إلهام شاهين تكشف لـ سيدتي عن ذكرياتها مع أبرز نجوم الفن/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D9%8A%D8%B1/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8/1820949-%D8%A5%D9%84%D9%87%D8%A7%D9%85-%D8%B4%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%86
إلهام شاهين - الصورة من حسابها على انستغرام
تُعد النجمة إلهام شاهين واحدة من أهم الفنانات في الساحة الفنية العربية، حيث قدّمت خلال مسيرتها الفنية العديد من الأدوار التي أظهرت موهبتها الكبيرة ونضوجها الفني، إلهام شاهين، التي تركت بصمة لا تُنسى في عالم السينما والتلفزيون، هي سيدة الإحساس في جيلها، بفضل أدائها المتميز وقدرتها على تجسيد الشخصيات بعمق وصدق. خلال مسيرتها الفنية، قدّمت إلهام شاهين العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ الفن المصري والعربي، من أهم علاماتها السينمائية، أفلام جسّدت فيها دور المرأة القوية التي تواجه التحديات وتختار حياتها الخاصة، إلى جانب العديد من الأفلام التي تناولت قضايا اجتماعية وسياسية مهمة. وفي مجال التلفزيون، برزت إلهام شاهين في العديد من المسلسلات التي تناولت حياة العائلات المصرية وتحدياتها، وأخرى جسّدت فيها دور المرأة التي تقاتل من أجل حقوقها وكرامتها. وما زالت إلهام شاهين، حتى اليوم، تقدّم عطاءً فنياً رائعاً، وتجسد شخصيات مختلفة بكل إبداع واحترافية، مما يجعلها محط أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء. في هذا الحوار مع موقع سيدتي، تفتح قلبها وتتحدث عن ذكرياتها وتجاربها الفنية، وتكشف لنا عن آرائها حول الفن والتمثيل والمجتمع، نتعرّف إلى قصة نجمة استطاعت أن تثبت نفسها في عالم الفن وتترك بصمة لا تُنسى، وتجربة فنية غنية ومتنوعة.
إلهام شاهين: "فيلم الهلفوت نقلني من ممثلة جيدة إلى نجمة صف أول"
إلهام شاهين - الصورة من المصدر
في بداية الحديث، تسترجع النجمة إلهام شاهين أهم محطاتها السينمائية، فتقول: "قبل فيلم الهلفوت قدّمت أفلاماً هامة جداً مثل أمهات في المنفى والعار والبريء ولا تسألني من أنا، فهي من أهم الأفلام، لكن هذه الأعمال لم تكن بطولتي، أما بعد فيلم الهلفوت، فقد كان أول بطولة لي أمام النجم عادل إمام، فأصبحتُ نجمة صف أول بعده". وتتابع قائلة: "النجومية السينمائية شيء، وأن أكون ممثلة سينمائية شيء آخر، أفلام ما قبل الهلفوت كنت أقدّمها كممثلة جيدة، لكن لم أكن نجمة أو بطلة العمل، أما أفلامي بعد الهلفوت، فأصبحت نجمة صف أول أقوم ببطولات أعمالي". وتضيف: "في أول أفلامي أمهات في المنفى والعار والبريء، كنت ممثلة تمتلك أدواتها جيداً، إلى جانب أن هذه الأعمال كانت مع مخرجين وكتّاب كبار، أمهات في المنفى كتبها الكاتب الكبير يوسف جوهر وأخرجها محمد راضي، العار للكاتب الكبير محمود أبو زيد والمخرج علي عبد الخالق، ونجوم كبار، والبريء من تأليف وحيد حامد وإخراج عاطف الطيب، أما لا تسألني من أنا، فهو من أعمال إحسان عبد القدوس وأشرف فهمي، وشاركتني فيه العظيمة شادية". وتؤكد: "أعظم أفلامي في تاريخي قبل النجومية وتاريخ السينما المصرية لا أنسى أبداً السيدة العظيمة شادية، كان من ضمن أحلامي أن أقابلها، وشعرت في لا تسألني من أنا بأنها أمي بجد، هي كتلة من الحنان، وكانت تعتبرني كأنني ابنتها". وتتذكر موقفاً مؤثراً من كواليس الفيلم قائلة: "أتذكر مشهداً بيننا كنت أعاتبها فيه لأنها تهتم بابنتها الأخرى (يسرا) التي لم تكن تعلم أنها والدتها، وكنت أبكي خلال المشهد، قلت لها لا أعرف كيف سأؤدي هذا المشهد لأني لم أؤدِّ من قبل مشهداً أبكي فيه، وقلت لها إن أشرف فهمي كمخرج عصبي جداً، وإذا قمت بإعادة المشهد قد يتعصّب، فقالت لي: ركزي، انظري في عيني، وسآخذك في حضني وحسي بحضني جداً، أول ما أخذتني في حضنها، شعرت بحبها وحنانها، ووجدت دموعي تملأ وجهي، ولم أرد أن أترك حضنها، وكان مشهداً رائعاً للغاية".
وتتذكر إلهام شاهين مشاركتها في فيلم البريء قائلة: "أحمد زكي عندما قام بدور عسكري الأمن المركزي الساذج في فيلم البريء، وكنت أنا أحد النجوم المشاركين، كانت نظرة عينيه لي أثناء التصوير وخارجه هي نظرة العسكري نفسه، هو يتوحد مع الدور بشكل مرعب". وتضيف: "كان ينظر لي في الفيلم كأنه ابن بلدي المعجب بي، وشعرت بأنه بالفعل هو عسكري الأمن المركزي الغلبان، ونسيت أنه أحمد زكي، هذا الفنان ليس له مثيل، درجة التقمص لديه وراء الكاميرا مثل أمام الكاميرا، حتى ينتهي من تمثيل الدور".
عادل إمام أجمل وأرق الفنانين
تحدثت الفنانة إلهام شاهين عن تعاونها مع الزعيم عادل إمام في فيلم الهلفوت، قائلة: "عادل إمام من أجمل وأرق الفنانين، كان يتحدى بهذا الفيلم وقال لي: هذا الفيلم هو صناعة نجمة جديدة للسينما، لقد حظيت بدعم وتشجيع عادل إمام، والكاتب الكبير وحيد حامد، والمخرج العظيم سمير سيف، ومدير التصوير الكبير وحيد فريد، كنت أعمل وقتها مع أكبر شركة إنتاج وهي شركة صوت الفن، ومعي أهم مدير تصوير في السينما، والذي كانت تعمل معه كل النجمات الكبار، حتى أن السيدة فاتن حمامة لم تكن تعمل إلا معه، هذه كلها كانت عناصر نجاح الفيلم: مخرج عظيم، وكاتب فيلسوف، وأكبر نجم في مصر، كنت أقول لنفسي: إذا لم أنجح مع هؤلاء الكبار فلن أستمر في السينما أو الفن. كان تحدياً لي، وعادل إمام من كبار النجوم وكان يدعمني، وقال لي كلمة جعلتني أضع كل طاقتي في هذا الدور لأصبح نجمة صف أول، وقد حدث بالفعل، وبعده قدمت عشرة أفلام من بطولتي، كان الهلفوت فاتحة الخير عليّ، فالعمل مع عادل إمام ممتع، وهو حريص على من يعمل أمامه ويساعده بكل ما يملك".
نور الشريف... الصديق المثقف
وعن الفنان نور الشريف، تقول إلهام شاهين: "هو الفنان الوحيد الذي قدمت معه أعمالاً في السينما والمسرح والتلفزيون، الصديق والأستاذ الحقيقي، حالة مختلفة تماماً. استمددت ثقافتي من هذا الفنان العظيم، فقد علمني أن الوقت الضائع بين تصوير المشاهد يجب أن أستغله في القراءة أو أي شيء مفيد، كان يأتي مبكراً، أول من يصل إلى الاستوديو، ويقرأ كتباً قبل بداية التصوير، كنت أناقشه وأسأله عما يقرأ، فيحكي لي عن كل كتاب وأهم النقاط فيه، كنت أستعير منه بعض الكتب، لأنها كانت عزيزة عليه جداً، وأعيدها بعد قراءتها، هناك كتب لم أعدها، واستأذنت سارة ومي بعد رحيله أن تبقى عندي، فرحبتا بذلك، واعتبرناها ذكرى من نور الشريف". وتضيف: "نور الشريف كان يمتلك أكبر مكتبة، وتبرعت أسرته بها لمكتبة الإسكندرية كصدقة جارية، كان يساعد كل ممثل يعمل معه، أتذكر عندما كنت أصور مشهداً بمفردي، وكان من المفروض أن يكون في وقت راحته، أجده يقف بجوار الكاميرا حتى آخذ من نظرته ما يساعدني في الأداء، عملت معه أيضاً في مسلسل الحرافيش – السيرة العاشورية، وفي مسرحية كاليجولا، أول إنتاج لأكاديمية الفنون، حيث تم اختيارنا أنا ونور لأننا من خريجي الأكاديمية ونجوم كبار، وكان يشرف عليها الكاتب الكبير فوزي فهمي، تربطني حتى الآن علاقة صداقة كبيرة ببوسي، فهي من أنظف القلوب، وكذلك سارة ومي، فأسرة نور الشريف بالنسبة لي امتداد لصداقتي به". ما رأيك بالتعرف إلى النجمة ميرفت أمين
محمود عبد العزيز... الصاخب خفيف الظل
إلهام شاهين- الصورة من المصدر
وتروي عن ذكرياتها مع النجم الراحل محمود عبد العزيز: "معه تعيش أجمل كواليس تصوير عمل فني، شخصية ساخرة، خفيفة الظل، تصنع حالة من الحيوية في موقع التصوير، وكل الناس يحبون الجلوس معه بين المشاهد، لديه كاريزما عالية، ويتحول أمام الكاميرا إلى فنان مبدع وممثل عبقري، قدمت معه العديد من الأفلام: العار، دنيا عبد الجبار، الجنتل، سوق المتعة، هارمونيكا، كما قدمنا معاً مسرحية خشب الورد التي استمرت حوالي ثلاث سنوات على المسرح، وحققت نجاحاً كبيراً، كانت بيننا كيمياء رائعة تنجح مع الجمهور وتضيف للعمل". وتتابع: "أتذكر النجاح الكبير لفيلم سوق المتعة، وحب الجمهور لرؤيتنا معاً، لدرجة أن الفيلم كان يُعرض في العيد، وأضيفت له حفلة منتصف الليل (الميد نايت) بسبب الإقبال الكبير، وأصبح أول فيلم في العيد يحصل على هذه الحفلة، ثم عُممت الفكرة على أفلام أخرى بعد ذلك، أعتز كثيراً بالعمل مع الكاتب الراحل وحيد حامد والمخرج الكبير سمير سيف".
يا دنيا يا غرامي... رسالة إنسانية
تقول إلهام شاهين عن فيلم يا دنيا يا غرامي: "هذا الفيلم من أحب الأعمال إلى قلبي، لأنه يتحدث عن قضية مهمة جداً وهي حياة النساء البسيطة في المناطق الشعبية، ومعاناتهن في مواجهة مشاكل المجتمع، شاركتني البطولة ليلى علوي وهالة صدقي، وكان الإخراج للمبدع مجدي أحمد علي، الفيلم نجح جماهيرياً ونقدياً، وشارك في مهرجانات عديدة، ونال إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء، هذه النوعية من الأفلام التي تحمل رسالة إنسانية تظل خالدة في الذاكرة".
مسلسلَا قصة الأمس ونصف ربيع الآخر
مسلسلان قمتِ ببطولتهما وما زالا يعيشان إلى الآن؛ في نظرك ما السبب؟
في نصف ربيع الآخر أقوم بدور الحبيبة وقصة الأمس أقوم بدور الزوجة والمسلسلان للكاتب العبقري محمد جلال عبد القوي، والذي يعرف جيداً كيف يصل بمسلسلاته للجمهور، مع مخرجين عظيمين يحيى العلمي في نصف ربيع الآخر وإنعام محمد علي في قصة الأمس، قابلت سيدات قلن لي: نحن ناهد الوكيل التي أحبت رجلاً متزوجاً ولم تستطع أن تتزوجه وقصة الأمس سيدات كثيرات قلن لي: نحن شخصية زهرة الزوجة التي تحملت الخيانة، هناك زوجات تحملن الخيانة من أجل أولادهن، وهناك من طلقت وتمردت مثلما فعلت زهرة. المسلسلان وصلا لقلوب الجماهير بشكل كبير؛ لأن عدداً منهم سواء سيدات أو رجال رأوا أنفسهم في هذه المسلسلات، وأيضاً قابلت رجالاً بعضهم قال لي أنا ربيع الحسيني والبعض الآخر قالوا لي: أنا أحمد الشيخ، الموضوع حقيقي وفي كل البيوت حتى لو كان حب الرجل نزوة أو غلطة، والأبطال تقمصوا الأدوار بعبقرية مثل يحيى الفخراني ومصطفى فهمي، من أنجح الأعمال التي قدمتها الدراما المصرية بشكل عام، ومن أنجح الأعمال التي قدمتها بالنسبة لأعمالي بشكل خاص، إلى جانب أن هذه التيمة نجحت كثيراً مع الجمهور وخاصة أيضاً في السينما في فيلم الحب الضائع وبين الأطلال الرجل الذي يحب امرأتين؛ هذه التيمة نجحت بشكل كبير في السينما وفي التلفزيون.
الفريدو من أصعب أدواري
الفريدو ومريضة الزهايمر أصعب دور في حياتي دوري في شخصية سوسو، والتي قدمتها في المسلسل، مريضة الزهايمر في مسلسل الفريدو، فأنا بطبعي أتوحد مع الشخصية بشكل كبير وهذه الشخصية في أدائها أرهقتني وتعبت جداً لأنني شعرت في بعض الأحيان بأن من الممكن أن يحدث لي أن أنسى تاريخي وحياتي وأصبح لدي هاجس ورعب لو نسيت بعض الأشياء أقول هذه أعراض مرض سوسو في المسلسل مريضة الزهايمر، وعندما عرض علي المؤلف عمرو محمود ياسين العمل والمنتج أحمد عبد العاطي، وقبل أن أعرف الدور قلت لهما أنا ليس لدي رغبة في العمل الآن؛ لأني قدمت كل الأدوار ولا توجد أدوار جديدة أقدمها، فليس لدي الشغف للعمل، وبمجرد أن قالا لي إن دورك مريضة للزهايمر قلت لهما موافقة فوراً نبدأ، أول مرة شخصية مريض الزهايمر تقدم على الشاشة؛ حتى الفيلم الذي قدمه الفنان عادل إمام كان يدّعي أنه مريض للزهايمر في هذا الفيلم، وليس مريضاً حقيقياً أحمد عبد العاطي منتج قدم عملاً رائعاً، عمرو محمود ياسين قدم عملاً رائعاً يضاف لنجاحاته، عصام نصار مخرج رائع أول مرة أعمل معه، جميعاً قدموا مسلسلاً رائعاً يمتلك كل أدوات النجاح، وقدمت أيضاً مسلسلاً من سنوات قليلة زي القمر بعنوان حتة مني، وكنت أؤدي فيه مريضة الكانسر التي تستأصل الثدي أنا أعتز جداً بمسلسل الفريدو ومسلسل زي القمر أعتز بهما كثيراً.
سيد الناس كرهت شخصية اعتماد الهواري أثناء قراءتي لها
عندما عرض علي المخرج محمد سامي مسلسل سيد الناس، وقبل أن أعرف الدور قلت له هل هناك دور جديد قال لي دور أول مرة ستمثلينه على الشاشة، لكن الجمهور سيكرهك بشدة، هذا الدور يتطلب ممثلة جريئة، وتتحمل ردود فعل الجمهور في الشارع عندما يشاهدونها بعد العمل، وافقت على الفور بسبب كلام محمد سامي عن الشخصية، ولأنها تحدٍّ بالنسبة لي، ولم أقدم هذا الدور أبداً لم أقدم الشر بهذا الشكل، امرأه ليست لديها أي إنسانيات تتعامل مع أولادها بطريقة سيئة جداً، ومع أخيها ومع زوجته، الشر في حياتها موجود بشكل كبير، وقد كرهت الشخصية أثناء قراءتي لها، وأعتبر هذا الدور دوراً جديداً يحسب لي في تاريخي، دور صعب وبعيد عن شخصيتي، ويتطلب من الممثل مجهوداً كبيراً في أدائه. إليك نور الشريف في شهادة ابنته سارة بعد عشر سنوات على وفاته
أمي توأم روحي
إلهام شاهين في شبابها - الصورة من المصدر
عندما سُئلت عما تعلمته من والدتها رحمها الله، أجابت بصدق عاطفي عميق: "أمي ليس لها مثيل، فهي كانت أقرب للملائكة، زرعت بيننا الحب والرحمة والحنان. أنا أفتقد أمي في كل الأوقات. كنت أفتقد الفرحة في عيون أمي، وعندما أشعر بالتعب والإرهاق أحتاج إليها، وعندما تقابلني مشكلة أحتاج أن أتحدث وأحكي لها؛ لكي أعرف رأيها وتنصحني". وأضافت: "حياتي كلها كانت مع أمي، حتى عندما تزوجت كنت أسكن بجوارها وأذهب إليها بصفة يومية، لم أشعر بأنني ابتعدت عن حضنها وحضن العائلة أبداً، وبعد الطلاق أقمت معها حتى رحلت، فهي توأم روحي".
فاروق الفيشاوي... صديق عمري
وعن شريكها في عدد من أبرز الأعمال الفنية، قالت: "فاروق الفيشاوي صديقي وعِشرة عمري، وصديق لإخوتي، وكان في بعض الأحيان يطلب أمي ويقول لها (عايز آكل حمام من إيدك)، الصديق المحب للحياة رحمه الله، فقد قدمنا معاً أعمالاً عديدة ناجحة في السينما أو في التليفزيون".
فقد الأصدقاء... كسر لا يلتئم
وعن مشاعرها تجاه من فقدتهم من زملاء دربها، تقول بحزن واضح: "فاروق الفيشاوي، أحمد زكي، ممدوح عبد العليم، نور الشريف، ومحمود عبد العزيز... أفتقدهم جميعاً. أحلى أيامي كانت معهم، فهم يشكلون أهم جزء في تاريخي الفني والإنساني".
فيلم ندمت عليه
وفي لحظة صراحة، كشفت إلهام شاهين عن أحد الأعمال التي تتمنى لو لم تقدمها، قائلة: "فيلم موت سميرة، والذي كانت تدور أحداثه عن قضية الموسيقار الكبير بليغ حمدي، وهو علم من أعلام الموسيقى في العالم العربي، كنت صغيرة ولا أعرف أبعاد الفيلم، وأنه يدين الموسيقار بليغ حمدي، وعندما كبرت وفهمت، كرهت نفسي أنني قدمت هذا الفيلم الذي يدين بليغ حمدي في القضية التي ظُلِم فيها".
الأسرة مصدر الطاقة
وحين سُئلت عن علاقتها بإخوتها ودور العائلة في حياتها، قالت بكل دفء: "أكيد جو الأسرة يعطي طاقة إيجابية لجميع أفرادها، كلنا داعمون لبعضنا البعض، وإخوتي هم سندي، في الماضي كانوا صغاراً فأخذت بأيديهم، والآن هم كبار لهم مكانتهم، فهم الذين يقفون بجانبي الآن، وأنا تربيت على أن أسرتي أهم شيء في حياتي، فأمي، اللّٰه يرحمها، زرعت فينا حب العائلة، فظلّ هذا معنا، نحن أسرة مترابطة، نكون معاً في الأوقات الحلوة والأوقات الصعبة". من خلال هذا الحوار، نلمس بوضوح مشواراً فنياً حافلاً بالتجارب الاستثنائية والنجاحات المتتالية، صنعت فيه إلهام شاهين لنفسها مكانة فريدة في تاريخ السينما والتلفزيون، لم تكن مجرد ممثلة تؤدي أدوارها، بل كانت روحاً حاضرة، تعيش كل شخصية بصدق وحسّ إنساني عالٍ، في حديثها عن الكبار الذين تعاملت معهم، نكتشف امتنانها، وفخرها بجيلها، وتمسكها بالقيم الفنية الأصيلة، وبين الذكريات والإنجازات، تبقى إلهام شاهين واحدة من العلامات البارزة في مشهدنا الفني، نجمة لا تزال تضيء، وتحمل في قلبها حب الفن والناس.