للنباتات الموزعة في المنزل، عندما يكون الطقس بارداً في الخارج أو ممطراً، دورٌ إيجابي، خصوصاً عندما تتشارك هذه النباتات الحياة مع شخص وحيد، فهي تؤنس وحشته، وتُجمّل غرفه، كما تلوّنها بألوان جميلة عندما تزهر. في السطور الآتية، أنواع نباتات تنجح عند زراعتها في الشتاء داخل المنزل، مع طرق العناية بها؛ فما رأي القارئة باتخاذ كل من صبار العطلات، والأكساليس، والكليفيا، والأمارلس، والسوبيا، رفقاء لها هذا الشتاء، مع تقديمها لنفسها في إجازة نهاية العام؟ جدير بالذكر أن الكليفيا والأمارلس قد يكونان سامين إذا تم تناولهما من الحيوانات الأليفة، لذلك إذا كنت تربين قطة أو كلباً، غيري خيارك إلى نبات آخر.
صبار العطلات لتلوين ديكور المنزل
هناك ثلاثة أنواع من الصبار المزهر، والذي يطلق عليه اسم "صبار العطلات" Schlumbergera spp، مصنفة في فئة النباتات الهوائية، أي أنها تنمو على أغصان الأشجار بدلاً من الأرض، وتتميز بسيقان خضراء مسطحة، وغالباً ما تكون حوافها مسننة، وأزهارها جميلة بألوان الأصفر، والخوخي، والبرتقالي، والأحمر، والوردي، والأرجواني، والأبيض. تظهر الأزهار عادةً خلال أبرد أشهر السنة وتستمر من أربعة إلى ستة أسابيع. موطن الصبار المزهر الأصلي هو الغابات المطيرة في البرازيل، مما يعني أنه يختلف عن غيره من الصبار، الذي يعشق المناخات الحارة والجافة. إضافة أحد أنواع "صبار العطلات" إلى ديكور المنزل مؤنسة، مع لمسة لونية مبهجة.
لناحية العناية بالنبات المذكور، جدير بالذكر أنه يمكن وضعه في الظلام لمدة 14 ساعة يومياً لأسابيع عدة متواصلة لإجباره على الإزهار، ولكن لا يزال عليك إخراجه حتى يحصل على بعض الضوء. وتأكدي من سقيه بجرعة من الماء حوالي 3 مرات شهرياً؛ في هذا الإطار، اختبري التربة بإصبعك قبل الري، فإذا كانت رطبة، انتظري قليلاً، أما إذا كانت جافة تماماً، فأخرجي إبريق الري. أضيفي إلى ذلك، لست بحاجة إلى تسميد "صبار العطلات" على مدار العام بل التزمي بالتسميد في الربيع والصيف، عندما يبدو النبات أخضر نشطاً؛ كما استخدمي سماداً سائلاً متوازناً قابلاً للذوبان، أو مستحلباً سمكياً أو عشب البحر السائل لمرة واحدة شهرياً. أبقي النبات بعيداً عن الضوء المباشر والساطع في فصل الصيف، مع التذكر أن الموطن الأصلي لعديد منه هو مظلات الأشجار.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: النباتات الطبيعية أم الصناعية: أيها الأفضل في ديكور المنزل؟
الأكساليس ذو الزهرة خماسية البتلات
الأكساليس Oxalis spp، المعروف أيضاً باسم الشامروك، نبات ذو أوراق تشبه أوراق البرسيم، تطوى ليلاً أو في الإضاءة الخافتة. يزهر النبات أزهاراً زاهية ذات خمس بتلات، والتي يمكن أن تكون بيضاء أو صفراء أو وردية أو حمراء، لأشهر عدة خلال فصل الشتاء، ويمكن إجباره على الدخول في حالة خمول للتحكم في وقت الإزهار. في أواخر الصيف، ومع التقليل من الري والتوقف عن التسميد، اتركي النبات يدخل في حالة خمول. احتفظي به في مكان بارد ومظلم. ثمّ، ابدئي الري عند ظهور نمو جديد. في البحث عن هذا النبات، يتبين أنه يضم حوالي 270 نوعاً ضمن 6 أقسام فرعية من عائلة Oxalidaceae، وأن مواطنه هي أوروبا وآسيا الاستوائية وأفريقيا وجزر فوكلاند والمحيط الهادئ وأميركا الجنوبية وأميركا الشمالية وأستراليا وآسيا المعتدلة. يوجد عدد كبير من الأنواع في جنوب إفريقيا وأمريكا الجنوبية.
يُعدّ وضع النبات في نافذة مشمسة مشرقة، حيث لا تزيد درجة الحرارة عن 24 درجة مئوية نهاراً، موقعاً مناسباً. ويفضل أن تنخفض الحرارة إلى حوالي 13 إلى 18 درجة مئوية ليلاً. حافظي على رطوبة التربة، بدون تبليلها، إذ يتحمل معظم الأنواع جفافاً طفيفاً بين مرات الري. وسمّدي النبات شهرياً عندما يكون في طور النمو النشط حصراً. لا يُصاب الأكساليس بالآفات، ولكن قد تُضرّ به حشرات المن أو الذباب الأبيض أحياناً.
الكليفيا نبات بصلي ملون
الكليفيا Clivia miniata نباتٌ مُثمر، قد يكون من الصعب أن تزهريه، ولكن عندما يزهر، يُنتج في الشتاء مراوح من أوراق خضراء مُنسدلة، مع عناقيد على شكل خيمية من الأزهار الصفراء والبرتقالية والحمراء. لا تدوم الأزهار الفردية سوى بضعة أيام، بينما يزهر النبات لأسابيع. وهو يحتاج إلى ضوء ساطع منتشر، بالإضافة إلى تربة عضوية جيدة التصريف. ينتمي هذا النبات إلى فصيلة الأمارلس (البصل)، ويتميز بأوراق خضراء داكنة تشبه السيوف. يحمل ساقه السمين القوي مجموعة من 12 إلى 20 زهرة كبيرة قمعية الشكل، لونها برتقالي قرمزي داكن مع حلق أصفر. الزهور براقة، طويلة العمر، ويمكن استخدامها كأزهار مقطوفة. عند التلقيح، ينتج ثماراً حمراء.
إشارة إلى أن اسم النبات يرجع إلى شارلوت فلورنتينا كلايف، دوقة نورثمبرلاند، التي كانت أول من زرع النبات وأزهره في إنجلترا. وقد سُمّي عام 1828 من جون ليندلي، عالم النبات. أما لقبه الخاص، مينياتا، فهو لاتيني ويعني أحمر الزنجفر أو "أكسيد الرصاص الأحمر". يُشير هذا إلى اللون البرتقالي المحمر للأزهار. يمكن أن يبقى النبات في نفس الأصيص لمدة تصل إلى خمس سنوات. ويتحمّل الجفاف. يُنصح بريه في الصباح الباكر وتوفير تهوية جيدة. عند وضعه في أصيص، يُزهر بشكل أفضل عند منحه فترة راحة لمدة شهر أو شهرين، مع درجات حرارة ليلية أقل من 10 درجات مئوية.
قد يهمك الاطلاع أيضاً على: 15 نوعاً من النباتات ستجعل منزلك صحياً أكثر
الأمارلس نبات منزلي جميل
الأمارلس Hippeastrum هو أحد النباتات المنزلية الجميلة، يُشترى غالباً خلال إجازة نهاية العام، ويُنتج ساقاً زهرياً طويلاً يحتوي على أزهار مفردة أو مزدوجة على شكل بوق بألوان متنوعة. بعد انتهاء فترة الإزهار، اتركي الأمارلس يدخل في حالة خمول بوضعه في مكان مظلم. بعد 12 أسبوعاً (أو عند ظهور الأوراق)، انقليه إلى مكان مشرق واستأنفي العناية به. في العموم، هو يحتاج إلى ضوء ساطع، وتربة جيدة التصريف. الأمارلس أبصال معمرة تشتهر بأزهارها الكبيرة والزاهية. تُباع عادةً في الخريف لتحفيزها على الإزهار في الداخل في أواخر الخريف والشتاء، خاصةً مع اقتراب إجازة نهاية العام. تتوفر أزهاره البوقية بألوان متنوعة، منها الأحمر والأبيض والوردي والبرتقالي والسلموني والأصفر والأخضر، مع أنماط لونية متنوعة، منها ثنائي اللون ومخطط، وغيرها. يمكن أن تكون الأزهار مفردة أو مزدوجة، ويبلغ عرضها نحو 13 سم وطولها نحو 15 سم.
تُنتج كل بصلة أمارلس سيقاناً طويلة يتراوح ارتفاعها بين قدم وثلاثة أقدام. كلما كبرت البصيلة، كبرت الأزهار، وزاد عدد السيقان الزهرية الناتجة. تُباع أبصال الأمارلس حسب قطرها، وعادةً ما تُصنف بالسنتيمتر. موطن النبات هو أميركا الجنوبية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي. يتوفر اليوم أكثر من 90 نوعاً ومئات الأنواع الهجينة من الأمارلس. بالإضافة إلى الأنواع الهجينة كبيرة الأزهار التي تُباع في الخريف، تتوفر العديد من الأنواع الغريبة من المصادر الإلكترونية.
السوبيا نبات عصاري معمر رقيق
السوبيا Alsobia dianthiflora، نبات ممتاز للزراعة على حافة النافذة أو في حوض زجاجي. يعرف بأوراق خضراء زغبية، غالباً ما تكون ذات عروق أرجوانية، وأزهار ذات حواف بيضاء، وهو جميل في أوعية الزراعة، وكذلك في السلال المعلقة. ازرعيه في سماد نباتي منزلي مصنوع من الألياف، واسقيه باعتدال، إذ يتطلب مكاناً مضاءً جيداً ودرجة حرارة لا تقل عن 15 درجة مئوية. في العموم، هو لا يحتاج إلى ظروف خاصة لتحفيز الإزهار، لذا يُزهر بشكل طبيعي في الشتاء إذا حصل على إضاءة جيدة ودرجات حرارة دافئة. يحتاج النبات لينمو ضوءاً متوسطاً إلى ساطع وتربة عضوية جيدة التصريف.
إشارة إلى أن السوبيا نبات عصاري معمر رقيق، موطنه الأصلي المكسيك وغواتيمالا وكوستاريكا وأجزاء من أمريكا الوسطى والجنوبية. لا أمراض أو آفات خطيرة مرتبطة بهذا النبات.
