أعلنت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء عن الموعد الجديد لإطلاق "مسبار الأمل" باتجاه كوكب المريخ، حيث تقرر إنطلاق الصاروخ الذي يحمله خلال الساعات القليلة القادمة، وتحديداً في 20 يوليو 2020 الجاري في تمام الساعة 1:58 بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات. ومن الممكن أن يطرأ تغير على موعد الإطلاق مجدداً في حال واجهت جزيرة تانيغاشيما في اليابان، مركز إطلاق الصاروخ، أحوالاً جوية غير مناسبة لإطلاق المركبات الفضائية، كما حصل في 15 يوليو الماضي.
الأحوال الجوية تتحكم بموعد إطلاق "مسبار الأمل"
بالعودة إلى قائمة المعايير النموذجية التي يجب توافرها لإطلاق صاروخ "إتش 2 إيه"، المستخدم لإطلاق "مسبار الأمل"، والذي سبق نشرها على حساب "وكالة الإمارات للفضاء" على "تويتر"، فأولاً يجب ألا تتجاوز سرعة الرياح في منطقة الإطلاق 20.9 متر/ثانية، أن تكون الأمطار أقل من 8 ملميترات/ساعة، وألا تتواجد سحب تراكمية في المسار المخطط للرحلة، وقد أدى سوء الأحوال الجوية سابقاَ إلى تأخير إطلاق مسبار الأمل بتاريخ 15 يوليو كما ذكرنا.
بعد إطلاق "مسبار الأمل" وفصل المحرك، سيتم فصل اللوحات الشمسية عن المسبار، حيث ستعمل بفعل أشعة الشمس التي تصل بشكل كاف إلى كوكب المريخ، الرابع في الترتيب من حيث البعد عن الشمس.
ومن المتوقع أن يرسل "مسبار الأمل" أول صور في الرحلة، بعد 28 يوماً من انطلاقه، حيث سيقدم ولأول مرة صورة شاملة عن الفصول الجوية المختلفة لكوكب المريخ لمدة سنتين متتاليتين، كونه يحمل 3 آلات عملية لدراسة المناخ على المريخ، إضافة إلى مقياس لدراسة درجات الحرارة، الجليد، بخار الماء والغبار، وذلك حسب موقع "الإمارات اليوم".
وقد كشفت أبحاث أجرتها وكالة الإمارات للفضاء أن كوكب المريخ المشابه في تكوينه للأرض، كان يتمتع بالدفء والرطوبة، إضافة إلى امتلاكه غلافاً جوياً سميكاً قبل مليارات السنين، إلا أنه تحول إلى كوكب صحراوي جاف بغلاف جوي رقيق إثر تعرضه إلى عوامل محددة، وهنا يأتي الدور الهام لـ"مسبار الأمل" في إجراء دراسة معمقة، في كشف هذه العوامل التي قد تقدم أيضاً إجابات حول أصل تشكل الكون.