ريم الهاشمي وزيرة الدولة في الإمارات والعضو المنتدب لـ "إكسبو 2020" : تناغمنا الإنساني يفتح الآفاق لمزيد من التفوق

بينما كانت دبي والعالم يعيشان حالة ترقب وحبس الأنفاس، لمعرفة من سيحتضن أحد أعرق وأهم المعارض العالمية، راهنت وزيرة الدولة ريم الهاشمي، والعضوة المنتدبة للجنة العليا لـ «إكسبو 2020» بكل ثقة، وهي تقف أمام العالم بملامحها العربية السمراء، على فوز بلدها باستضافة المعرض، فريم تسير على خطوات وطنها الإمارات، تتحلى بروح التحدي، وتملك أحلاماً وطموحات لا حدود لها، وهذا ما أكدته أثناء تقديمها العرض الأخير لملف الإمارات لاستضافة إكسبو 2020 .

أصغر وزيرة عربية
تعد ريم الهاشمي (34) عاماً أصغر وزيرة إماراتية وعربية، تقلدت منصب وزيرة الدولة في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة منذ 17 فبراير2008، وكان عمرها آنذاك (29 عاماً)، ومنذ تسلمها المنصب عملت جاهدة على تحقيق ما يصبو إليه الوطن.
وريم، وهي صاحبة سيرة مهنية وأكاديمية استثنائية، كانت بالإضافة إلى مهامها الوزارية، تدير الشؤون الخارجية في المكتب التنفيذي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، فجسدت بذلك نموذج الفتاة الإماراتية العصامية، وبما أن طريق النجاح لا بد أن يكون معبداً بالعلم، أنهت دراساتها العليا في جامعة "توفتس" في ولاية "ماساتشوستس" الأميركية، حيث حصلت على شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية واللغة الفرنسية، قبل أن تحصل على شهادة الماجستير من جامعة هارفارد، وبالإضافة إلى قائمة النجاحات، تمتلك الهاشمي خبرات دولية واسعة، حيث بدأت عملها كملحق تجاري ونائبةً لسفير دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة الأميركية واشنطن.
بالإضافة إلى منصبها الوزاري، تتولى ريم الهاشمي منصب رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي العطاء، وهي مؤسسة خيرية، كما تتولى منصب رئيسة مجلس الإمارات للتنافسية، وهي أيضاً رئيسة المركز الوطني للإحصاء، وأخيراً هي العضوة المنتدبة في اللجنة العليا لاستضافة معرض "إكسبو الدولي 2020".

واثقة من الفوز
منذ أن تم تعيينها العضوة المنتدبة للجنة العليا\ "إكسبو 2020"، كانت ريم الهاشمي واثقة من فوز بلدها باستضافة المعرض، فقد كشفت وسط الاستعدادات قائلة: "في قلب منطقة تعاني من النزاعات والتوترات، تعد دبي بتقديم "صورة مختلفة" لعالم عربي منفتح ومتسامح، إذا ما اختيرت لاستضافة معرض إكسبو الدولي في العام 2020"، والوزيرة الشابة تتوقع استقطاب 25 مليون زائر أغلبيتهم من الخارج، وتوفير نحو ربع مليون وظيفة إذا منحت حق استضافة المعرض"، وترى أنه إذا منحت دبي استضافة معرض دولي، يشكل فرصاً للترويج لقيم التسامح واحترام الحضارات والثقافات الأخرى.
"إن الإمارات تراهن على الخبرة الطويلة، التي تتمتع بها دبي، إحدى الإمارات السبع المكونة للاتحاد، في مجال استضافة الفاعليات والمؤتمرات والمعارض وتنظيمها، والمدعومة ببنية أساسية عالمية المستوى". وهي حسب تقديرات الوزيرة، التي تتابع: "ذات مصداقية عالية وقدرات لوجيستية، تؤهلها للمنافسة على نيل هذا الاستحقاق الدولي الكبير".