ربما يكون الخطأ هو خطأ الأم منذ البداية، عندما قررت أن تدرب طفلها على الصيام فقد أخبرته عن الحكمة من ذلك حيث قالت له: يجب أن نصوم لكي نشعر بشعور الفقراء، ولذلك فقد بدأ طفلها يطلب الماء في نهار رمضان، ويقرر الإمتناع عن تناول الطعام فقط، فكيف تتصرفين معه في هذه الحالة؟
المرشد التربوي الدكتور عبد الله عودة، أشار إلى أن هذه مشكلة تواجه الكثير من الأمهات وعلى الأم أن تعرف الآتي.
لماذا يطلب الطفل أن يشرب ولا يأكل في نهار رمضان؟
- تكون الأم قد وقعت في الخطأ الكبير حين علمت طفلها الحكمة من الصوم.
- فهي قد أخبرت طفلها أن علينا أن نصوم لكي نشعر بشعور الفقراء الذين لا يجدون الطعام، فنشعر بشعورهم وهم يتألمون من الجوع.
- وهنا يجيبها طفلها: ولكن الفقراء يشربون.
- ومن الممكن أن يقول لأمه: ولكني أشعر بالعطش ولا أشعر بالجوع.
- وقد يقول لأمه مشترطاً عليها: سوف أصوم عن الطعام، ولكني أريد أن أشرب الماء.
- وهنا يمكن أن يقول لها القول الذي ينفي زعمها، وينبهها للخطأ الذي إرتكبته في البداية وهو أن الفقراء يصومون!!
كيف تعالج الأم مشكلة طلب الماء في الصيام من طفلها؟
- على الأم ان تتحدث مع طفلها بهدور ودون ضرب أو تعنيف أو تأنيب.
- يجب أن تخبره أن الحكمة الفعلية من الصيام هو إطاعة ما أمرنا الله به.
- ويجب أن تعلم الأم طفلها أن الصوم يعني أن نتحكم في شهواتنا، فعندما يكبر الطفل سوف يشعر بشهوات أخرى ولو إندفع نحو تنفيذها وإشباعها دون ضابط فسوف ينحرف، ومن هذه الشهوات الشهوة الجنسية.
- يعلمنا الصيام أن نتدرب على الصعاب، لأن الحياة ليست سهلة دائماً، ويجب أن تضرب الأم الأمثلة على ذلك من القصص سواء الخيالية أو التاريخية أو من واقع الحياة.
- ويجب أن تعلم الأم طفلها أن الصوم يعلمنا أن نترك المعاصي والذنوب، والمحرمات.
- ويعلمنا الصيام أن نسلم تسليماً مطلقاً لله عز وجل دون أن نسأل عن السبب أو أن نجادل في ذلك.
- ويجب أن تحدث الأم طفلها عن باب الريان وهو أحد أبواب الجنة الذي لا يدخل منه إلا الصائمون.
- وعلى الأم أن تقدم لطفلها الوجبات التي لا تسبب العطش خلال النهار.
- ولا تنس الأم وكذلك الأب أن يربطا بين الصوم والعبادات الأرى مثل الصلاة جماعة، وقراءة القرآن الكريم.