وسائل الإعلام العالمية تشيد بدور رجال الأمن السعوديين في تنظيم حج 2020

صور وكالة الأنباء الفرنسية
رمي الجمرات في أول أيام التشريق
رجل أمن سعودي في الحرم المكي
صور من وكالة الأنباء الفرنسية
5 صور

لفت حج العام الجاري أنظار وسائل الإعلام الدولية، لا سيما طواف الحجاج بالكعبة المشرَّفة وسط معايير صارمة للتباعد بينهم ضمن الإجراءات الوقائية للحماية من فيروس كورونا المستجد.


حيث قالت صحيفة "إندبندنت عربية": مع أن الوباء طبع الحج والأعياد بإجراءاته مثل سائر أنماط الحياة العامة في كل أنحاء العالم، إلا أن رجال الأمن السعوديين زاحموه في ميادين الحج في المسجد الحرام، والمشاعر المقدسة في منى ومزدلفة وعرفات، فالتقطت كاميرات المصورين مشاهد خدمتهم الحجاج أمام الكعبة، وأثناء رمي الجمرات، وغيرهما.


وتداول السعوديون في سنوات مضت صوراً إنسانية لرجال أمنٍ يحملون الحجاج على ظهورهم، وآخرين يسقونهم الماء، أو يرشون عليهم رذاذه في بلادٍ ترتفع فيها أحياناً درجات الحرارة لتصل إلى 50 درجة مئوية.


ولم تقتصر الصور الملتقطة على رجال الأمن فحسب، إذ شملت كذلك النساء اللواتي بدأن في خدمة الحجاج بوصفهن مطوفات معاونات لذويهن في تلبية مطالب "ضيوف الرحمن"، بحسب التسمية التي يطلقها السعوديون عليهم، قبل أن تسند السلطات السعودية للمرأة مهمات في الأمن مباشرةً عبر الرد الآلي، أو وظائف في الشرطة والجوازات والجيش السعودي في السنوات الأخيرة.


وحسبما نقلته وكالة "رويترز"، تقوم السعودية بارة الشعيبي من داخل مركز أمني تابع لوزارة الداخلية في مكة المكرمة بتلقي بلاغات الطوارئ من المواطنين والمقيمين، إضافة إلى الحجاج الزائرين.


في حين نشرت وكالة الأنباء الفرنسية صوراً لطواف الحجاج حول الكعبة، مقارنة صور العام الحالي بصورٍ من العام الماضي.


وكانت السعودية أعلنت أخيراً خلو النسخة المحدودة من الحج التي نظَّمتها من وباء كورونا والأوبئة التي كانت السلطات الصحية في البلاد تتخذ الاحتياطات كافة لتجنبها، حيث تم تزويد الحجاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات، بينها إحرام طبي، ومعقِّم، وحصى الجمرات، وكمامات، وسجادة، ومظلة، بحسب كتيب "رحلة الحجاج" الصادر عن السلطات المختصة.


وكانت السلطات السعودية قد قصرت نسخة العام الجاري من الحج على الجنسيات المقيمة فيها بسبب فيروس كورونا الذي دفع معظم دول العالم إلى إغلاق حدودها.


وسمحت وزارة الحج لرجال الصحة والأمن من الجنسية السعودية فقط بحج هذا العام تعبيراً عن امتنانها للخدمات التي قدموها أثناء فترة الأزمة الوبائية في خدمة مواطنيهم.


والحج من أكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم، ويمثل تنظيمه في العادة تحدياً لوجستياً كبيراً، إذ يتدفق ملايين الحجاج من دول عدة على المواقع الدينية المزدحمة.


وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة أكثر من 654 ألف شخص في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019، بينهم أكثر من 2700 في السعودية حيث سجلت نحو 270 ألف إصابة.