في انطلاق قمة G20 خادم الحرمين الشريفين يدعو لإتاحة الفرص للمرأة والشباب لتعزيز دورهم في المجتمع وفي سوق العمل

4 صور

دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال ترأسه أعمال الدورة الـ 15 لاجتماعات قمة قادة دول مجموعة العشرين (G20) افتراضياً، اليوم السبت، بمشاركة عدد كبير من قادة دول العشرين، لإتاحة الفرص للجميع وخاصة للمرأة والشباب لتعزيز دورهم في المجتمع وفي سوق العمل، وذلك من خلال التعليم والتدريب وإيجاد الوظائف ودعم رواد الأعمال وتعزيز الشمول المالي وسد الفجوات الرقمية بين الأفراد.

ورحب خادم الحرمين الشريفين بالمشاركين في قمة الرياض، وهي القمة الثانية لهذا العام، مبينًا أن هذا العام عاماً استثنائياً، حيث شكلت جائحة كورونا المستجد صدمة غير مسبوقة طالت العالم أجمع خلال فترة وجيزة وسببت خسائر اقتصادية واجتماعية، وما زالت شعوبنا واقتصاداتنا تعاني من هذه الصدمة إلا أننا سنبذل قصارى جهدنا لنتجاوز هذه الأزمة من خلال التعاون الدولي.

وذكر الملك سلمان: "ساهمنا جميعاً في بداية الأزمة بما يزيد على 21 مليار دولار لدعم الجهود العالمية للتصدي لهذه الجائحة، وضخ ما يزيد على 11 تريليون دولار لدعم الأفراد والشركات، كما تمت توسعة شبكات الحماية الاجتماعية لحماية الفئات المعرضة لفقدان وظائفهم ومصادر دخلهم، وقمنا بتقديم الدعم الطارئ للدول النامية، ويشمل ذلك مبادرة مجموعة العشرين لتعليق مدفوعات خدمة الدين للدول المنخفضة الدخل".

وأوضح خادم الحرمين الشريفين، أنه من واجبنا أن نطمئن شعوبنا ونبعث فيهم الأمل من خلال إقرار السياسات لمواجهة هذه الأزمة، وأن نعالج في المستقبل القريب مواطن الضعف التي ظهرت في هذه الأزمة مع العمل على حماية الأرواح وسبل العيش، مبينًا أن هدفنا العام اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع، وأن "رغم أن جائحة كورونا دفعتنا إلى إعادة توجيه تركيزنا بشكل سريع للتصدي لآثارها، إلا أن المحاور الرئيسة التي وضعناها تحت هذا الهدف العام وهي؛ تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاقٍ جديدة، لا تزال أساسية لتجاوز هذا التحدي العالمي وتشكيل مستقبلٍ أفضل لشعوبنا".

وقال الملك سلمان: "نستبشر بالتقدم المحرز في إيجاد لقاحات وعلاجات وأدوات التشخيص لفيروس كورونا، إلا أن علينا العمل على تهيئة الظروف التي تتيح الوصول إليها بشكلٍ عادلٍ وبتكلفةٍ ميسورة لتوفيرها لكافة الشعوب. وعلينا في الوقت ذاته أن نتأهب بشكلٍ أفضل للأوبئة المستقبلية، والاستمرار في دعم الاقتصاد العالمي، وإعادة فتح اقتصاداتنا وحدود دولنا لتسهيل حركة التجارة والأفراد، وتقديم الدعم للدول النامية بشكلٍ منسق للحفاظ على التقدم التنموي المحرز على مر العقود الماضية. إضافة إلى ذلك، وضع اللبنات الأساسية للنمو بشكلٍ قويٍ ومستدام وشامل".

وأضاف خادم الحرمين الشريفين: "ينبغي علينا قيادة المجتمع الدولي في الحفاظ على البيئة وحمايته، وتهيئة الظروف لخلق اقتصاد أكثر استدامة، ولإدراكنا بأن التجارة محرك أساس لتعافي اقتصاداتنا، فقد قمنا بإقرار مبادرة الرياض بشأن مستقبل منظمة التجارة العالمية، بهدف جعل النظام التجاري المتعدد الأطراف أكثر قدرةً على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية. واليوم نعمل معاً لمواجهة هذه الأزمةٍ العالميةٍ، وإنني على ثقة بأن جهودنا المشتركة خلال قمة الرياض سوف تؤدي إلى آثار مهمةٍ وحاسمةٍ وإقرار سياساتٍ اقتصاديةٍ واجتماعية من شأنها إعادة الاطمئنان والأمل لشعوب العالم".