12 صور

جدول المحتوى
1 - ما هي ليلة القدر؟
2 - ما علامة ليلة القدر؟ وما الواجب على المسلم فيها؟
3 - هل ترى ليلة القدر بالعين البشرية المجردة؟
4 - كيف رآها رسول الله ﷺ والصحابة؟
5 - هل ينال الثواب من لم يستطع أن يراها فيها؟
6 - هل ليلة القدر للناس كلهم؟
7 - كيفيّة قيام ليلة القدر للحائض



في الأيام العشر الأواخر من رمضان، تقوم المسلمون بإحياء ليلة القدر، والتي يترقبونها خلال هذه الأيام، لكن هذه الليلة لازالت مجهولة بتفاصيلها، خصوصاً عند جيل الشباب، نقدم لكم هذه الشروحات، والتي اتفق عليها علماء الدين، لتجيب عن أسئلتكم حول هذه الليلة.

 

  • موعد ليلة القدر الـ (19): يوم الإثنين 18 رمضان 1441 هجريًا، الموافق 11 مايو 2020 ميلاديًا.
  • موعد ليلة القدر الـ (21): يوم الأربعاء 20 رمضان 1441 هجريًا، الموافق 13 مايو 2020 ميلاديًا.
  • موعد ليلة القدر الـ (23): يوم الجمعة 22 رمضان 1441 هجريًا، الموافق 15 مايو 2020 ميلاديًا.
  • موعد ليلة القدر الـ (27): يوم الثلاثاء 26 رمضان 1441 هجريًا، الموافق 19 مايو 2020 ميلاديًا.

1 - ما هي ليلة القدر؟


هي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم، قال تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)، وهي ليلة تُفصَّل فيها الأقدار، وتتنزّل من اللوح المحفوظ إلى صُحُف الكتبَة من الملائكة، وهذه الأقدار تتضمّن أمور الدنيا، كالرزق، والأجل، والحوادث، ونحوها، قال تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ). كما أنها ليلة الخير، إذ يُضاعف الله، سبحانه، أجر الأعمال الصالحة في هذه الليلة، فيكون أجرها كأجر ألف سنة من العبادة، قال تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ).وهي ليلة السلام، فيها تنزل الملائكة إلى الأرض فيعمّ الخير والسلام، وهي ليلة الغفران، تُغفر فيها ذنوب من قامها بإخلاصٍ لله تعالى، قال النبيّ صلى الله عليه وسلم (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).

2 - ما علامة ليلة القدر؟ وما الواجب على المسلم فيها؟


السنة قيام ليلة القدر، وهي تختص بالعشر الأواخر من رمضان، وأوتارها آكد من غيرها، وأرجاها ليلة سبع وعشرين، والمشروع الاجتهاد في طاعة الله جل وعلا في أيام العشر ولياليها، وليس قيام الليل واجبًا وإنما هو مستحب؛ لأن النبي ﷺ كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها، قالت عائشة رضي الله عنها: " كان النبي ﷺ إذا دخلت العشر الأخيرة شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله".
ولقوله ﷺ: من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.

3 - هل ترى ليلة القدر بالعين البشرية المجردة؟


قد ترى ليلة القدر بالعين لمن وفقه الله سبحانه، وذلك برؤية أماراتها، وكان الصحابة يستدلون عليها بعلامات، ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيماناً واحتساباً، فالمسلم ينبغي له أن يجتهد في تحريها في العشر الأواخر من رمضان كما أمر النبي ﷺ طلبا للأجر والثواب فإذا صادف قيامه إيماناً واحتساباً هذه الليلة نال أجرها وإن لم يعلمها قال ﷺ: من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وفي رواية أخرى: من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

4 - كيف رآها رسول الله ﷺ والصحابة؟


ثبت عن النبي ﷺ ما يدل على أن من علاماتها طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، وكان أبي بن كعب يقسم على أنها ليلة سبع وعشرين ويستدل بهذه العلامة، والراجح أنها متنقلة في ليالي العشر كلها، وأوتارها أحرى، وليلة سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك، ومن اجتهد في العشر كلها في الصلاة والقرآن والدعاء وغير ذلك من وجوه الخير أدرك ليلة القدر بلا شك وفاز بما وعد الله به من قامها.

5 - هل ينال الثواب من لم يستطع أن يراها فيها؟

السنة للمسلمين جميعاً رجالًا ونساء وعليهم أن يتحروها في العشر كلها، ويجتهدوا في قيام هذه الليالي بالصلاة والقراءة والدعاء تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم وطلبًا لهذه الليلة، والله يقول فيها سبحانه: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍيعني العمل فيها والاجتهاد فيها بالأعمال الصالحات أفضل من العمل في ألف شهر مما سواها، وهذا فضل عظيم.

6 - هل ليلة القدر للناس كلهم؟


نعم. للناس كلهم من تقبل الله منه ووفقه للعمل فيها حصل له هذا الأجر، سواء كان عربيًا أو عجميًا، حضريًا أو بدويًا، رجلا أو امرأة في أي مكان من الأرض، إذا اجتهد في هذه الليالي وهو مسلم ويرغب في الخير، اجتهد وعمل الصالحات فالله يعطيه أجره سبحانه وتعالى.

7 - كيفيّة قيام ليلة القدر للحائض


يكون قيام ليلة القدر بأداء العديد من العبادات والطاعات، كالصلاة، وتلاوة القرآن، والصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم، والتسبيح، والثناء على الله سبحانه، أمّا المرأة الحائض فتُحرَّم عليها بعض العبادات أثناء فترة الحيض، مثل: الصلاة، والصيام؛ والاعتكاف في المسجد، ومن العبادات التي يُمكن للحائض أداؤها هي النيّة والدعاء والذكر والتسبيح، وقراءة القرآن، التي اختلف عليها العلماء، وقال ابن تيمية بأنّ النساء لم يُمنَعن من تلاوة القرآن زمن الرسول صلى الله عليه وسلم رغم إصابتهنّ بالحيض، والحُكم في ذلك يتعلّق بتلاوة القرآن عن ظهر قلبٍ دون مَسّ المصحف؛ إذ إنّ للمس الحائض المصحفَ حُكماً مُختلفاً عن حُكم القراءة. والإعانة على الطاعة، إذ قول النبيّ: (رحمَ اللَّهُ امرأةً قامت منَ اللَّيلِ فصلَّت وأيقظت زوجَها فإن أبى نضحت في وجْهِهِ الماءَ).