مروة خائفة وأريام متحمّسة في لقاء سيدتي نت

في يومين حافلين وفريدين من نوعهما، جمعت «سيدتي» بين الفنانتين أريام ومروة محمد، حيث استقبلناهما في اليوم الأول في مكاتبنا منذ السابعة صباحاً، ثم انطلقنا معهما في جولة رياضية امتزج فيها المرح بالشقاوة. وفي اليوم التالي، عدنا والتقينا معهما في حوارين، علماً أنها المرة الأولى التي تجتمعان فيها بلقاء واحد.

بدأ اليوم الأول مع مصفّف الشعر والماكييرة؛ استعداداً لجلسة التصوير، وهما تتحدّثان عن «اللوك» الجديد الذي ظهرت به مروة وعن استيقاظهما باكراً. فكان جواً مليئاً بالمرح والنشاط. وبعد جلسة التصوير، أحضرنا الفطور، حيث قامت مروة بإطعام أريام كيكة الشوكولاتة، وتبادلتا الضحكات والنكات، ثم اصطحبتهما «سيدتي» في رحلة إلى «مول الإمارات» للتسوّق والتزلّج على الجليد، وقبل مغادرة المكتب صرّحت كل منهما بالمقالب التي ستفعلها بالأخرى، حيث قالت أريام: «معروف عني البراءة، لكن ياما تحت السواهي دواهي»، وأجابتها مروة: «لا تعلمين ماذا سأفعل بك، ولو علمت، لكنتِ رفضت الذهاب»!
ووسط كل هذه التهديدات، كانتا تردّدان: «مع سيدتي مش هتقدر تغمض عينيك»، وأصبح شعارهما طوال اليوم.

حينما وصلنا إلى «مول الإمارات»، وأثناء اتجاهنا إلى حلقة التزلّج، كانتا تتحدّثان عن موضة الأحذية، وما المريح والمتعب منها، ثم توجّهنا إلى المكان الخاص بملابس وأحذية التزلّج. مروة بدّلت حذاءها ثلاث مرات، وعلى الرغم من أن مقاس رجلها 36 إلا أنها وصلت إلى مقاس 39؛ لأن الحذاء كان غير مريح على حدّ قولها. وبعد كل هذا المجهود الذي بذلته، تردّدت وظهرت عليها تعابير الخوف والقلق، حيث قالت: «لا أريد التزلّج؛ أخشى الإصابة»، وأقنعناها بأن الملابس تحميها من أي إصابة بينما أريام كانت جريئة ومتحمّسة، وهي تضحك وتقول لـ مروة: «ستستسلمين سريعاً».

كان في انتظارنا المدرّبون المتخصّصون في التزلّج، حيث تلقّت أريام ومروة التدريبات النظرية والإرشادات؛ لعدم إصابتهما أثناء التزلّج، وقد خصّص مدرّب لكل منهما. بدأتا التزلّج، وضاعت من أريام الجرأة، وكانتا تشعران بالخوف والمرح في آن واحد، وكأنهما طفلتان في وقت اللهو واللعب، حيث بدأت خطواتهما صغيرة إلى أن تطوّرت لاحقاً، عقب عدة حوادث طريفة تخلّلها الصراخ والضحك والوقوع على الثلج، حيث كانت كل منهما تسابق الثانية؛ لتجرّب الألعاب مرة تلو الأخرى لتثبت أنها المتفوّقة.

بعد يوم طويل بين لعب وجدّ وحب، جاء وقت الغداء، وكانتا تشعران بجوع شديد بعد هذا اليوم الحافل، فقصدنا أحد مطاعم مركز التسوّق. وأثناء الغداء، سألناهما عن انطباعهما عن اليوم الذي نظّمته «سيدتي».
قالت أريام: «رغم أنني استيقظت باكراً في السادسة صباحاً، لكنه كان يوماً جميلاً، بل أكثر من رائع، منذ أن بدأنا جلسة التصوير إلى الآن. وسعدت كثيراً بلقائي مع مروة، فهي إنسانة حبّوبة جداً، أما بالنسبة لتجربة التزلّج فقد شعرت بأنني في عالم آخر، ولو كنت بمفردي لما كنت بهذا الجنون، لقد خرجت من جلباب الرسميات، وأنا على استعداد لتكرار التجربة مرة أخرى على الرغم من تعبنا، وسقوطنا على الثلج. نشكر «سيدتي» على هذه الفكرة الجديدة من نوعها، وعلى هذه الرحلة الجميلة، وأتمنى أن أشاهد أعمالاً جماهيرية كثيرة لمروة».


وقالت مروة: «لم أتوقّع أن اليوم سيكون ممتعاً لهذه الدرجة. الرحلة كانت أكثر من رائعة، وأريام شخصية ظريفة جداً، وهي فعلاً نجمة، وتستحقّ أن تكون نجمة في الخليج، وعلى مستوى الوطن العربي بأكمله. كنت أخطّط بعض المقالب لأريام في قاعة التزلّج، لكنني لم أستطع تنفيذها؛ لأنني صدمت من الوضع الذي لم يكن مساعداً؛ لذلك كنت أخشى أن يلحقني ضرر نتيجة إصابة، فكنت مشغولة بنفسي. أما بعد هذا اليوم، فسأفكر في التدرّب على التزلّج؛ حتى أصبح محترفة، فهي فكرة مجنونة، ولم أتوقّع في يوم من الأيام أن أتزلّج على الثلج، فقد كنت أشاهده في التلفاز، وأقول كيف يفعلون ذلك؟ ألا يخشون الإصابات؟ وأشعر بأنه شيء صعب جداً. وأتمنى تكرار التجربة مرة أخرى، ومع أريام وكل من أحب. وأتمنى كل التوفيق لـ «سيدتي».

لمزيد من التفاصيل تابعوا سيدتي نت غدا