الحامل أكثر عرضة للإصابة
أعراض كورونا على الحامل
هل تزيد كورونا من خطر الإجهاض؟
لابد من المتابعة الطبية
حرارة مرتفعة وصداع
6 صور

السؤال الحائر الذي يتردد اليوم على لسان كل حامل: هل تتأثر الحامل أكثر من غيرها بفيروس كورونا؟ هل له أعراض خاصة؟ وهل تؤثر كورونا على الجنين وعلى لبن الثدي عند الرضاعة؟ وكيف تتجنب الحامل كل هذه العوارض ليمر حملها بسلام وينجو طفلها من عدوى فيروس الكورونا؟ التقينا والدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة للتوضيح، وذلك في إطار حملة "سيدتي" (مرحباً بيتي)، فتابعي معنا عزيزتي الحامل قراءة الموضوع في السطور التالية

بداية يؤكد الدكتور مجدي بدران أن الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهازالتنفسي ذات الأصل الفيروسي، بما فيها الكورونا المستجد، بل تكون أعراضها شديدة جراء فيروس كورونا وذلك وفقاً لتحليلات أجريت على فيروسات الكورونا

المختلفة مثل: سارس والإنفلونزا العادية، لذلك على الحامل أخذاحتياطاتها من الوقاية، فهي خير من ألف علاج.

 

حديث بالأرقام

لا يوجد دليل يوضح أن الحمل يزيد من خطر إصابة المرأة بفيروس كورونا المستجد، أو خطر الإصابة بأعراض حادة إذا كانت مصابة بالعدوى؛ النساء الحوامل مثل عامة الناس يصابون بأعراض العدوى المعتادة لفيروس كورونا الجديدة، ومن المرجح أن تكون الأعراض خفيفة إلى معتدلة كما هو الحال بالنسبة للنساء والرجال في هذه الفئة العمرية من غير الحوامل، وقد شملت الأعراض المبلغ عنها حتى الآن للفيروس؛ الحمى في 90% من الحالات، التعب والسعال الجاف في 80%، ضيق التنفس في 20% فقط، وصعوبة التنفس في الحالات الأكثر شدة يمكن أن تسبب العدوى للالتهاب الرئوي والمتلازمة النفسية الحادة والوخيمة والفشل الكلوي وحتى الموت، كما أظهرالتحليل انخفاض خلايا الدم البيضاء لدى هذه الحالات

 

هل تزيد كورونا من خطر الإجهاض؟

لم يتم توثيق زيادة خطر الإجهاض أو تشوهات الجنين في النساء الحوامل المصابات بعدوى فيروس الكورونا بعد، ولكن استناداً على فيروسات الكورونا السابقة مثل سارس يتبين أن الحوامل اللاتي يصبن بفيروس كورونا المستجد قد يكون لديهن خطر أعلى لبعض المضاعفات مثل الولادة المبكرة، ورغم أن البيانات محدودة للغاية، فقد لا تكون العدوى هي السبب المباشر للولادة المبكرة

 

هل من خطورة على الجنين؟

أجريت دراسة حديثة بتاريخ 12 فبراير على تسع سيدات حوامل كن مصابات بالعدوى، وأجريت لكل النساء عملية قيصرية، والحمى كانت موجودة في 7 منهن، السعال كان في أربع نساء من التسع، ألم عضلي لدى ثلاث، التهاب الحلق لدى اثنتين، ولم تصب أي سيدة بالتهاب رئوي بـ«19–«covid ، أو وفاة، والمواليد كلهم أحياء، وبلا أي عدوى بفيروس كورونا الجديد، بلا أي اختناق، وقد تم كذلك تحليل السائل الأمينوسي ودم الحبل السري وأخذ مسحة الحلق الوليدية، إضافة إلى عينات من لبن الأم –من ست أمهات- وكانت النتيجة: جميع العينات سلبية للفيروسات

وإلى الآن لم يعرف العلماء والباحثون بعد ماذا يحدث إذا كانت العدوى قد تمت في الثلث الأول أو الأوسط من الحمل؛ حيث إن الحالات الموجودة الآن في الثلث الأخير من الحمل، ولهذا يجب على كل حامل أن تستمر في زيارة مراكز النساء والتوليد والاستمرار في متابعات ما قبل الولادة لضمان صحة الأم والجنين، وفي ظل الوباء العالمي يقوم العديد من الأطباء وحسب حالة الأم الحامل بالطبع إما بزيادة الفاصل الزمني بين الزيارات أو تشجيع زيارات الخدمات الصحية عن بعد

أظهر تقرير عن حالة رضع ولدوا لأمهات مصابات بفيروس الكورونا المستجد؛ أن الرضع لديهم مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة للفيروس ولم يثبت أي دليل سريري الإصابة بالفيروس، ورغم أنهم وجدوا ثلاثة من حديثي الولادة أصيبوا بالفيروس ولديهم علامات سريرية للعدوى بالإضافة إلى تأكيد الإصابة، ولكن من غير الواضح ما إذا كان هؤلاء الأطفال حديثو الولادة مصابين أثناء وجودهم في الرحم، أو إذا تمت هذه العدوى بعد الولادة عندما كانوا في عمر الأيام 

ولذا ينصح الدكتورمجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة كل أم إذا كانت مصابة بحمى شديدة خلال الثلث الأول من الحمل باستخدام الأسيتامينوفين؛ لخفض درجة الحرارة بدلاً من الأسبرين لتجنب المخاطر على الجنين النامي، وواجب الأمهات غسل أيديهن والتفكير في ارتداء كمامة الوجه لتقليل تعرض الرضع للفيروس، وإن كانت تريد شفط اللبن لسبب ما فعليها: التأكد من نظافة اليدين وتنظيف مضخة الثدي، والسماح لشخص آخر غير مصاب بالعدوى بإطعام الطفل مع استمرارها في التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي بالماء والصابون دوماً

ويؤكد أن الفيروس يكون أكثر سوءاً لدى السيدات الحوامل اللاتي يعانين من الربو أو أمراض السكري، كما ينتقل أيضاً من خلال التواصل المباشر مع المصاب وذرات الجهاز التنفسي، أما أن تنقل الأم الحامل الفيروس إلى جنينها فهو أمر مستبعد، إلا في حالات قليلة مثل: انتقال العدوى في الرحم عبر المشيمة، أو أثناء عملية الولادة وملامسة الطفل لسوائل الأم، أو خلال عملية انتقاله بعد الولادة واتصاله بمريض مصاب بالفيروس، لكنه لا ينتقل عبر حليب الثدي، والطبيب وحده من يقرر إنهاء الرضاعة الطبيعية أو الاستمرار فيها

 

أعراض الكورونا للحامل

تتم العدوى باستنشاق الفيروس أو عند ملامسة سطح ملوث ثم تلمسين وجهك بعد ذلك؛ حيث يصيب الفيروس الخلايا المبطنة للحلق والقصبة الهوائية والرئة لتنتج بعد ذلك فيروسات أخرى تصيب المزيد من الخلايا، وفترة انتشار الفيروس في الجسم والاستيلاء عليه والتمكن منه تمتد إلى 14 يوماً من تاريخ الإصابة.

وأعراض عدوى الفيروس 3 مستويات: أعراض أولية لا تتطلب الذهاب إلى المستشفى تتمثل في آلام وأوجاع في الجسم، سعال جاف، وأعراض متوسطة لا تتطلب أيضاً الذهاب إلى المستشفى ولكن يجب اتباع التعليمات والإجراءات الطبية بالراحة في الفراش، شرب الكثير من السوائل والباراسيتامول، والأعراض هي: السعال، الحمى، ارتعاش الجسم، الشعور بالإرهاق، والبعض يعاني من ضيق التنفس. أما الأعراض الشديدة وعلى المريض الذهاب للمستشفى فهي: صعوبة التنفس والاحتياج إلى أكسجين إضافي، التهاب رئوي حاد، انخفاض في ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى سكتة دماغية أو فشل القلب أو الجهاز التناسلي أو فشل الأعضاء الأخرى أو الوفاة، مع ضعف في قدرة الجسم على إدخال الأكسجين إلى الدم؛ مما يؤدي إلى فشل الأعضاء.

 

للوقاية

تجنب الازدحام، استخدام الكمامات، الاهتمام بالنظافة بشكل عام، الابتعاد عن الأماكن ذات الرطوبة العالية، الرضاعة الطبيعية فوائدها تساعد على تقوية أي مخاطر محتملة، لابد من الحرص على غسل اليدين بانتظام وفاعلية بمجرد أن تأتي من الأماكن العامة إلى المنزل أو مكان العمل، وبمجرد الاشتباه والمعاناة من درجة حرارة عالية أو سعال جديد مستمر، يجب أن تنعزل الحامل بالمنزل لمدة 7 أيام والتنسيق مع طبيب النساء والتوليد لإبلاغه بأعراض توحي بفيروس كورونا، وفي حالة عدم تحسن الأعراض لمدة 6 أيام وتدهور الحالة يجب الذهاب للمستشفى فوراً ليتم عزل الحامل المصابة بالمرض ووضعها تحت الإشراف الطبي.