mena-gmtdmp

عبد الستار تميم: إبنتي سوزان تتكلّم معي وتطالب أن ألحق بها

 أثار تنازل والد الفنانة المغدورة سوزان تميم عبد الستار تميم وشقيقها ووالدتها عن حقهم المدني في الدعوى المرفوعة في وجه هشام طلعت مصطفى البرلماني ورجل الأعمال النافذ، المتّهم بتحريض محسن السكري (ضابط الشرطة المصري السابق) لقتل الفنانة، لغطاً كبيراً في الوسط الإعلامي العربي والجماهيري. وكثرت الإتهامات بأن الأب تقاضى مبلغاً كبيراً من المال من الملياردير المصري مقابل هذا التنازل. «سيدتي» حاورت نجيب اليان محامي والد المغدورة سوزان تميم كما حاورت الأخير أيضاً وهالة عبد الله زوجة هشام طلعت التي كانت قد امتنعت طيلة الفترة السابقة عن الإدلاء بأي حديث، فقد اختارت «سيدتي» للتحدّث للمرّة الأولى:

 

 

كانت عائلة هشام طلعت نفت دفعها المال لعائلة تميم مقابل التنازل في الوقت الذي يتمّ التداول بأخبار عن محاولات تجري لإنقاذ رقبتي المتّهمين من حبل المشنقة، ذلك إثر قبول محكمة النقض في مصر الطعن في حكم أول درجة، وقرّرت إعادة محاكمة المتّهمين. وفي هذا الإطار، تردّد أن سحر شقيقة طلعت مصطفى إجتمعت في باريس مع عائلة سوزان تميم حيث تمّ الإتفاق على التنازل مقابل مبلغ مالي وصل إلى 750 مليون دولار. بيد أن سحر أكّدت في تصريحات لها أن لا علاقة لوجودها في باريس بتنازل أسرة سوزان تميم، حيث تواجدت في العاصمة الفرنسية لحضور حفل تخرّج ابنتها ولإجراء فحوصات طبية دورية. وأيضاً نفت هالة عبدالله زوجة هشام طلعت مفاوضة أسرته عائلة سوزان تميم، لتؤكّد أن العائلة عرفت بالتنازل من وسائل الإعلام.

وفي الوقت الذي يتردّد فيه أن الأيام المقبلة ستشهد أيضاً تنازلاً من قبل عادل معتوق عن حقه المدني وعن "الديّة" ضد هشام طلعت مصطفى على غرار عائلة المغدورة، وأيضاً تردّد أن معتوق متواجد "فجأة" في باريس حيث التقته سحر شقيقة المتهم هشام طلعت.

رفض نجيب اليان محامي عبدالستار تميم الإجابة عن الأسئلة التي طرحتها "سيدتي"، وذلك احتراماً منه لقانون ممارسة مهنة المحاماة في لبنان.

أما عبد الستار تميم فقد نفى تنازله وتراجعه عن القضية كقضية، وقال لـ"سيدتي": إنما تراجعت عن حقي المدني ضد هشام طلعت فقط لا غير. وتابع "كلّ يوم يطلّ رجل ليدّعي أنه زوج سوزان، والجميع يعرف أن هشام طلعت ملياردير، والجميع يطمع بالمال. لذا، أدركت أن الطريقة الوحيدة التي تخلّصني من هذا الوضع تكمن بالتنازل عن حقي المدني الذي هو كناية عن نقود، لكنني لم أتنازل عن القضية. غير أن الناس لم يفهموا ما معنى التنازل عن الحق المدني، فأنا لم أتراجع أو أتنازل عن القضية. وهنالك فريق كبير من المحامين الجدد الذين يعملون مع الفريق السابق لاستكمال القضية".

وأضاف "لطالما قلت إن زواج إبنتي من عادل معتوق باطل وباطل وباطل. واليوم أكّد علي مزنر من خلال إطلالته التلفزيونية الأخيرة كلامي هذا. ثم يخرج البودي غارد "يقصد رياض العزاوي" ليقول إنه زوجها، وكل ذلك طمعاً بالملياردير هشام طلعت. أقول لهم إنني لا أريد المال فأسقطت حقي المدني في وجه هشام طلعت. وهنالك أوراق تثبت صحة كلامي. وأسأل: لو لم يكن هشام طلعت متّهماً، هل كان ليظهر كل هؤلاء من تحت الأرض؟! علي مزنر ترك سوزان منذ 11 عاماً..

من جهة ثانية، أكد إستمراره في الإدعاء ضد محسن السكري "لأن محسن القاتل، وصوره واضحة وهو يتسلّل إلى شقة ابنتي ليقتلها. يصمت عبد الستار تميم برهة ويكمل:أبلغوا والد محسن عن لساني أن ابنه قاتل، ولن أستريح إلا حينما أشاهد القصاص العادل وإعدام هذا الرجل القاتل، ولا أشك لحظة في عدالة القضاء المصري الذي نحترمه جميعاً".

على الجانب الآخر، تحدّثت هالة عبد الله زوجة هشام طلعت مصطفى للمرّة الأولى "لا أدري لماذا أصبح زوجي هشام هدفاً لبعض وسائل الإعلام رغم أنه لم يؤذ أحداً. وأبدت استغرابها للكلام عن دفع "الدية"، وقالت "هذا الموضوع لم ولن يكون مطروحاً في أجندة هشام أو خطة فريق الدفاع، وإلا فلماذا قمنا بتأخيره إلى ما بعد حكم الإعدام، ولماذا لم نبرم هذا الإتفاق في بداية القضية".

من المنتظر أن تقوم المحكمة بضمّ طلب أسرة سوزان بالتنازل عن الحق المدني إلى أوراق القضية، وأكّد مصدر قضائي أن هذا التنازل سيؤخذ في الإعتبار عند قيام المحكمة بإصدار حكمها، وتوقّع أن يتمّ حسم القضية في نهاية شهري أغسطس (آب) أو سبتمبر (أيلول) حيث تميل دائرة الجنايات التي يرأسها المستشار عادل جمعة إلى حجز أي قضية للحكم وتعطي نفسها مهلة شهرين أو ثلاثة لدراسة القضية بعناية قبل الطعن بالحكم.

تفاصيل أوسع تجدونها في العدد 1527 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.