طرق لتطوير القدرة على العمل ضمن فريق

العمل الجماعي مصطلح يُستَخدم للتعبير عن مجموعة من الأشخاص يعملون معاً على عملٍ أو مشروع ٍ معين لتحقيق هدف معين. الإداريون الأذكياء يشجعون العمل الجماعي الجيد، ويعطون الفريق سلطة اتخاذ القرارات بناءً على ما يرونه صحيحاً. يقول الدكتور أيمن الدهشان، إن العمل الجماعي، مصطلح للتعبير عن جهود مجموعة من الأشخاص يعملون معاً لتحقيق هدف معين. أعضاء فريق العمل الواحد يعملون فيما بينهم كمجموعة متحدة بشكل فعّال بهدف زيادة الإنتاجية والأداء.
سنقوم بشرح خمسة أسباب عن أهمية العمل الجماعي الفعال الذي هو أمر أساسي في أي شركة.

أهمية العمل الجماعي

العمل الجماعي يقوي الروابط ويحفز على الإنتاجية


١ - العمل الجماعي يقوم بإنشاء بنية أكثر سلاسة ومرونة بين الأعضاء، من خلال تطوير بيئة ودية فيما بينهم، بينما المديرون لا يحاولون أن يكونوا رؤساء على الأفراد، بل يعملون جنباً إلى جنب مع الأفراد كفريق واحد. هذا يساعد على بناء روابط قوية بينهم.
٢ - العمل الجماعي يشجع على المرونة من خلال العمل والتواصل معاً، مما يسمح للفريق إلى تعداد وجهات نظر مختلفة بأن تُطرح وتُؤخذ بعين الاعتبار. وبالتالي، يسمح للأعمال بالاستجابة للتغيرات بشكل أسرع.
٣ - العمل الجماعي يساعد في حل المشاكل، عن طريق جمع مختلف الحلول والقدرات والمواهب الموجودة في الفريق في وحدة إنتاجية كبيرة واحدة. كما يسمح لأفكارٍ جديدة بأن تزدهر، وبالتالي تحقيق الأهداف يكون بشكل أسرع.
٤ - العمل الجماعي يحسن الإنتاجية، حيث إن الأداء والمعرفة لشخص واحد، تُعتَبَرْ محدودة مقارنة مع مهارات المجموعة المختلفة.
٥ - العمل الجماعي يحفز القوى العاملة، ويخلق بيئة صحية بين أفراد الفريق الذي هو أمرٌ ضروري، نظراً أنَّ معظم الناس يقضون وقتاً مع زملائهم في العمل أكثر مما يفعلون مع أصدقائهم.


العمل الجماعي الكبير يترجَمْ إلى أداءٍ رائعٍ عندما تتم إدارتُه بشكل جيد، فهو يساعد على دمج مجموعة من المواهب الأكفاء في الوصول إلى هدف مشترك.


مراحل تطوير فريق العمل الجماعي

بناء فريق العمل يتطلب المرور بخمس مراحل

بناء فريق يستغرق وقتاً وجهداً. لا تتوقع أنَّ مجموعة من الناس ستعمل معاً بسلاسة من أول مرة. من دون مهارات قيادية وإدارة جيدة وسليمة، لن تتمكن من بناء فريق عملٍ استثنائي. كما أن التواصل بين أعضاء الفريق مهم جداً في بنائه.


١ - المرحلة الأولى

هي «مرحلة التشكيل»: هنا في هذه المرحلة، يبدأ الأعضاء بالتعرف إلى بعضهم البعض. يحاولون فهم واستيعاب الأدوار والمهمات التي يجب أن تؤخذ، والأهداف المراد تحقيقها. مدير العمل في هذه المرحلة يعمل جنباً إلى جنب مع الزملاء لتوجيههم إلى كل ما هو مطلوب.


٢ - المرحلة الثانية

هي «مرحلة الإعصار، في هذه المرحلة، الصراعات تنشأ. الأعضاء غير مرتاحين مع بعضهم البعض. والتنافس على الأدوار والإدارة يبدأ بالظهور. كما أن الاختلاف في وجهات النظر والخبرات، تصطدم مع بعضها البعض. عند هذه النقطة يكون دور المدير في الحد من هذه التوترات.


٣ - المرحلة الثالثة

يأتي بعدها «وضع النماذج»: في هذه المرحلة، يبدأ الأعضاء بالتواصل فيما بينهم، وتبدأ الثقة بالتطور. منذ الآن، الجميع يعرفون أدوارهم. كما أن الإداريون في هذه المرحلة، يقومون بتسوية التواصل بين الأعضاء لكي يتمكنوا في بداية عمل جماعي ثابت ومستمر.


٤ - المرحلة الرابعة

والآن قد وصلنا إلى «الأداء»: في هذه المرحلة، يكون قد تم تحقيق مستوى عال من التواصل والتفاهم والثقة بين أعضاء الفريق. الأفراد يعملون معاً بفعالية لتحقيق الهدف المشترك فيما بينهم. إن تشكيل القرارات الجماعية والتعاون والتحفيز والتطوير الفعّال يحدث في هذه المرحلة. عند هذه النقطة، القادة يقدّمون الامتنان إلى الأعضاء بشكل فردي والامتنان للفريق ككل، وذلك لشكرهم في سعيهم وأدائهم.


٥ - المرحلة الأخيرة

هي مرحلة «ترتيب الأمور»، في هذه المرحلة يتم تقييم الوظائف الموكلة إلى الأعضاء، هل تم إنهاؤها بفعالية أم لا؟ هل الهدف قد تم تحقيقه أم لا؟ وبناء على هذه الإنجازات، يصبح الفريق دائماً أو مؤقتاً. بعض الأعضاء يضطَرّون في العودة إلى المراحل المبكرة نظراً لعجزهم عن تحقيق ما طلب منهم. أما الباقون، يبقون كفريق ثابت آخذين على عاتقهم المزيد من المسؤوليات في المشاريع المستقبلية.