غموض يحوم حول موت أكثر من 270 فيلًا في أفريقيا

أحد الأفيال الميتة
أحد الأفيال الميتة
أحد الأفيال الميتة
3 صور

أعربت الجمعيات الخيرية للحياة البرية عن قلقها إزاء الوفيات غير المبررة لأكثر من 270 فيلاً في أنحاء بوتسوانا بأفريقيا، حيث انهارت المخلوقات فجأة في أكوام على الأرض منذ بداية مايو في منطقة أوكافانغو بانهاندل. وبحسب موقع «ميرور» لم تشرح الحكومة بعد ما حدث للحيوانات لكنها استبعدت الصيد غير المشروع، حيث ظلت جميع الجثث سليمة، لكن تشعر جمعية إنقاذ الحديقة الوطنية بالقلق مما تعتقد أنه تقدم بطيء.


وفيات جماعية من الفيلة على هذا النطاق تكاد تكون غير مسبوقة، وبالتأكيد في بوتسوانا. ولم يتم استبعاد الارتباط المحتمل بين هذه الأمراض ووباء الفيروس التاجي.


قال «كريس ثولس» رئيس قسم الأبحاث في جمعية إنقاذ الأفيال Save the Elephants: «لم نتمكن من جعل الفيلة تقوم بعمل إبعاد اجتماعي، ولم نقدر على حمايتها»، وقال: «مارك هيلي» المؤسس المشارك لجمعية إنقاذ الحديقة الوطنية National Park Rescue اليوم: «بدأت الأفيال تموت بأعداد كبيرة منذ أوائل شهر مايو وتستجيب الحكومة عادةً خلال أيام على حدث بهذا الحجم. ومع ذلك، ها نحن، بعد أشهر، مع عدم اكتمال الاختبار وبدون معلومات أكثر مما كان لدينا في البداية».

لكن لا يعتقد «هيلي» أن السلطات تسحب أقدامها، حيث تابع قائلاً: «هذا بلد بعيد جداً، يسمع عن الجثث، ويدخل هناك، ويأخذ مجموعة كاملة من العينات، ويعرف كيف وأين يتم أخذها... هذه مهمة صعبة للغاية».


وقال «ممادى روبن» المسؤول البيطري الرئيسي في إدارة الحياة البرية والحدائق الوطنية: «كان فريق تحقيق حكومي على الأرض منذ الإبلاغ عن الحالات الأولى. وردت بوتسوانا بسرعة».


«لقد أرسلنا عينات [الاختبارات التالية] إلى زيمبابوي وجنوب إفريقيا لاختبار مسببات الأمراض المعروفة أو مسببات الأمراض الجديدة، وقد أدت أزمة الفيروس التاجي إلى تأخير بعض العينات لمغادرة البلاد».


من الجدير بالذكر أن بوتسوانا تُعد موطناً لحوالى 130 ألف فيل أي ثلث إجمالي إفريقيا، مما يجعلها نقطة جذب لمحبي الحياة البرية.