ميساء مغربي وقصي خولي في حوار خاص لـ"سيدتي": قصتنا قد لا تتوّج بالزواج!

إنهما الفنانة المغربية ميساء مغربي الأكثر إثارة للجدل والسوري قصي خولي الأكثر شهرة من جيل الشباب. هما فقط إثنان أرادا أن يغيّرا كل المفاهيم التقليدية، وأن يحلّقا خارج الأطر المتعارف عليها من أجل حياة أجمل. ومع أن قلة من الفنانين يقبلون أن تسجّل دردشتهم خارج نطاق اللقاء الصحفي، إلا أنهما قبلا وبكل بساطة لأن ليس لديهما ما يخفيانه، جمعنا ميساء وقصي خولي في حوار عفوي وجريء وتطرّقنا معهما إلى محاور عدة في الفن والحياة فأتت وجهات نظرهما متقاربة حيناً ومتفاوتة أحياناً أخرى.

 

 

 

المحور الأول: الصحافة والفنان

تربطنا صداقة متينة بفنانين كثر. لكن أياً منهم لم يقبل بأن نسجّل حواراً صحفياً في دردشة عابرة قد تسقط فيها الكلمات سهواً.

ميساء: أعتقد أن السبب يعود إلى وجود نوعية من الصحفيين الذين يوجدون حالة من عدم الثقة بينهم وبين الفنان لأنهم لا يحترمون الأمانة الصحفية ولا إنسانية الفنان لذلك صار هناك تجنب للصداقة الفنية ـ الصحفية.

قصي: برأيي، هناك سبب إضافي وهو ناتج عن سوء تفاهم دائم بين الصحفي والفنان، فأحياناً الصحافة إذا ما أرادت تقييم الفنان تتناول أداءه دون النظر إلى ظروف العمل.

إذا ما قلبنا الأدوار.. فما هي الأسئلة التي ستوجّهانها للصحافة؟

قصي: في شهر رمضان تطلبون منّا إجراء اللقاءات بعد أسبوع واحد من عرض عمل ما، وتطلبون أن نعلق على شخصيتنا في هذا العمل وهو ما يزال في بداية عرضه.

أنتما كفنانين هل تستطيعان المراهنة على الجمهور دائماً؟

ميساء: لا. لكن الصحافة أحياناً تدعم النجوم فقط وتتناسى المواهب الجديدة، مع العلم أننا في الوطن العربي لدينا نجوم كبار صنعتهم أدوارهم.

قصي: وأنا واحد من جيل الشباب الذين يعانون هذه القضية. أجيبيني لماذا تعطى الجوائز لكبار السن؟ في حين تمنح في الخارج بناءً على الشخصية المؤداة حتى ولو كان الدور الذي أدّاه الممثل لا يعادل عشرة مشاهد في الفيلم، هناك أطفال حصلوا على الأوسكار ونحن لا نكرّم إلا الكبار وأنا ضد هذا المبدأ. يجب أن تفرقوا ما بين الممثل والنجم.

 

المحور الثاني: نجوم ظلمهم الإعلام

تعطون انطباعاً بأن الصحافة العربية تظلم الفنان؟

قصي: ناجي جبر أكثر الفنانين الذين ظلموا مع أنه يعتبر تاريخاً في الفن، ومن الجيل الجديد هناك شباب جدد ظلمهم الإعلام وتجاهلهم.

ميساء: كالممثل السوري أحمد الأحمد وأذكر كيف تهافتت عليه وسائل الإعلام الغربية والمخرجون العالميون في مهرجان دبي السينمائي بعد مشاهدة فيلمه. ومع ذلك، هو غير معروف إلا في سوريا.

لكن السوريين ما يزالون جدداً على لعبة الإعلام. وهم متّهمون بأنهم يرفضون إجراء اللقاءات الصحفية بشكل دائم؟

قصي: لأنهم يؤمنون بأن المطلوب منهم هو فقط تمثيل الدور، وبأن مهمّتهم تنتهي بانتهاء دورهم، وأنهم ليسوا مطالبين بالظهور والتواجد على أغلفة المجلات كالمطربين لأنهم متواجدون أصلاً في أعمالهم التلفزيونية.

ميساء: بالمقابل، أظن أن الفنان السوري ينتقي الصحفي الذي يودّ محاورته، لأنه فنان مثقف أولاً ،ولأنه كما سبق وذكرنا يخشى الصحافة الصفراء، وأنا مثله أرفض إجراء لقاء صحفي مع شخص لا أثق به.

 

المحور الثالث: الدراما التركية

قصي سبق وذكرت أن الإعلام خدم الدراما التركية من أجل المبيعات ماذا قصدت؟

قصي: الدراما التركية وجع الأمة العربية، إياكِ والتطرق إلى موضوع الدراما التركية لأنني لن أجامل.

ونحن نطلب منك أن تكون صريحاً.

ميساء: أتساءل لماذا لا نروّج نحن السوريين لسياحتنا كما فعلنا لتركيا؟ الدراما التركية لم تنجح لولا اللهجة السورية التي هي متعلّقة بنجاح الدراما السورية، وفي النهاية من استفاد من الدراما التركية؟

قصي: تركيا هي المستفيدة. أجر الفنان التركي زاد، والسياحة التركية زادت وبجهد السوريين.

ميساء: الدراما التركية استفادت ولم تفد أحداً، الأتراك صاروا وجوهاً لماركات إعلانية كبيرة، والممثل السوري ما زال في مكانه وبصراحة أنا ضد الدراما التركية وضد أي دراما دخيلة على عالمنا العربي لأنها باختصار

لا تشبهنا. وبرأيي، إن أجور الفنانين الأتراك ارتفعت بجهد السوريين.



المحور الرابع: تعارفهما

أتساءل كيف تعرّفتما إلى بعضكما البعض حتى  تتفقا إلى هذا الحد؟

قصي: (ضاحكاً) أنا معجب بميساء منذ زمن. تعرفت إلى هذه الحسناء أثناء تصوير مسلسل «فنجان الدم»، وخلال مدة التصوير الطويلة، كنا نتحدث مطولاً عن هموم فنية مشتركة أصبحت مع الوقت إنسانية.

لكننا لمسنا عندك ميساء هوية جديدة. لقد تحدثت في سياق اللقاء قائلة عن سوريا «لماذا لا نروّج نحن السوريين لسياحتنا»؟

ميساء: أنا سورية وإماراتية ومصرية لأنني مقتنعة أن هوية الإنسان ليست بجواز سفره وإنما بحبه للمكان. وطن أي فنان هو المكان الذي ينتمي إليه قلبه.

ميساء: قصي كان يلفتني في الأعمال السورية قبل أن أتعرف إليه، لأنه يملك إمكانيات فنية لا يمتلكها أحد آخر، وأكثر موقف جذبني إليه كان يوم التصوير الأول لـ «فنجان الدم» عندما اقترب مني قائلاً: «أنا قصي خولي، سعيد لأنها المرة الأولى التي سنعمل بها سوياً»، وبعد انتهاء المشهد كرّر الجملة ذاتها. فزاد إعجابي به واحترامي له، لأن الممثل أخلاق.

 

المحور الخامس: فيلم مشترك

في بداية اللقاء ذكرتما أنكما بصدد العمل على مشروع جديد تحكيان فيه كل ما هو محظور؟

ميساء: وأنا سأتحدث عنه للمرة الأولى وحصرياً على صفحات مجلتكم، نحن نعمل على فيلم سينمائي من بطولتي وقصي، وأعتقد أنه سيترجم هذه الهموم المشتركة.

ما هي قصة الفيلم؟

قصي: لن نستطيع البوح بأفكار الفيلم. لكن باختصار هو يقدّم قصة حب إشكالية لا تتوّج بالزواج.

ميساء: لكنها قد تنجح..!!

 

تفاصيل أوسع تابعوها في العدد 1510 من مجلة "سيدتي" المتوفرة في الأسواق.