شعور لا يُحكى ولا يكتب!

مبارك الشعلان

 

أحياناً لا شيء حقيقياً مثل الرسائل التي نحذفها قبل الإرسال! إحساس مُؤلم، حين تكتب ثم تمسح، وهكذا، إلى أن تغلق المحادثة، ويبقى
في قلبك شعور لا يُحكى ولا يكتب.
كل يوم نقوم بعمليات حذف لكثير من الرسائل والمقاطع والفيديوهات، عندما تمتلئ ذاكرة أجهزتنا بأشياء تستحق الحذف
أشياء لانحتاجها، أو تكون فوق طاقة الجهاز الاستيعابية، أو أنها عبء عليه.
بالقدر نفسه كم من الأشياء في حياتنا تحتاج إلى حذف؟ كم من الأفكار، والأشخاص، والمواقف؟
والأحلام التي تضاءلت كثيراً تستحق الحذف، نحن بـحاجة لـشجاعة الحذف أحياناً؛ حذف الماضي، حذف التفاصيل، حذف الرسائل، حذف الحنين، حذف الأصوات، وحذف بعض الأشخاص أيضاً.
لو تستعيد شريط حياتك فستجد أن «ميموري» ذاكرتك قد امتلأ بأشخاص وأشياء ومواقف لا حاجة لك بها، أقل ما يمكن أن تفعله أن تعمل لها حذفاً؛ فلم يعد في العمر متسع لمزيد من الأشخاص الخطأ، والأحلام الخطأ، والأفكار الخطأ.
«تويتر» يقوم كل يوم بعمل نبيل يستحق عليه حفلة تكريم؛ فهو يقوم بعملية حذف للمتابعين الوهميين، وعليه يجب أن تكون أكثر نبلاً من تويتر وتحذف الوهميين في حياتك.
شعلانيات:
* مثلما لديك صيدلية في بيتك للتداوي بها في بعض الأقراص، فلا بد أن تكون لديك صيدلية للتسامح والتغافل؛ فهي أعظم صيدلية لسلامة قلبك، وشرايينك.
* قمة القسوة في حق ذاتك أن تعيش على إرضاء من حولك؛ ليعيشوا هم على كسر كل ما هو جميل فيك.
* الحياة أمل، ومن فقد الأمل فقد الحياة.
* لا شيء يجعل الأشياء والحياة من حولنا تتغير، إلا إذا كانت هناك فسحة أمل تمنحنا الحياة.