mena-gmtdmp

حكاية شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب: من حبه جنة إلى بتمنى أنساك

شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب - صورة أرشيفية
شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب - صورة أرشيفية

منذ أن بدأت قصة الحب بين شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب، لم تكن مجرد علاقة عاطفية عابرة بين فنانين، بل بدت كدراما مصرية شعبية تتقاطع فيها الرومانسية مع الواقعية، ويختلط فيها الضوء الذي انطلق من حفل الزفاف بظلال ثقيلة خلف كواليس البيوت المغلقة، فعلى مدار سبع سنوات، تحوّلت شيرين من امرأة تغني "كلي ملكك" لحبيبها، إلى نجمة تواجهه في ساحات المحاكم والبلاغات، مرددة بصوت خافت: "بتمنى أنساك."

في هذا التقرير، نعود إلى الوراء لنفكك خيوط العلاقة التي شغلت الرأي العام، من بدايتها الحالمة حتى نهاياتها الموجعة، بين الغناء والصمت، بين "جرح تاني" و "على بالي", وبين تصريحات إعلامية وبلاغات رسمية، نحاول أن نروي القصة كما وقعت وفقا لتصريحات الطرفين.

الفصل الأول: "كان قلبي وحيد مرتاح... وأنت اللي مليته جراح"

في بدايته، لم يكن هذا الحب عاديًا. كان يشبه الأغاني الرومانسية التي تبدأ همسًا ويعلو ايقاعها شجنًا حتى يصل إلى ذروته. تعرّف الجمهور على حسام حبيب في البداية كصديق مقرّب من شيرين عبد الوهاب، ولفترة ظلّت العلاقة بينهما خارج دائرة الضوء، رغم ما كانت تلمّح به شيرين أحيانًا عن "وجود شخص" في حياتها يمنحها دعمًا نفسيًا وفنيًا.

ومع إعلان زواجهما رسميًا في أبريل 2018، بدا الأمر أشبه بإحدى نهايات أفلام الأبيض والأسود: العروس بالفستان الأبيض، والعريس الذي تحوّل فجأة من صديق إلى زوج، والمحبون من الجمهور يصفقون من خلف الشاشات. قالت شيرين آنذاك، خلال إحدى حفلاتها في دبي، إن حسام هو "حب عمرها" وإنه "احتواها زي ما هي"، لتُغني له لاحقًا: "كل ما أغني بحسك جنبي.. وإنك أقرب ليّا مني."

لكن الحب في حياة شيرين لم يكن يومًا خاليًا من الصخب. كان أشبه بـ"آه يا ليل"... يبدأ بكلمة حب، وينقلب بعدها بسطرين إلى عتاب، فإلى صمتٍ طويل.

في السنوات الأولى من الزواج، حاول الزوجان الحفاظ على خصوصية علاقتهما، إلا أن الصحافة لم تترك لهما المساحة. كل صورة تُنشر، وكل زلة لسان تُقال في حفل أو لقاء إعلامي، كانت تُقرأ بعين التحليل والاحتمال. ومع كل شائعة انفصال، كانت شيرين تردّ بابتسامة، أو تغنّي أغنية فيها من التلميح أكثر من التصريح.

بل إنها في أحد اللقاءات قالت صراحة إن حسام "بيحبها أكتر ما هي بتحبه"، ثم أردفت ضاحكةً: "وأنا مكسوفة أقول كده قدامه!"، في إشارة لطيفة إلى توازن القوة العاطفية بينهما. كان المشهد ورديًا، وإن شابه شيء من القلق الدفين الذي لا يظهر إلا في تفاصيل صغيرة: تغيّر لهجة شيرين في بعض حفلاتها، انسحابها المؤقت من مواقع التواصل، وتصريحات متناقضة بين لحظة وأخرى.

ومع كل ذلك، ظلّ الجمهور متعاطفًا. فالحب حين يكون من نوع "جرح تاني"، لا يُشفى بسهولة، ولا يُفهم بسرعة. وعلاقة شيرين وحسام في تلك المرحلة كانت كأغنية طويلة بلا قرار، تُطربنا بجمالها حتى لو لم نفهم كلماتها تمامًا.

وتابعي أيضاً: كيف تحدّت شيرين عبدالوهاب الظروف في أغانيها؟

الفصل الثاني: "بتمنى أنساك زي ما أنت نسيتني في يوم"

من زفاف الأحلام إلى واقع الخلافات: كواليس الحياة الزوجية بين النجمين

لم يكن الطلاق الأول بين شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب نهاية علاقة، بل بداية فصل أكثر تعقيدًا في حكاية الحب. ففي ديسمبر 2021، أعلنت شيرين رسميًا طلاقها من حسام، بعد فترة من التوترات العلنية والتصريحات المتبادلة، التي خرجت في لحظات انفعال أكثر مما خرجت من نية للكشف أو التوضيح.

لكن ما فاجأ الجميع لم يكن خبر الانفصال نفسه، بل الهدوء الذي قابلت به شيرين الأسئلة بعده. لم تندفع، لم تهاجم، بل بدت وكأنها "بنت بسيطة"، تحاول أن تشرح ألمها بلغة القلب، لا بلغة النجوم.

في أولى حفلاتها بعد الطلاق، وقفت على المسرح في أبوظبي لتغني "جرح تاني". كان الأداء صادقًا لدرجة أن الجمهور شعر وكأنها لا تؤدي الأغنية بل تعيشها. حينها قالت بصوتٍ مرتجف: "أنا خسرت كتير بس كسبت نفسي". تلا ذلك حوارها الشهير مع الإعلامي عمرو أديب، حيث بدت شيرين في أضعف حالاتها: حليقة الرأس، باكية، تعترف بخطأ الاختيارات، لكنها ترفض أن تكون ضحية.

في المقابل، ظلّ حسام حبيب غائبًا إعلاميًا نسبيًا، لكنه لم يُخفِ تعلقه بشيرين في عدد من المناسبات. تداول الجمهور تسريبات صوتية نسبها البعض إليه، كما ظهرت تقارير عن محاولات مستمرة منه لإعادة التواصل. وبين الشدّ والجذب، بدأت الأخبار تتسرّب عن احتمال عودة الثنائي، وهو ما أكّدته شيرين لاحقًا بإعلانها الزواج مجددًا من حسام في نوفمبر 2022.

عادت إليه، وقالت إنها اختارته "عن اقتناع هذه المرة"، مضيفةً: "الراجل ده عمره ما أذاني، بالعكس ده سندني وقت ما الكل سابني". بدا وكأنها غنت له من قلبها: "كلي ملكك، مهما تقول، مهما تعمل، أنا راضية."

لكن الحقيقة كانت أكثر تعقيدًا مما بدت عليه الصور.

الفصل الثالث: "هو أنا حبيتك ليه؟ صدقت كلام أوهام"

اتهامات متبادلة، ومشاهد مؤلمة أمام الكاميرات: متى بدأت الحرب؟

بعد أن هدأت العاصفة مؤقتًا بعودة شيرين عبد الوهاب إلى زوجها حسام حبيب في أواخر عام 2022، بدا للجمهور أن الأمور تسير نحو الاستقرار، خاصة بعد تصريحات متبادلة تؤكد التصالح والنضج، حتى أن شيرين أعلنت عن رغبتها في طيّ صفحة الماضي والتركيز على الفن والحياة الأسرية.

لكن الرياح لم تسر كما اشتهت شيرين، إذ عادت الأزمات تطفو على السطح سريعًا. ففي منتصف 2023، بدأت الشائعات تنتشر مجددًا عن خلافات داخلية، تبعها ظهور شيرين في حفلات وهي بحالة نفسية متأرجحة، ما أثار قلق جمهورها.

ثم جاءت لحظة الانفجار الحقيقي في فبراير 2024، عندما نشبت مشادة شهيرة بين الثنائي داخل أحد الفنادق، تسرّبت تفاصيلها إلى وسائل الإعلام، لتعلن شيرين بعدها انفصالها مجددًا عن حسام، وسط حالة من الغموض. حينها، لم تتحدث كثيرًا، لكنها اكتفت بنشر صورة مع بناتها، وكتبت: "أنا اتعلمت أكون لوحدي... ومش ندمانة".

لم تمضِ سوى أيام قليلة حتى بدأ حسام حبيب في الإدلاء بتصريحات لعدد من الصحفيين والبرامج، ملوّحًا بأنه "أُسيء فهمه"، وأنه حاول إنقاذ العلاقة حتى آخر لحظة. لكنه في الوقت ذاته وجّه انتقادات مبطنة لشيرين، ملمّحًا إلى أن "البيئة المحيطة بها" لعبت دورًا في تعقيد الأمور.

الردّ جاء غير مباشر، كما اعتادت شيرين، حين وقفت على المسرح وغنّت من أعماقها: "أنا مش بتاعة الكلام ده.. أنا بتحب بجد." الجمهور التقط الرسالة، وأعاد نشر الفيديو بملايين المشاهدات، في حين تصاعدت المطالبات بحماية الفنانة من التدخل في حياتها الشخصية.

في هذه المرحلة، بدأت بعض الجهات الإعلامية تتحدث عن وجود "نزاع مالي" بين الطرفين، وهو ما لم تؤكده شيرين علنًا، لكنها لم تنفه أيضًا. أما حسام، فبدأت تصريحاته تأخذ منحى أكثر حدة، ما أثار حفيظة جمهور شيرين، الذي اتهمه بمحاولة التكسّب الإعلامي من الأزمة.

كانت شيرين تعيش حالة "تعبانة"، بين رغبة في الصمت وحاجة للدفاع عن نفسها، لكن يبدو أن مرحلة التصريحات الرمادية أوشكت على الانتهاء.

الفصل الرابع: "وصحيت على نار وآلام"

لحظات الانهيار والدموع العلنية: من الاعترافات إلى الاستغاثات

في 31 يوليو 2025، انفجرت الأزمة من جديد، ولكن هذه المرة على مستوى رسمي. حيث تقدّمت الفنانة شيرين عبد الوهاب ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة ضد طليقها حسام حبيب، تتهمه فيه بـ"الإساءة والتشهير بها عبر وسائل الإعلام"، مؤكدة أنه "تعمّد السخرية منها والتقليل من شأنها في تصريحات إعلامية متعددة، ما ألحق بها أضرارًا نفسية ومعنوية بالغة".

 

البلاغ الذي تقدمت به شيرين – بحسب بيان رسمي صادر عن محاميها – لم يتناول أي مزاعم عن تهديدات مباشرة كما أشيع، بل ركّز على ما وصفته بـ"الحملة الممنهجة لتشويه صورتها والنيل من كرامتها كفنانة وأم"، مستشهدةً بتسجيلات ومقاطع من لقاءات وتصريحات أدلى بها حسام حبيب مؤخرًا.

ووفقًا للتفاصيل الأولية، فإن فريق شيرين القانوني أرفق مع البلاغ مستندات تثبت "الإساءة العلنية المتكررة"، بعضها يعود لتصريحات صحفية وأخرى لتسجيلات نُشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي. وجاء في نص البلاغ: "السيدة شيرين عبد الوهاب تعرّضت لأذى نفسي بالغ نتيجة استخدام الإعلام أداة للضغط والتجريح الشخصي، بشكل يخالف القانون والأعراف".

أما عن رد حسام حبيب، فلم يصدر عنه حتى الآن أي بيان رسمي، لكنه كان قد ظهر قبل أيام قليلة من تقديم البلاغ في مقابلة صحفية، تحدث فيها عن "حبه الدائم لشيرين"، لكنه في الوقت ذاته لمّح إلى أن "العلاقة كانت سامة"، وأضاف: "أنا اتحمّلت كتير... بس لازم أتكلم عشان الكل يعرف الحقيقة". هذه التصريحات – بحسب مقربين من شيرين – كانت القشة التي دفعتها نحو اتخاذ الخطوة القانونية.

 

 

يمكنكِ متابعة بعد الاعتذار والمحبة المتبادلة: القصة كاملة لخلافات شيرين عبدالوهاب مع شقيقها

الفصل الخامس: "كل يوم بعينيك مشغول... كل يوم بإيديك مقتول"

البلاغات، النزاعات القانونية، والاتهامات: عندما صار الغرام جريمة

بعد أكثر من سبع سنوات من الشد والجذب، والتصريحات النارية، والعودة والانفصال، والمصالحة ثم الخصومة من جديد، تقف علاقة شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب عند مفترق طرق غامض. فعلى الرغم من الخطوة القانونية الأخيرة، لا يبدو أن أحد الطرفين ينوي طي الصفحة بشكل نهائي. بل على العكس، لا تزال التصريحات المتبادلة، والرسائل غير المباشرة، والجدل المتصاعد يترك الباب مفتوحًا أمام احتمالات يصعب توقّعها.

 

شيرين، التي لطالما غنّت "مشاعر ما بتكذبش.. مشاعر وإنت غايب ما بتسبنيش", تبدو هذه المرة مصمّمة على حماية نفسها أولًا، كفنانة لها جمهور عريض ينتظر فنها، وكأمّ لابنتين تحاول أن تمنحهما قدرًا من الاستقرار وسط عاصفة حياتها الخاصة. فيما حسام، الذي اعتاد التلميح إلى أنه "ظلّ الحبيب رغم كل شيء"، لم يعلن بعد انسحابه الكامل من المشهد، بل يستمر في تقديم روايته بطريقته الخاصة، عبر الإعلام أو المقربين.

الملفت أن هذه العلاقة – بكل ما حملته من شغف وغضب وتصالح وعداء – تحوّلت إلى مسلسل طويل تابعه الجمهور العربي فصلاً فصلاً، وأصبح لكل من الطرفين مؤيدون ومعارضون، يقتبسون من أغاني شيرين لشرح مواقفها، أو يروّجون لرواية حسام بوصفه "ضحية حب جامح".

وفيما لا تزال أغنية "على بالي" تصدح في حفلات شيرين، ولا تزال كلماتها: "على بالي حبيبي دايمًا على بالي" تُردّد وكأنها رجع صدى لحبٍّ لم ينتهِ تمامًا، يدور في الكواليس همس عن محاولات تدخل من أصدقاء مقربين للتهدئة، لكن دون نتائج ملموسة حتى الآن.

من جهته، قال أحد المقرّبين من شيرين إنها "لا تسعى الآن لأي تصعيد إضافي، بل تطالب فقط بالاحترام وعدم الزج باسمها أو حياتها الشخصية في حوارات إعلامية لا تخدم إلا الإثارة".

وهكذا، تبقى النهاية مؤجلة، تمامًا كما اختارت شيرين أن تؤجل الكثير من ردودها، مفضّلة الصمت على الانزلاق في دوامة جديدة، وكأنها تهمس لجمهورها من خلال إحدى أغنياتها:

"أنا كتير اتكسرت... بس لسه بضحك، ولسه بقول بحب، ولسه قلبي بيرجع يصدّق".

وفي انتظار ما ستُسفر عنه التحقيقات في البلاغ الرسمي، أو مفاجآت الأيام المقبلة، يبقى السؤال معلقًا بلا جواب: هل تنتهي الحكاية حقًا؟ أم أن شيرين وحسام كتبوا فصلاً أخيرًا... بلا نهاية؟

جدول زمني للأزمات بين شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب (2018 - 2025)

  • أبريل 2018 زواج شيرين عبد الوهاب من حسام حبيب في حفل عائلي بسيط أثار ضجة واسعة في الإعلام.
  • 2019 - 2020 ظهور مستمر كثنائي في المناسبات الفنية، رغم إشاعات متكررة عن وجود خلافات بينهما.
  • ديسمبر 2021 إعلان الطلاق رسميًا. شيرين تظهر حليقة الرأس وتصرّح لاحقًا: "أنا اللي طلبت الطلاق".
  • نوفمبر 2022 دخول شيرين المستشفى النفسي، وسط تضارب في الروايات. عائلتها تتهم حسام بأنه المتسبب في الأزمة.
  • ديسمبر 2022 خروج شيرين من المستشفى، وتسجيل صوتي مسرّب يكشف تفاصيل خلاف بينها وبين حسام وشقيقها.
  • يناير 2023 عودة شيرين للغناء بعد فترة غياب، مع نفي تام لنية العودة لحسام، ثم تلميحات لاحقة بعودة العلاقة.
  • أبريل 2023 شيرين وحسام يظهران سويًا مجددًا في مناسبات خاصة، ما يعيد الجدل حول حقيقة عودتهما.
  • أكتوبر 2023 مقابلات صحفية متفرقة تلمّح إلى خلافات جديدة، دون تأكيد رسمي على انفصال جديد.
  • فبراير 2024 الانفصال الرسمي الثاني. تصريحات مقتضبة من الطرفين، وشيرين تقول: "مش كل حاجة تتقال".
  • يونيو 2025 حسام حبيب يظهر في مقابلة إذاعية، يلمّح إلى "خيبات في اختياراته الشخصية"، دون تسمية.
  • 31 يوليو 2025 شيرين تتقدّم ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة ضد طليقها، بتهمة التشهير والسخرية منها عبر الإعلام وفريق شيرين القانوني يصدر بيانًا يؤكّد أن "الخطوات القادمة ستكون قانونية بحتة"، دون تصعيد إعلامي.

يمكنكم قراءة بعد غنائها بلاي باك في موازين.. بسمة وهبة تدافع عن شيرين عبد الوهاب وتلوم طبيبها الخاص فماذا قالت؟

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».