كيف تصلي المرأة في عيد الفطر؟

9 صور

جدول المحتوى

1 - هل الأفضل للمرأة أن تخرج لصلاة العيد أم الأفضل أن تبقى في بيتها؟
2 - كيف تؤدي المرأة صلاة العيد في بيتها؟
3 - هل صلاة العيد فَرْض على النساء؟
4 - هل يجوز منع النساء من صلاة العيد؟
5 - هل هناك فرق بين صلاة المرأة والرجل؟

حسب علم الكثيرين، أنه من الأفضل للمرأة أن تصلي في بيتها، لكن ماذا بالنسبة لصلاة العيد. وما الذي درجت عليه نساء الرسول صلى لله عليه وسلم؟
أحكام النساء في صلاة العيد، أقرها الشيخ ابن عثيمين، والشيخ ابن باز.

1 - هل الأفضل للمرأة أن تخرج لصلاة العيد أم الأفضل أن تبقى في بيتها؟


عن هذا السؤال أجاب الشيخ ابن عثيمين: «الأفضل خروجها إلى العيد ؛ لأن النبي صلالله عليه وسلم أمر أن تخرج النساء لصلاة العيد، حتى العواتق وذوات الخدور ـ يعني حتى النساء اللاتي ليس من عادتهن الخروج ـ أمرهن بأن يخرجن إلا الحيّض فقد أمرهن بالخروج واعتزال المصلى ـ مصلى العيد ـ فالحائض تخرج مع النساء إلى صلاة العيد، لكن لا تدخل مصلى العيد؛ لأن مصلى العيد مسجد، والمسجد لا يجوز للحائض أن تمكث فيه، فيجوز أن تمر فيه مثلاً، أو أن تأخذ منه الحاجة، لكن لا تمكث فيه، وعلى هذا فنقول: إن النساء في صلاة العيد مأمورات بالخروج ومشاركة الرجال في هذه الصلاة، وفيما يحصل فيها من خير، وذكر ودعاء.
لكن يجب عليهن أن يخرجن تفلات، غير متبرجات ولا متطيبات، فيجمعن بين فعل السنة، واجتناب الفتنة».

2 - كيف تؤدي المرأة صلاة العيد في بيتها؟


إذا لم تخرج المرأة إلى المصلى، جاز لها أن تؤدي صلاة العيد في بيتها منفردة، وتكون كيفية أداء صلاة العيد ذات كيفية أدائها في المصلّى مع المسلمين، فتكبر المرأة في الركعة الأولى سبع تكبيراتٍ مع تكبيرة الإحرام، وتقرأ سورة الفاتحة وسورة بعدها، وتكبّر للركعة الثانية خمس تكبيراتٍ دون تكبيرة القيام، ثم تقرأ الفاتحة وسورة بعدها.

3 - هل صلاة العيد فَرْض على النساء؟


أفتى ابن باز بأن صلاة العيد ليست بفرض على النساء، لكن ذكر أبو العباس ابن تيمية قال: قد يقال بوجوبها على النساء. والمعروف عند العلماء ليست بفرض، بل سنة، إذا تيسر خروجهن من غير فتنة.
لكنها فرض عين على الرجال، كما ورد عند أبي حنيفة واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ورواية عن أحمد أنها فرض عين كالجمعة، والمشهور عند العلماء أنها مستحبة، وقال بعضهم فرض كفاية، أقوال ثلاثة. والقول بالوجوب أرجح.

4 - هل يجوز منع النساء من صلاة العيد؟


يسن للنساء حضورها مع العناية بالحجاب والتستر وعدم التطيب؛ لما ثبت في الصحيحين عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: (أمرنا أن نخرج في العيدين العواتق والحيّض ليشهدن الخير ودعوة المسلمين وتعتزل الحيّض المصلى) وفي بعض ألفاظه: فقالت إحداهن: يا رسول الله لا تجد إحدانا جلباباً تخرج فيه فقال ﷺ: لتلبسها أختها من جلبابها.
ولا شك أن هذا يدل على تأكيد خروج النساء لصلاة العيدين ليشهدن الخير ودعوة المسلمين.

5 - هل هناك فرق بين صلاة المرأة والرجل؟


لا يوجد فرقٌ بينهما، وكلّ ما ورد في كيفية صلاة النبي - صلّى الله عليه وسلّم - سواءً، فلم تُستثنَ المرأة في شيءٍ من ذلك، وما ذكره بعض أهل العلم من فرقٍ ليس عليه دليلٌ؛ إذ جاءت التشريعات تعمّ الرجل والمرأة، إلّا ما جاء من دليلٍ على تخصيص العموم، فالمرأة تصلّي كالرجل في السجود والقراءة والركوع، ووضع اليدين على الصدر، ووضع اليدين كذلك على الركبتين عند الركوع. الجلوس في الصلاة للرجل والمرأة لا توجد صفة خاصة للمرأة في الجلوس بين السجدتين؛ إذ تجلس على الرجل اليسرى عند التشهّد، وبين السجدتين، وتتورّك في التشهّد الأخير كما يفعل الرجل، واختلف الفقهاء في كيفية الجلوس في التشهّد بالنسبة للمرأة والرجل؛ فذهب الحنفية إلى الافتراش للرجل والتورُك للمرأة سواءً كانت في الجلسة الأولى أو الأخيرة، ولكن من السنةا لتورّك في آخر الصلاة والافتراش أثناء الصلاة.