الرئيس الفنزويلي يتعهد بالعمل كسائق حافلة في هذه الحالة

الأجواء الانتخابية في فنزويلا.
زعيم المعارضة «خوان جوايدو«.
الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو«
3 صور

تعهد الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو« بالاستقالة على الفور والعودة إلى عمله كسائق حافلة إذا خسر حزبه الانتخابات البرلمانية الفنزويلية. وبحسب موقع «ذا تايمز» فإنه من شبه المؤكد أن الانتخابات ستؤدي إلى حصول نظام الرئيس الحالي «مادورو« الاشتراكي الحاكم على السيطرة الكاملة على آخر مؤسسة ديمقراطية متبقية في البلاد بعد أن تم استبعاده مسبقًا على نطاق واسع باعتباره مزورًا. وقد عينت الحكومة الهيئة التي تفرز الأصوات وسلمت قيادة أحزاب المعارضة الرئيسية إلى الموالين.


قال الرئيس «مادورو« في آخر مؤتمر صحفي له قبل الانتخابات والذي تعهد فيه أنه سيواصل مهنته القديمة كسائق حافلة إذا جاءت نتيجة الإنتخابات ضده: «لقد جئنا هنا بالأصوات ولن نرحل إلا بالأصوات»


سيختار المواطنون الفنزويليون 277 عضواً من الجمعية الوطنية يوم الأحد في انتخابات قاطعتها معظم أحزاب المعارضة التي وصفتها بالتزوير. وقد جاءت هذه الانتخابات وسط صراع على السلطة دام لمدة عامين بين الرئيس الحالي «نيكولاس مادورو« وزعيم المعارضة «خوان جوايدو«، فبعد إعادة انتخاب «مادورو« في الاقتراع الرئاسي لعام 2018، والذي تم رفضه على نطاق واسع باعتباره غير حر ولا نزيه، تم الاعتراف بالسيد «جوايدو« كرئيس مؤقت من قبل الجمعية الوطنية والولايات المتحدة وأكثر من 50 دولة أخرى.


الجمعية الوطنية، بقيادة السيد «جوايدو« هى المؤسسة الوحيدة التي لا يسيطر عليها حزب الرئيس «مادورو« الاشتراكي PSUV، ولكن من المتوقع أن يتغير ذلك في هذه الانتخابات.


إذا استعاد «مادورو« وأنصاره السيطرة على الجمعية الوطنية، فسيؤدي ذلك إلى تقوية المواقف الحالية المؤيدة لحكومته اليسارية وضدها، على الصعيدين المحلي والدولي.


أما إذا تم استبعاده من مؤسسات البلاد، سيضطر معارضو «مادورو« إلى البحث عن طرق لإنهاء رئاسته، وقد يؤدى ذلك إلى زيادة التوترات وتجدد المواجهة.