احتضان 15 طفل يتيم لدى أسر سعودية منذ بدأ جائحة كورونا

الدكتور ضيف الله بن أحمد الحقوي
2 صور

على الرغم من توقف الأعمال ومعظم مظاهر الحياة في المملكة، بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة جائحة كرونا، إلا أن أعمال البر والخير التي يتميز بها المجتمع السعودي مازالت مستمرة، حيث تمكنت جمعية الوداد لرعاية الأيتام من إسناد احتضان 15 طفلاً يتيماً من مجهولي الأبوين إلى أسر سعودية مؤهلة على مستوى المملكة، وفق معايير وشروط الاحتضان المعتمدة لديها.

وبين مدير عام الجمعية الدكتور ضيف الله بن أحمد الحقوي، أن "الوداد" وبدعم من الجهات المعنية في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة الصحة اتخذت في وقت مبكر مزيداً من التدابير الوقائية لضمان سلامة الأطفال الأيتام المتواجدين في دور الإيواء المؤقت التابعة لها على مستوى المملكة، وقد تمكنت بفضل الله سبحانه من إسناد احتضان (15) طفلاً وطفلة منهم إلى أسر سعودية مؤهلة بعد التأكد من سلامتهم وسلامة الأسر.

ولفت "الحقوي" إلى أن عمليات تسليم الأطفال للأسر المحتضنة تمت بصورة دقيقة ووفق التعليمات الوقائية لضمان سلامة الجميع، حيث تم احتضان طفلين في منطقة الرياض، و 4 أطفال في منطقة مكة المكرمة، و 4 أطفال بالمنطقة الشرقية، وأيضاً 4 أطفال بمنطقة عسير، بالإضافة إلى طفل بمنطقة المدينة المنورة. مشيداً بتفاعل الأسر مع الإجراءات الوقائية ووعيهم الذي ساهم بسير التسليم بصورة صحية وصحيحة.



وعن اختيار الأسر المحتضنة أشار "الحقوي" إلى أنه يتم بصورة دقيقة جداً وفق الشروط والمعايير المعتمدة، حيث تتلقى الجمعية طلبات الاحتضان من الأسر عبر البوابة الإلكترونية المخصصة لذلك، ليتم بعد ذلك زيارة الأسرة وبحثها اجتماعياً ونفسياً من خلال مختصين ومختصات للتأكد من مناسبة ومقدرة الأسرة للاحتضان وتحقيقها لشرط أن تكون حسنة السيرة والسلوك، إضافة إلى التأكد من سلامتها صحياً من الأمراض السارية والمعدية من خلال الفحص الطبي، ومناسبة لون البشرة والملامح البارزة للأسرة مع لون بشرة وملامح الطفل المحتضن، وتحقيق شرط الرضاعة الشرعية مما يساهم في نشأة اليتيم في أسرة يرتبط بها ارتباطا شرعياً.

يذكر أن الوداد لرعاية الأيتام هي أول جمعية متخصصة في رعاية الأيتام دون عمر السنتين من مجهولي الأبوين وإسناد احتضانهم إلى أسر مؤهلة، وتعمل على مستوى المملكة تحت إشراف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية التي توكل إليها مهمة متابعة الأطفال مجهولي الأبوين وإيجاد أسر حاضنة لهم وفق المعايير والشروط المعتمدة.