ما هو مرض الصدفية وما أعراضه وعلاجاته؟



الصدفية مرض جلدي مزمن، يحدث عندما تتسارع دورة حياة خلايا الجلد. وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى معاناة أكثر من 100 مليون فرد في العالم من مرض الصدفية في عام 2016. علماً بأن الصدفية تصيب بين 1-3 بالمائة من الأشخاص، وهو مرض غير معدٍ.
"سيدتي نت" تابع المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجمعية اللبنانية لأطباء الجلد عبر تطبيق "زووم"، وتحدث فيه رئيس الجمعية، الدكتور فؤاد السيّد، فرصد المعلومات الآتية:

مرض الصدفية لا يتحول إلى سرطان، وهو مرض غير معدٍ، علاجه ليس نهائياً، إنما يهدف إلى منع مضاعفات المرض، وتحسين نوعية حياة المريض. حيث أكد الدكتور السيّد أنّ نتائج الأبحاث العلمية في مجال معرفة مسببات مرض الصدفية قد ساهمت بشكل كبير في تطوير طرق العلاج، وعلى الأخص العلاج البيولوجي.



مرض الصدفية: متى يظهر وما هي أعراضه؟

مرض الصدفية غير معدٍ
مرض الصدفية غير معدٍ


يظهر مرض الصدفية في معظم الأحيان قبل بلوغ سن الأربعين، ومن أعراضه: ‏ظهور بقع حمراء على البشرة، تغطيها قشور فضية وسميكة، بقع صغيرة، بشرة جافة ومتشققة، من الممكن أن تنزف، حكة أو حرقان أو وجع، أظافر سميكة أو منقرة أو مجعدة والتهاب المفاصل، الذي يعتبر من الأعراض الشائعة، بالإضافة إلى التهاب البشرة.

ويقول الدكتور السيّد: "في بعض الأحيان تكون أعراض المفاصل هي المظهر الأول أو الوحيد للصدفية. وفي أحيان أخرى تظهر تغيرات بالأظافر فقط. وتتفاوت الأعراض من خفيفة إلى حادّة، ويمكن أن يؤثر التهاب المفصل في الصدفية على أي مفصل. رغم أنَّ المرض لا يكون عادة معطلاً كالأشكال الأخرى من التهاب المفاصل، إلا أنه يمكن أن يسبب تيبس المفاصل وتلفها التدريجي، الذي من الممكن أن يؤدي في أخطر الحالات إلى تشوه دائم".
هذا ويؤثر مرض الصدفية نفسياً واجتماعياً على المريض، الذي غالباً ما يخجل من مظهره. وقد يتسبب المرض في حال كان ظاهراً في أماكن معينة مثل اليدين والوجه والرأس، بمشاكل في العمل والعلاقات الاجتماعية، وفي الحياة العائلية أيضاً. ذلك لأنَّ هذه الأماكن الظاهرة توحي بالظن أنَّ هذا المرض معدٍ. وينتج عن ذلك انكفاء المريض عن المجتمع ككل.

 

 

تابعي المزيد: أهمية الاكثار من شرب الماء في فصل الشتاء

 



عوامل صحية خطيرة ترافق الصدفية


توجد عدة عوامل صحية قد ترافق مرض الصدفية، وهي: زيادة الوزن، ارتفاع ضغط الدم، السكري، اضطراب دهون الدم، أمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض التهاب الأمعاء، جميع هذه الأمراض يمكن أن تؤزم مرض الصدفية، وتقود إلى علاجات ثقيلة في بعض الأحيان. لذلك على الشخص المصاب بالصدفية استشارة طبيب اختصاصي، الذي قد يطلب أيضاً إجراء فحوص مخبرية؛ ليحدد العلاج الملائم لوضعه الصحي.



علاج الصدفية


علاج الصدفية المتوسطة إلى الشديدة ممكن بوساطة الأشعة فوق البنفسجية UVB، وعقاقير الريتينويد المرتبطة بفيتامين "أ" A ، والميثوتريكسيت الذي يمكنه أيضاً علاج التهاب المفاصل، والسيكلوسبورين المثبط للمناعة. ويرى بعض الأطباء المتخصصين أنَّ معظم الحالات المتوسطة إلى الشديدة تخضع للسيطرة في غضون ثلاثة أشهر، لتبدأ حياة المرضى في التحسّن.
علماً بأنّ الأبحاث قد شهدت اكتشافات أدّت إلى تطوير علاجات جديدة؛ مثل مثبطات عامل نخر الورم، وعلاجات بيولوجية أخرى قابلة للحقن، وحبوب التعديل المناعي الجزيئي.
فالعقاقير البيولوجية أحدثت ثورة في قدرة الأطباء على التحكم بطريقة مناسبة في الصدفية المتوسطة إلى الشديدة.
هذا مع كل الأمل بإيجاد علاجات نهائية تقضي على الصدفية، وتخلص المرضى من معاناتهم.

 

تابعي المزيد: التهاب السحايا البكتيري: المضاعفات واللقاحات الضرورية