بطلة "الشهرة" وجائزة أفضل ممثلة مسرحية آهو توركبانجي

حصدت الممثلة التركية آهو توركبانجي، المعروفة في الشرق الأوسط باسم سوزان، من خلال دورها البطولي في مسلسل "الشهرة"، جائزة "أفضل ممثلة مسرحية" في المهرجان في دورته الخامسة عشرة للعام 2011، عن دورها في مسرحية "بعد النهاية". وأعربت سوزان خلال استلامها الجائزة عن سعادتها، مؤكّدة أنها تشعر بصعوبة في الوقوف على قدميها من شدّة الفرح. وقد وقف إلى جانبها حبيبها، حاملاً الجائزة طوال فترة الاحتفال.

سوزان التي ولدت في مدينة سامسون في يناير (كانون الثاني) عام 1977، لم تحصل على فرصة التمثيل إلا بعد أن بلغت الثامنة عشرة من عمرها، بعد أن قدّمت تجربة أداء في مركز Mujdat Gezen للفنون المسرحية. فقرّرت تجميد دراستها للفيزياء في جامعة "يلدز" التقنية لتخوض تجربة التمثيل. وعلى الرغم من كل الأدوار التي قامت بها، فإنها تعتبر دورها في مسلسل "قلوب منسية" عام 2003 سبب شهرتها الحقيقية. وكانت أكّدت الممثلة على هامش تسلّمها الجائزة في تصريحات صحافية أن المسرح غيَّر في شخصيتها إلى الأفضل وقالت: "كنت قبل دخولي معهد التمثيل "مجدات جزان للفن"َ قاسيةً جامدةً، ولا أعطي أية أهمية لآراء الآخرين... ولكن، بعد دراستي المسرح، تغيَّرت كثيراً، وكان أكبر تغيير في شخصيتي قبل أي شيء آخر".

لا للمسلسلات حالياً

سوزان المتوقّفة عن المشاركة في المسلسلات منذ عامين، إثر قرار اتخذته قضى بتركيز اهتمامها في المسرح والسينما حيث استمرَّت مسرحية "بعد النهاية" لموسمين، وقدّمت الفيلم السينمائي "نادي الخاسرين" أمام الممثل نجاة أشلار، وهو فيلم مستوحى من برنامج إذاعي مشهور يحمل الاسم نفسه، وأُذيع في اسطنبول خلال التسعينيات. وتشير سوزان إلى أنها خلال عملها في التمثيل التلفزيوني، عرفها الجمهور كممثلة مسلسلات تدعى آهو، لكن الآن تعرّفوا إلى آهو توركبانجي بطريقة مختلفة تماماً.

تعتبر سوزان أن الممثل لا يستطيع أن يُظهر كل إمكانياته ومهاراته الفنية في المسلسلات، فيما تتفجّر مواهبه على المسرح وفي السينما. وأشارت إلى أنها تفضِّل ألا تظهر كثيراً في الإعلام، وتفضِّل أن تعيش حياتها بطريقة عادية، ولا تحبّذ أن تُعامل بصفتها "ستار" (نجمة). وتقول في هذا الصدد: "أقدِّس حياتي الشخصية، وهذا لا يخصّ حبيبي فقط، بل كل أموري في الحياة. أحب أن أعيش هواياتي وعلاقاتي الأسرية وصداقاتي بشكل طبيعي، وبعيداً عن عيون الإعلام. فقلّة معرفة الإعلام بالفنان وبحياته الخاصة، تكون لمصلحته، لأن المشاهد عندما يرى فناناً ما على الشاشة ولا يعلم كثيراً عن حياته الخاصة تكون مصداقية الدور الذي يؤديه في العمل أكبر".

 

وتفسِّر سوزان وجهة نظرها هذه بأن الجمهور عرفها في البداية بأسماء العصبية المتوترة دائماً في مسلسل "قلوب منسية"، واعتقدوا أنها مثل أسماء تماماً في حياتها العادية، مؤكّدة أن "هذا غير صحيح على الإطلاق". ثم بعد ذلك، تعرَّفوا إلى "سوزان" في مسلسل "الشهرة" واعتقدوا أنها في حقيقتها وحياتها الشخصية ساذجةً وطيبةً. وختمت آهو حوارها بالقول: "لست أسماء ولا سوزان أنا آهو".

 

"تفاصيل ثمن الشهرة" ونهاية سعيدة لسوزان وماذا عن موت غسان كلها وغيرها من المواضيع تجدونها في مجلة سيدتي في المكتبات