تتسبب زيادة إفرازات هرمونات الحمل وعلى وجه الخصوص هرمون البروجيسترون، بالتعب والإرهاق للحامل، وأحياناً قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وانخفاض نسبة السكر في الدم، وعادة يستمر تأثير هذا الهرمون حتى الأسبوع التاسع أو العاشر، وبعد ذلك تخف معاناة الحامل بعض الشيء.
 

د. مروى حبيبة


أكدت الدكتورة مروى حبيبة اختصاصية أمراض النساء والولادة في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال أن أول ثلاثة أشهر من الحمل تكون متعبة للحامل، بالذات الحوامل الجدد اللائي لم يسبق لهن الحمل، وأوردت لقارئات "سيدتي وطفلك" بعض الدراسات.

ذروة الألم

المشيمة

أظهرت الدراسات أن 60 إلى 65% من الحوامل يعانين من مراحل التعب خلال الحمل بالذات خلال الأسابيع الأولى وتصل ذروة الألم والمعاناة في الأسبوع العاشر، حيث تبدأ المشيمة في التكون، إلى جانب زيادة الضغط على منطقة أسفل البطن يرافق ذلك آلام في الظهر، وكثرة تردد الحامل على الحمام ما يزيد من معاناتها بالذات ليلاً، لعدم القدرة على النوم المتواصل. كما أشارت إلى أن 80% من السيدات الحوامل يعانين من الغثيان في الشهور الأولى من الحمل وأن 50% منهن يعانين من الغثيان والتقيؤ وتنخفض هذه النسبة بشكل كبير بعد الأسبوع 14 من الحمل أي بعد اكتمال الثلث الأول للحمل.

لا تثقي بكل المعلومات التي تسمعينها

نصائح الصديقات

إن المرأة وقبل فترة الحمل يجب أن تكون مهيأة للحمل من جهة الاطلاع على المعلومات، والتغيرات المترافقة للحمل منذ اللحظة الأولى، ما يساعدها على الاستعداد الجيد والابتعاد عن الخوف من أعراض الحمل، وهذا من شأنه أن يعزز من قدرتها على تحمل أي متاعب مترافقة للأسابيع الأولى منه.
فنسبة كبيرة من الحوامل وبالذات الجديدات يلجأن إلى الاستماع إلى صديقاتهن وعدد من السيدات اللاتي يقدمن نصائح تختلف من سيدة لأخرى ويتجهن لأخذ المعلومات من مصادر غير موثوقة على السوشيال ميديا، ما يزيد من قلق الحامل ويجعلها في حالة من التوتر، وهذا بدوره يضاعف من متاعب الحمل خلال الأسابيع الأولى، ومن هنا يجب على الحامل عدم الاستماع لأي نصائح من الصديقات عند الشعور بأي متاعب، وضرورة التأكد من مصدر المعلومات وضرورة التوجه للطبيب المختص الذي بدوره يحدد الحالة الصحية للحامل والطريقة الصحيحة للتعامل مع أي متاعب قد تشعر بها.

تغذية جيدة

نظام غذائي متوازن

يجب على الحامل الحرص على الراحة التامة ليلاً، والتعود على أخذ قسط من الراحة والنوم قليلاً لمدة ساعة أو نصف ساعة في النهار، والابتعاد عن أي أعمال مرهقة، واتباع نظام غذائي متوازن وصحي يشتمل على الكثير من الخضروات والفواكه والحبوب المتكاملة التي تساعد في الحد من الإمساك وآلام البطن التي تزيد من معاناة الحامل في الأسابيع الأولى، إلى جانب كثرة تناول السوائل لتجنب الجفاف.

حلول لمتاعب خلال الأسابيع الأولى

الرياضة تخفف التوتر

1 - الابتعاد عن تناول الأغذية ذات الزيوت والبهارات الكثيرة، لتجنب الغثيان الذي يسبب نوعاً من الإحباط.
2 - الابتعاد عن تناول الكافيين تماماً، وبالذات ليلاً لتجنب الاستيقاظ بكثرة الذي يسبب لها إزعاجاً ومتاعبَ.
3 - الاهتمام بممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي، وتجنب الجلوس ساعات طويلة، والحرص على المشي قليلاً كل ساعتين لدوره في تخفيف التوتر.
4 – دور الأهل مهم في توفير الجو الملائم للحامل بعيداً عن أي توترات قد تزيد من معاناتها.
5 – البعد عن التوتر والخوف، ومراقبة فقر الدم وأي أمراض مرتبطة بالحمل مثل سكري الحمل والضغط التي تزيد من معاناة وقلق الحامل وتوترها.
6 - على الحامل طوال فترة الحمل مراجعة طبيب الأمراض النسائية والولادة دورياً للتأكد من سلامتها وسلامة الجنين، لكن أي آلام حادة أو أي نزيف تشعر به الحامل عليها فوراً مراجعة الطبيب المختص.