الغذاء الصحي للمرأة في سن الأربعين

الغذاء الصحي للمرأة في سن الأربعين
2 صور

تمرّ النساء في مراحل حياتيّة عدّة؛ إحداها مرحلة انقطاع الطمث، المرحلة التي يبلغها بعض النساء بين الأربعين سنة حتّى الخمسين منها. انقطاع الطمث، هو تغيّر طبيعي ينتج عن انخفاض تدريجي في مستوى هرمون الـ"إستروجين"، ما يؤدّي إلى توقّف دورات الحيض. وللمواجهة، يُفيد اتباع نمط حياة صحّي.



تشمل التغيّرات التي تطرأ على جسم المرأة في مرحلة انقطاع الطمث: الهبّات الساخنة والتعرّق الليلي وضعف التركيز والذاكرة واضطرابات النوم والصداع ومشكلات الجهاز البولي وجفاف المهبل وانخفاض الرغبة في العلاقة الزوجيّة، بالإضافة إلى تصلّب المفاصل والعضلات. كما يقود تدنّي نسبة الـ"إستروجين" إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وإلى التسبّب بهشاشة العظام، ما يزيد من التعرّض للكسور. كما تؤثّر التغيّرات الطارئة على جسم المرأة سلبًا في نفسيّتها، فتشكو من القلق الدائم والاكتئاب.


نمط الحياة الصحّي


للتقليل من حدّة العوارض الجسديّة والنفسيّة المتصلة بانقطاع الطمث، تدعو اختصاصيّة التغذية صوفي أنور عوّاد كلّ امرأة، ابتداءً من سنّ الأربعين، إلى اتباع نمط حياة صحّي. علمًا أنّ بعض النساء قد يلاحظ زديادةً في الوزن جرّاء انقطاع الطمث.

تابعوا المزيد: رجيم لإنقاص الوزن دون رياضة


مقوّمات نمط الحياة الصحّي


الإقلاع عن التدخين، وذلك للتخفيف من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والوقاية من ترقّق العظام، كما التقليص حدّة الهبّات الساخنة والتعرّق الليلي والصداع.
اتباع حمية غذائيّة صحيّة ومُنوّعة. قوامها: الحبوب والبقوليات (العدس والحمّص) والمعكرونة الكاملة والفواكه والخضروات، مع التقليل بالمُقابل من الدهون المشبّعة والسكّريات البسيطة والملح. وتقضي الحمية الصحيّة في هذه المرحلة، بالتركيز على عنصرين غذائيين للحفاظ على صحّة العظام، هما: الفيتامين "د" والكالسيوم. عمومًا، يمكن للمرأة في هذه السنّ الحصول على الكمّ المتوجّب من الكالسيوم عن طريق تناول مشتقات الحليب والسمسم والسردين والوجبات المدعمة بالكالسيوم (الخبز، مثلًا). أمّا مصادر الفيتامين "د"، فتشمل: السمك واللحوم الحمراء والبيض والوجبات المدعّمة بالفيتامين المذكور أو التعرّض لأشعّة الشمس. ولمواجهة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المرأة بعد انقطاع الطمث، من الهامّ التقليل من استهلاك الدهون المشبّعة واستبدلها الدهون غير المشبعة بها، فيستبدل بالزبدة (أو زيت جوز الهند)، زيت الزيتون وزيت دوار الشمس. وفي هذا الإطار، يفيد تناول السمك (السلمون مثلًا، أو السردين) مرّتين أسبوعيًّا. ويجب مراقبة الكمّ المستهلك من الملح، مع التقليل قدر المستطاع من إضافته إلى الطهي أو إلى الطبق، مع التحقّق من الملصق الغذائي الخاصّ بالطعام، واختيار الأقلّ في الصوديوم عمومًا.

المُداومة على النشاط البدني، ما يُحافظ على وزن الجسم مقبولًا، ويُخفّف الاضطرابات خلال النوم. من جهةٍ ثانيةٍ، تعزّز الرياضة البدنيّة الصحّة النفسيّة، فتُحسّن المزاج وتخفّف عوارض القلق والاكتئاب، بالإضافة إلى دورها الصحّي في تقوية العظام والحفاظ على عضلات الجسم مشدودةً. في شأن نوع الرياضة البدنيّة، فإنّ الاختصاصيّة عوّاد تنصح كلّ امرأة في عمر الأربعين بممارسة التمرينات الهوائيّة (الأيروبيك والقفز على الحبل والجري والمشي والسباحة وركوب الدرّاجة والكيك بوكسينغ)، وذلك لمئة وخمسين دقيقة على مدار الأسبوع، وتمرينات القوّة (رفع الأثقال...) ليومين في الأسبوع.
تناول المكمّلات الغذائية والعلاجات العشبيّة للتخفيف من عوارض انقطاع الطمث، وتحديدًا انخفاض مستويات هرمون الـ"إستروجين"، ومنها الـ"إستروجين" النباتي (الفيتوإستروجين)، الذي يتشابه في البنية مع الـ"إستروجين" الطبيعي. علمًا أنّ البقوليات والحبوب الغذائيّة الكاملة وبعض البذور تحتوي على نسبة مرتفعة من الـ"إستروجين" النباتي.

تابعوا المزيد: تمارين حبل المقاومة للنساء