يختلف الاحتفال بعيد الأضحى من بلد إلى آخر؛ إذ تتميز كل دولة بعاداتها وتقاليدها الخاصة، سواء في ما يتعلق بالأطعمة، أو الزينة، أو الطقوس الدينية والاجتماعية، وفي تونس، يحمل العيد طابعاً خاصاً، وهو ما أكدته الفنانة التونسية فاطمة ناصر، التي تحدثت عن خصوصية هذه المناسبة في بلدها، كما استعرضت ذكرياتها المرتبطة بعيد الأضحى، الذي يعد من أهم المناسبات الدينية لدى المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
زحام غير مقبول
وقالت فاطمة ناصر إنها في طفولتها كانت شخصية خجولة لا تحب الزحام، وكانت تشعر بالتوتر من كثرة التجمعات، وهو ما جعلها لا تستمتع كثيراً بيوم العيد في صغرها، لكنها أشارت إلى أن الأجواء العائلية كانت تمنح العيد طابعاً خاصاً؛ إذ كانت العائلة كلها تجتمع في منزل الجدة، وتقام طقوس ذبح الأضحية، ويتشارك الجميع وجبة الغداء وسط أجواء مليئة بالمودة والدفء، وقالت إن علاقتها بالعيد تغيرت مع مرور السنوات، فقد كانت تعتبره مرهقاً في طفولتها بسبب كثرة الزوار والحركة المستمرة، لكنها مع التقدم في العمر بدأت تدرك قيمته، وتشتاق لتلك الأجواء التي وصفتها بالجميلة والمليئة بالحنين.
قد يهمك أيضاً: ما هي فرحة العيد للأطفال؟
أطباق تونسية
وأضافت أن من أبرز طقوس اليوم الثاني في عيد الأضحى بتونس، تناول طبق تقليدي يعرف بـ"عصيدة بالقلاية"، وهو طبق يحضر من نشا الأرز، ويعد من الأكلات الأصيلة في المطبخ التونسي، على الرغم من وجوده في بعض الدول الأخرى.
وعن أبرز ما يميز عيد الأضحى في تونس، قالت فاطمة إن أكثر ما يلفت انتباهها هو رائحة الشواء التي تملأ الشوارع خلال أيام العيد، مشيرة إلى أن الأجواء في تونس خلال هذه المناسبة تكون نابضة بالحياة، حتى وإن لم تغادر منزلها، فإن الروائح والأصوات تشعرها بجو العيد بكل تفاصيله.
كما بينت أنها أحياناً تفضل قضاء العيد خارج تونس، وهو ما اعتادت عليه خلال إقامتها في مصر، موضحة أن قضاء العيد خارج العاصمة يمنحها نوعاً من الراحة النفسية والاستجمام، لكنها أكدت أن هذا العام ستقضيه في تونس، إلى جانب عائلتها.
العيدية والملابس الجديدة
وفيما يتعلق بالعيدية، قالت فاطمة إن هذا التقليد موجود في تونس، مشيرة إلى أن أكبر عيدية حصلت عليها كانت من والدتها، التي تعتبرها من أكثر الأشخاص كرماً، وأضافت أن اللباس الجديد كان دائماً أكثر أهمية لديها من العيدية، وكانت تحرص على اختيار ملابسها بنفسها، وهو ما يمنحها شعوراً بالبهجة والانتماء الفني.
وأشارت أيضاً إلى أنها كانت تحرص على ادخار العيدية، كما كانت تقدمها للزوار الذين يأتون لتهنئتها بالعيد، موضحة أن أكبر عيدية منحتها لأحد كانت بقيمة 100 دولار، واعتبرت أن العيدية تمثل رمزاً للكرم والمحبة، أكثر من كونها قيمة مادية.
علّمي طفلك قواعد مهمة للتعامل مع طفلك خلال التجمعات العائلية
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».