أطلقت الشرطة في كينيا النار على صبي يبلغ من العمر 13 عاماً؛ حيث كان يلعب في شرفة منزله بعد 20 دقيقة من سريان حظر التجول لفيروس كورونا، وبحسب موقع «ديلي ميل»، قال عاملون في مجال حقوق الإنسان، إن الطفل «ياسين مويو» أصيب بطلق ناري في بطنه بمنزل أسرته في حي كيامايكو، الواقع في ضواحي نيروبي، حوالي الساعة 7:20 مساء الإثنين؛ أي بعد 20 دقيقة من سريان حظر التجول؛ للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.
تم نقله إلى المستشفى، لكنه تُوفي متأثراً بجراحه في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.
يأتي هذا وسط مجموعة من الشكاوى حول وحشية الشرطة الكينية منذ إعلان حظر التجول ليلاً الأسبوع الماضي؛ حيث انتشرت مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تُظهر الشرطة وهى تستخدم السوط والعصا والكلاب لمهاجمة الأشخاص الذين اتهمتهم بانتهاك حظر التجول.
ونشرت منظمة العفو الكينية، فرع منظمة العفو الدولية، عن الوفاة على تويتر، وطالبت بإجراء تحقيق في القتل، وبناءً على ذلك؛ فقد أمر مدير النيابات في كينيا الآن بإجراء تحقيق في الوفاة، التي قال إنها نتجت عن رصاصة طائشة، ولم يذكر ما الذي كان ضباط الشرطة المتورطون يحاولون إطلاق النار عليه.
فرضت كينيا، التي أكدت عن 50 حالة إصابة بالفيروس التاجي ووفاة واحدة، وسط نقص في مجموعات الاختبار، حظر التجول على مستوى البلاد يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، في محاولة للسيطرة على انتشار المرض.
يُمنع السكان من مغادرة منازلهم بين الساعة 7 مساءً و6 صباحاً، وينصحون بعدم المغامرة في الأوقات الأخرى.
كما يحقق المحققون بالفعل في وفاة «حاميسي جوما إيد»، وهو سائق سيارة أجرة على دراجة نارية، يُزعم أنه تعرض للضرب حتى الموت على أيدي ضباط في نيروبى الأسبوع الماضي.
يقول أقارب «إيد»، إنه انتهك حظر التجول لأنه كان يوصل سيدة حاملاً للولادة في مستشفى قريب، في الساعة 7 مساءً، عندما هاجمه الضباط، وتُوفي بعد ذلك متأثراً بجراحه.
في أفريقيا، تجاوزت حالات الإصابة بالفيروس التاجي المؤكدة الآن 5000 حالة.
وتقول المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن 47 دولة من أصل 54 دولة في القارة، لديها الآن حالات، مع 5،255 في المجموع، و173 حالة وفاة.
لكن النقص في مواد الاختبار يعني أن العدد الحقيقي للحالات يمكن أن يكون أعلى.
أعلن رئيس جنوب أفريقيا مساء الإثنين، أنها الدولة التي لديها أكبر عدد من الحالات في أفريقيا البالغ عددهم 1326 حالة، ستطلق برنامج فحص واختبار جماعياً مع حوالي 10 آلاف عامل ميداني.
تعد أوغندا وبوتسوانا أحدث الدول التي تفرض حظراً، في محاولة لمنع انتشار الفيروس.
