمالها الفنية، إلا أنها كانت لها مشاركات عديدة في السينما والتلفزيون، ففي السينما تميزت من خلال أفلام عدة منها (أرض النفاق، فجر الإسلام، مع السعادة، بين الأطلال) بالإضافة إلى (تيتة رهيبة والليلة الكبيرة)، وفي التلفزيون قدمت العديد من الأعمال البارزة من أهمها (الضوء الشارد، أوان الورد، أميرة في عابدين، المصراوية) ومؤخراً (الطاووس، نقل عام، حكايات جروب العيلة، انحراف، سكر زيادة، مزاج الخير، مولد وصاحبه غايب، أوراق التوت، والمرافعة) كما نالت العديد من التكريمات والجوائز الهامة من عدة دول ورؤساء.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».