"إثراء" يطلق جولات افتراضيّة

لجأ "مركز الملك عبدالعزيز الثّقافي العالمي"، المعروف اختصارًا بـ"إثراء"، والذي يكتنز في جوفه مكتباتٍ ومقاهي ومسارح ومعارض الفنون والهندسة والتصميم والابتكار والعلوم والتاريخ، إلى نشر جولات افتراضيّة عن بعد، للتعويض عن إغلاق أبوابه راهنًا جرّاء انتشار فيروس "كورونا" المستجدّ. على موقع "المركز"، نقرأ الآتي: "بينما توصَد الأبواب وتتباعد المسافات، ها نحن في إثراء نفتح للمعرفة أبوابًا جديدة، ونطل بالجمال عليكم من شرفات متعددة، عبر بوابة إثراء الرقمية (إثراء التواصل). ومن هنا، يطيب لنا دعوتكم للاستفادة من هذه المبادرة التي تعرض لكم عالمًا رقميًا رحبًا من الإبداع والمعرفة والفن، حيث يضرب إثراء مع جمهوره موعدًا مع تجارب مدهشة في مجالات الفنون والهندسة والتصميم والابتكار والعلوم والتاريخ، من خلال قنوات إثراء المشاهدة والمسموعة والمقروءة".



تبدأ الجولات من الحدائق الخارجيّة، حتّى الوصول إلى القاعة الكبرى، وأقسام أخرى من "إثراء" أو لؤلؤة المنطقة الشرقيّة، حيث تعرض مقتنيات "المركز" وكنوزه.
تتمتّع قاعة "إثراء" الكبرى بتصميم فريد، وهي تقع بالقرب من مدخل "المركز". وتستضيف المهرجانات والمتاحف والمعارض الزائرة من حول العالم، والمؤتمرات، والاحتفالات. كما تعدّ محفلًا للفعّاليات الثقافيّة والمنتديات السنويّة. وتؤكّد صفة التنوّع في "المركز"، الذي يتيح للزائرين فرصة مشاهدة ما تُقدّمه الثقافات الأخرى، ويُشجّعهم على التوق الذهني إلى أفكار خلّاقة.
تشمل معارض "إثراء" بدورها، على مشاركات فنّانين سعوديين كثيرين، ومنها: معرض "أن تكون سعوديًّا"، ومعرض الموسيقى والأزياء والأنماط، ومعرض "حوار في الظلام". تسلّط سلاسل المعارض الضوء على الفنّ المعاصر المتنامي في المملكة العربيّة السعوديّة، وتاريخها الطبيعي والإنساني الغني، وتسبر أغوار الحضارة العربيّة القديمة.
كما تشمل معرض الطاقة، ومعرض السينما، وصالة معرض رحلات، ومعرض الجمال والهويّة، ومعرض كنوز الفرقة الدمشقيّة.


السينما


بعد المرور بمدخل سينما "إثراء"، يتمّ بلوغ القاعة التي تضمّ ثلاثمئة مقعد. هناك، تُعرض الأفلام الوثائقيّة، والثقافيّة الإبداعيّة، وأفلام الأطفال التعليميّة والاجتماعيّة، وغيرها من أفلام أرشيف "أرامكو" السعوديّة.
تسمح الجولة الافتراضيّة أيضًا، بالمرور بمنطقة المسرح الذي يحضن تسعمئة مقعد، ويمتدّ على مساحة تُقدّر بعشرة آلاف متر مربع. وهو يُقدّم على خشبته العروض الفنيّة المحليّة والعالميّة.



المكتبة

تفتح مكتبة "إثراء" جفني عينيها، لتطلَّ على جمهورها عبر حدقات منصّات افتراضيّة، وهي تضمّ أكثر من خمسمئة ألف كتاب، باللغتين العربيّة والإنجليزّية، ومليوني وثيقة إضافيّة، ودوريّات ودراسات في المحفوظات الرقمية. وتتضمّن المكتبة أيضًا مرافق للعمل البحثي، في مجالات أكاديميّة متخصّصة.
إشارة إلى أنّ إثراء يُقدّم للجمهور عضويّةً بالمجّان لوقت محدود، ما يتيح الوصول إلى مكتبة "إثراء" الافتراضيّة على النت، التي تضمُّ آلاف الكتب الرقميّة، يغوص معها القارئ بين صدفات ودُرر العلوم، ليبتلّ ريقُه بنظريّة أو معلومة تطير به إلى الفضاء.


دقيقة قراءة


مُسابقة إلكترونيّة يُنظِّمها المركز كلّ خميس؛ تقدّم محتوى تفاعليًّا يشارك فيه الأطفال والشباب بمواد قرائيّة، ناسفة عهد دروس التلقين والبصم، ومنطلقة بالمُقابل إلى عالم التخيُّل والاستنباط والتحليل والاستنتاج.


المتحف


يأخذ "إثراء" الجمهور كل ّثلاثاء إلى عالم القصص عبر جولة في المتحف، للاطلاع على روائع التصميم المعماري للمبنى، والتعرّف إلى أسرار الجزيرة العربيّة ومدفوناتها.


ضيف "إثراء"


تُطْلِقُ "إثراء"، في الأحد الأوّل من كل شهر ميلادي، لقاءً مع ضيف جديد في لقاءات "شاي الضحى" الممتعة، التي تهدف إلى تطوير الذات وتبادل الخبرات والأحاديث الثقافيّة، عبر حزمة شيّقة من المواضيع. فما أجمل أن يتحالف الشاي أو القهوة مع الكتاب لتغذية حجرات العقول الحُرّة!


أطفال "إثراء"


تضمّ منطقة الأطفال "متحف الأطفال"، وهو أوّل متحف خاصّ بالأطفال حتّى سنّ الثانية عشر في المملكة، ويهدف إلى تنمية قدرات هذه الفئة العمريّة الذهنيّة، من خلال المعارض والأنشطة التفاعليّة والترفيهيّة. ولا يقتصر هدف "متحف الأطفال" على بناء العقول وتنمية المعارف، بل على المساعدة أيضًا في اكتشاف الذات وبناء الثقة والشخصيّة من خلال الأنشطة.
يهدف "برنامج أطفال إثراء" بدوره، الذي ينطلق كلّ أربعاء، إلى إشباع العقول الصغيرة بالعلم، وخلق بيئة تفاعليّة معهم عبر الحكايات، والتصميمات، والرسم، والجلسات التعليميّة، التي يُشرف عليها خبير في علم نفس الأطفال. علمًا أنّ الجيل الجديد "مدمن" تطبيقات ومواقع تواصل، فأصبح يأكل من التطبيق، ويقضي مشاويره من التطبيق، وبالتالي أصبح العالم الافتراضي بالنسبة له لا يختلف كثيرًا عن الواقعي، بل ربما الافتراضي يستهويه أكثر.


مجتمع "إثراء"

يعقد "مجتمع إثراء" لقاءاتٍ خاصّةً، بصفة شهرية، ويتناول موضوعات في ميادين الفنون والإبداع والثقافة، لخلق الحوار، وتبادُل الثقافات بين أوساط المهتمِّين في مجالات مختلفة كالسينما والمسرح، أو العلوم والابتكار والمعرفة.


"بودكاست إثراء"

تدوينة صوتيّة تطرح مجموعةً من الأسئلة كلّ أحد، لتتمَّ الإجابة عنها عبر قصص معلوماتيّة تُثري المستمع وتوسِّع مداركه، وتأخذه في جولات تاريخيّة في أزمنة مختلفة، ليقطف من كلّ عصر معلومة.