علامات ليلة القدر بالأدلة من السنة النبوية

علامات ليلة القدر بالأدلة من السنة النبوية
علامات ليلة القدر بالأدلة من السنة النبوية
علامات ليلة القدر بالأدلة من السنة النبوية
3 صور

علامات ليلة القدر في السنة النبوية هي الشيء الوحيد الذي تركه لنا نبي هذه الأمة، حتى نسعى في طلبها بعدما أخفى الله موعدها عن خلقه من عباده المؤمنين، ويكون سعي المسلمين في العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم بالدعاء والأعمال الصالحة، وطلب الاستغفار والمناجاة الحثيثة لله تعالى، يقول الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي مصر. وردت أحاديث تكشف علامات ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، ولم يتبق من رمضان الكريم سوى أيام قليلة، فلنحرص على إحياء ليلة القدر لننال عظيم فضلها الذي ورد في آيات الكتاب وأحاديث السُنة النبوية الشريفة.

6702776-1460412371.jpg


هي ليلة واحدة فى شهر واحد من عام كامل، إنها ليلة القدر فى شهر الصيام شهر رمضان المبارك، إنها ليلة خير من ألف شهر. فيها أنزل الله أعظم كتاب علم البشرية على أعظم نبي هدى للإنسانية. إنها ليلة تنزل فيها الملائكة إلى الأرض لتصافح أهلها حتى مطلع الشمس. فهنيئاً لمن فاز بها وبأجرها العظيم.
ورغم أن ليلة القدر مخفية في أيام الوتر بالعشر أو السبع الأواخر من رمضان، لما روى البخاري من حديث ابن عمر – رضى الله عنه – أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أُرُوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرى رؤياكم قد تواطأت في السَّبْعِ الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السَّبْعِ الأواخر»، إلا أنه يوجد علامات لها، وقد أرشدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليها.
وقد اُختلف في تعيين ليلة القدر، منوهاً بـأن الذي عليه أكثر العلماء أنها ليلة سبع وعشرين، مضيفاً أن من رأوا أن ليلة القدر في سبع وعشرين رمضان استدلوا بحديث زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ، يَقُولُ: قُلْتُ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، إِنَّ أَخَاكَ عَبْدَاللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَنْ يَقُمِ الحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ القَدْرِ، فَقَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لِأَبِي عَبْدِالرَّحْمَنِ، «لَقَدْ عَلِمَ أَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ لَا يَتَّكِلَ النَّاسُ، ثُمَّ حَلَفَ لَا يَسْتَثْنِي أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ»، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: بِأَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذَلِكَ يَا أَبَا المُنْذِرِ؟ قَالَ: «بِالآيَةِ الَّتِي أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ بِالعَلَامَةِ أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لَا شُعَاعَ لَهَا».

6702771-272142242.jpg
وأشار إلى أن أبا هريرة قال إن ليلة القدر في شهر رمضان دون سائر العام، منوهاً بأن الصحيح المشهور من الأقوال كما قال القرطبي رحمه الله تعالى إنها في العشر الأواخر من رمضان وهو قول مالك والشافعي والأوزاعي وأحمد، مشيراً إلى أنه ذهب قوم آخرون إلى أنها ليلة الحادي والعشرين ومال إليه الشافعي، والصحيح أنها في العشر الأواخر دون تعيين والحكمة من إخفائها لكي يجتهد الناس في العبادة في العشر الأواخر كلها، كما أخفى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس واسمه الأعظم بين أسمائه الحسنى.
وهناك سبع علامات تميز ليلة القدر، يمكن من خلالها معرفة ليلة القدر بها، كشفها الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، موضحاً أن ليلة القدر تكون في العشر الأواخر من رمضان، لما ثبت عن عائشةَ -رضِيَ اللهُ عنها- قالتْ: كان رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّمَ- يُجاوِر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ، ويقول: «تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في الوتر من العَشْر الأواخِر من رمضانَ»، رواه البخارى.
وألمح مستشار المفتي إلى أن لليلة القدر علاماتٍ، أولها أن يحدث للإنسان سكون في النفس، وثانيها يشعر الشخص بإقبال على الله عز وجل، وثالثاً تكون السماء صافية، ورابعاً اعتدال حرارة الرياح، وخامساً أنه لا ينزل فيها النيازك والشهب، وسادساً أن يوفق الشخص فيها بدعاء لم يقله من قبل، وسابعاً في الصباح نجد الشمس لا شعاع لها وظلها خفيف.