بخلاف كورونا.. أخطار وبائية قادمة من الصين!

لا يزال خطر فيروس كورونا يحيط بدول العالم بعدما أصاب الملايين، وأدى لوفاة ما يتجاوز من نصف مليون حالة، تأتي مزيد من الأخطار الفيروسية من منشأ فيروس كورونا وهي الصين.
حالة من التأهب القصوى تشهدها منطقة منغوليا الداخلية الصينية، بعد الإبلاغ عن حالة اشتباه بالطاعون الدبلي، هذا المرض المخيف المسمى بالموت الأسود، والذي أودى بحياة حوالي 50 مليون شخص في أوروبا.


تحذير من المستوى الثالث

وبحسب موقع «سي إن إن» نقلًا عن وكالة أنباء شينخوا الصينية، تم اكتشاف الحالة في مدينة بايانور الواقعة شمال غربي بكين. وبمجرد اكتشاف الحالة أصدرت السلطات المحلية تحذيراً من المستوى الثالث على مستوى المدينة، للوقاية من الطاعون، وهو ثاني أدنى مستوى في نظام من أربعة مستويات، هذا التحذير سيظل قائماً حتى نهاية العام.

وتشجع السلطات الصحية في منطقة ظهور المرض على اتخاذ إجراءات احتياطية إضافية، لتقليل مخاطر انتقال العدوى من شخص لآخر.
سابقاً تسببت حيوانات تعرف باسم «المرموط» في انتشار وباء الطاعون الرئوي عام 1911، والذي أودى بحياة حوالي 63 ألف شخص في شمال شرق الصين، ويتم اصطياد هذا النوع من الحيوانات من أجل فرائها.

وينتقل الطاعون، الذي تسببه البكتيريا عبر لدغات البراغيث والفئران المصابة بهذا النوع من البكتيريا القاتلة.
سلالة جديدة من أنفلونزا الخنازير

قبل أيام من ظهور الطاعون الدبلي حذر باحثون صينيون من سلالة من فيروس أنفلونزا الخنازير أصبحت منتشرة في الخنازير في الصين، ومن المحتمل أن تنتقل إلى البشر وتصبح وباءً آخر.
يقول خبراء من الأكاديمية الصينية للعلوم إن الخنازير هي «مضيف وسيط رئيسي» أو «وعاء ناقل للعدوى» للفيروسات التي تنتقل من الحيوانات البرية إلى البشر، حسب موقع «ديلي ميل».

وجد المسح الوبائي أن المريضين اللذين تم رصد المرض في أجسادهما كانا جيراناً يربون الخنازير، مما يشير إلى أن السلالة الجديدة من الفيروس المعروف باسم G4 EA يمكن أن ينتقل من الخنازير إلى الإنسان، ويؤدي إلى عدوى شديدة وحتى الموت.

لم يدخل الباحثون في تفاصيل حول الأعراض؛ حيث لم ينتشر الفيروس على نطاق واسع في البشر، ولكن في اختبارات الفيروس على الحيوانات وجدوا أن أعراضاً مثل الحمى والعطس والأزيز والسعال كانت كلها شائعة.

ووجد الباحثون أنه منذ عام 2016، أظهرت غالبية الفيروسات الموجودة في الخنازير المستزرعة قدرة على الانتقال إلى البشر وتتسبب في انتشار جائحة أخرى.

وتكمن صعوبة انتشار هذه السلالة من الفيروس أن الجسم البشري لا يحمل أي مناعة ضده؛ حيث وجد الباحثون أنه من بين 300 عينة تم أخذها من مزارعي الخنازير في 15 مزرعة مختلفة للخنازير، كان لدى 10. 4٪ فقط أجسام مضادة ضد سلالة الفيروس هذه.

وهذا يعني أن الفيروس يشكل فرصة قوية بشكل خاص لانتشار الوباء - على الرغم من أنهم لم يذكروا أنه سيكون شديداً مثل COVID-19 أو أسوأ.

وقيل أيضًا إن إجراءات السيطرة على هذا الفيروس في الخنازير والمراقبة الدقيقة للمتعاملين معها يجب تنفيذها بسرعة لمنع انتشارها في المستقبل.