لاشك أن تجربة الطلاق هي تجربة مريرة وقاسية على الزوجين، وتترك اثرها على الأبناء خاصة في مرحلة المراهقة، ولذلك يجب على الوالدين في حال وقوع الطلاق التفكير بعواقب هذا القرار على الابن المراهق، وانتظار آثاره الثقيلة والمقلقة والتي تظهر كالآتي حسب ما أشارت الإختصاصية النفسية لطيفة عبد الجواد فتابعي معنا.
 

الانطواء والعزلة

يصاب المراهق بالانطواء

يمر المراهق بالعزلة، ويميل للإنطواء بعد وقوع الطلاق بين الوالدين، فهو يجب أن يبقى وحيداَ وصامتاَ، وربما تكون الصدمة عنيفة عليه لدرجة التزام الصمت، وفي حال وقوع الطلاق بدون مقدمات يكون الأمر اصعب على المراهق الصغير.

الشعور بالخجل أمام الأصدقاء

يشعر المراهق بالخجل من الأصدقاء
يشعر المراهق بالخجل أمام الأصدقاء في حال انفصال الوالدين، لأنه يرى أن  ما حدث من انفصال بين والديه نوعاً من العار، ولذلك فهو ينعزل ولا يتصل بالأصدقاء، وقد يبحث عن أصدقاء يعيشون نفس ظروفه، وهذا يهدده بأن يقع مع أصدقاء بسمعة سيئة، أو ذوي سوابق في الانحراف، يجب على الوالدين الانتباه لأصدقاء الأبناء ونوعيتهم.


الانحرافات السلوكية

يؤدي الطلاق إلى انحرافات سلوكية بين الأبناء المراهقين

تكثر الانحرافات السلوكية، وردود الفعل الانفعالية بين المراهقين الذين لا يعيشون في أسر مستقرة، وغالباُ ما يكون المراهق المنحرف هو ضحية للطلاق

 

العدوانية

يصبح المراهق عدوانياَ

يمر المراهق الذي خسر الحياة الأسرية، وانفصل والداه بالطلاق بحالات من العدوانية، ويسبب الأذى لنفسه ولمن حوله، كما يشعر بالنقمة والحقد ويرى أن المجتمع قد ظلمه، وهو قد يشعر بعدوانية نحو الوالدين، وربما يكره أحدهما، أو كليهما، ويميل لأن يعيش لوحده ومنعزلاَ بعالمه.

 

فقدان الثقة بوالديه

لا تلجأ البنت لأمها بعد الطلاق

لا يلجأ المراهق لوالديه في حل مشاكله، وخاصة البنت فهي تفقد ثقتها بأمها، وترى أن الأم لم تحافظ على أسرة متماسكة

 

طرق احتواء آثار الطلاق على المراهقين

يجب احتواء الابنة المراهقة بعد الطلاق
  • يجب أن يحرص الوالدان على الصداقة مع الأبناء مهما كانت المشاكل الزوجية.
  • ويجب أن تحسن الأم من صورة الأب أمام الأبناء بعد الطلاق، وكذلك الأم.
  • يجب على الأم أن تكون قريبة من البنات لأن البنت تتأثر بغياب والدها.
  • كما يجب أن تعرض الأم الابن المراهق على الأخصائي النفسي في حال لاحظت أن لديه مشاكل نفسية مثل الانطواء أو غيرها من المشاكل السالفة.