أسرار وكواليس مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما

إختتمت مؤخراً فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، أي ما يُعرف بـ «عرض الممثل الواحد»، بعد أسبوع حافل بالندوات التطبيقية والعروض المسرحية التي قدمت من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم. ومع أن العروض العربية لم تكن بالمستوى المطلوب، كما أجمع معظم الفنانين، إلا أن المناسبة كانت بمثابة احتفاء بالمسرح كفن يرتقي بوعي المتلقي ويرفع من ذائقته الفنية. ورغم غياب عدد كبير من الفنانين الذين أعلن عن مشاركتهم في فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، إستطاع من حضر منهم إثبات نظرية «الفن يجمع ما تفرّقه السياسة». فنانون من مصر وسوريا ولبنان والأردن والخليج العربي ومختلف أنحاء العالم، كانوا يعقدون قممهم الفنية المصغّرة يومياً وعلى مدى أسبوع للحديث في شؤون الفن، والحياة... «سيدتي» كانت ضيفة في معظم هذه القمم الفنية وحضرت ثماني جلسات، وتنقل لكم الكواليس:

 

 

 

< حلّ الفنان سعيد صالح ضيفاً على مهرجان الفجيرة، لكنه كان شبه منعزل عن زملائه الفنانين طوال الوقت. وكان دائماً يردّد جملة «عايز أرجع مصر».

< كان من المفترض أن يكون الفنان نور الشريف أحد ضيوف المهرجان إلا أن مرض ابنته حال دون حضوره.

< منعت فوبيا الطائرة أو ما يسمّى طبياً بـ «رهاب الطائرة» الفنان صلاح السعدني من الحضور إلى المهرجان، إذ اعترف للجنة أنه يخشى السفر بالطائرة .

< رفض زياد الرحباني النزول في جناح وفضّل أن تحجز له غرفة عادية قائلاً: «أنا بضيع إذا كنت بجناح». 

< ممثلة شابة من أبوين من جنسيتين مختلفتين تشارك بعمل درامي إماراتي للمرة الأولى بطلته ممثلة مغربية مشهورة، عرضت نفسها لاقتناص الفرص بشتى الوسائل اللائقة وغير اللائقة.

< ممثلة مصرية مشهورة لها قيمتها الفنية اختلفت مع جهة عليا من منظمي المهرجان لأنها طلبت السفر قبل غيرها والعودة إلى بلدها، في حين عادت إحدى الفنانات المصريات الشابات إلى مصر قبلها وهي ما زالت على الـ  waiting list.

< ممثلة خليجية شابة لم تترك فرصة إلا واقتنصتها للتقرب من أحد الفنانين السوريين، لذلك كان الفنان الشاب الوسيم يختفي بين الحين والآخر، منعاً للإحراج واللقاء بها.


< ممثلة خليجية جديدة وصلت المهرجان دون أن يلحظ أحد وجودها، ولم يطلب منها أحد من الإعلاميين لقاءً تلفزيونياً أو حواراً صحفياً باستثناء المحطة التي تدعمها. هذه الممثلة الشابة عمدت لاصطحاب مساعدة سمراء اللون للفت الأنظار على اعتبار أنها من الطبقة ذات النفوذ في المجتمع الخليجي، لكنها التقطت لنفسها الكثير من الصور الفوتوغرافية بعدسة زوجها  فقط.

< كل ليلة كان الفنان سلوم حداد يذهب إلى الغرفة رقم 803، وهي الغرفة التي ينزل فيها، ليلتقي بمجموعة من الأصدقاء الفنانين العرب ولعب الورق «طرنيب».. بالمناسبة «سلوم كان هو الرابح  دائماً».

< الفنان عابد فهد تحوّل من نجم إلى منسق لأعمال الفنان زياد الرحباني، فاهتمّ بكل كبيرة وصغيرة ليتمّم حفل الفنان زياد بدقة عالية ودون أخطاء.

< سوزان نجم الدين أجلت سفرها إلى سوريا لتحضر عرض الفنان رفيق علي أحمد وحفل الفنان زياد الرحباني.

< رفيق علي أحمد لم يقم بإجراء «بروفات» في لبنان لعرض مسرحيته «زواريب». ومع أنه كان قد قرر أن يقرأ النص في الطائرة إلا أنه لم يفعل، لكنه عندما قدّم عرضه أذهل الحضور. وكان هو الوحيد الذي يعلم أن بعض الجمل سقطت سهواً.


< إحدى الإعلاميات تركت عملها وانشغلت بافتعال الفتن بين الإعلاميين والفنانين.. وكانت شكاوى الإعلاميين تتزايد يوماً بعد يوم، لكن أحد الفنانين السوريين المخضرمين كان لها بالمرصاد.. واستطاع أن يعيدها إلى رشدها بعد جلسة واحدة.

< الفنان منذر رياحنة وصل آخر أيام المهرجان وسافر بعدها مباشرة إلى البحرين لاستكمال تصوير دوره في مسلسل «على موتها أغني» الذي يؤدي فيه دور رجل أردني وافد يقع في حب فتاة بحرينية، ولرؤية مولودته الجديدة «وجد» التي كانت تشغل الحيّز الأكبر من تفكيره طوال فترة إقامته في الفجيرة. مبروك يا أبو وجد.

تفاصيل الجلسات الثمانية تجدونها في العدد 1509 من مجلة «سيدتي» المتوفر في الأسواق.