تقومين بالعديد من الأدوار، فأنت أم لطفلين وابنة وأخت وصديقة. أنا ابنة أخت وابن عم وموظفة وزميلة... هل فكرت ما الذي يميزك أكثر، "الأمومة" بالتأكيد، فإدارة حياة إنسان آخر بالإضافة إلى حياتك ليست أمراً سهلاً في الحياة.
فمنذ ولادتك أنت منغمسة في البحث عن مراجعات منتجات الأطفال، ومشاهدة مقاطع فيديو لتركيبات مقاعد السيارة، وتجهيز الحفاضات. وغيرها الكثير والكثير من قائمة المهام التي لا تنتهي. لكنها ستعلمك أشياء لم تكوني لتتوقعيها أبداً. الدكتور وائل عبدالعال، اختصاصي طب الأطفال من مستشفى رويال إن إم سي يكشف لك الأشياء التي ستتعلمينها من طفلك.
1 – ستغيرين خططك بسهولة
ستستغرقين أسبوعاً كاملاً لتدركي أن أفضل الخطط التي سبق ووضعتها قد تغيرت، وتراجعت عنها، فلم يعد الأمر يتعلق بضبط مخططك اليومي بعد الآن. بل يتعلق بضبط طفلك الذي قد يكون مزاجياً غالباً، ولا يثبت على حال، وعليك هنا أن تعززي غريزة الأمومة التي لن تخذلك أبداً.
2 – ستعتادين على الأشياء الغريبة
هناك أمور كنت تعتبرينها عيباً، وهي تصرفات غير واردة أمام الناس، لكن ردة فعلك تجاهها تغيرت، حيث أصبحت تستجيبين لـ"صرخة طفلك الجائعة". مع أنك في الأسبوع الأول قد تطعمينه بسرعة وبطريقة خرقاء أمام الناس، وتجعلينه يتجشأ عن طيب خاطر وتوقفين بكاءه بعبارات ساذجة فأنت لست معتادة على ذلك في الأماكن العامة وأثناء التنقل.
3 – ستكونين أكثر حيطة
فجأة قد يتقيأ طفلك من دون اكتراث بتلك البطانيات الملائكية الناعمة التي تحيط به في عربته الفارهة، وأنتما في مكان عام، ستتساءلين: "كيف فعل ذلك المخلوق اللطيف ذلك"؟ الخروج من هذا الطفل اللطيف الصغير؟" على زيّه الأنيق، قد تتجاوزين الأمر في المرة الأولى بقليل من التنظيف، لكنك في المرة القادمة، ستحملين في حقيبتك الكبيرة ثياباً وغطاء للتبديل. وهو أول درس حقيقي لك في الأمومة.
4 – ستصبحين "ترموميتراً" حساساً
قد يتضايق من حولك من شدة مراقبتك واعتنائك بطفلك، خذي بعض الانتقادات بعين الاعتبار، ولا تتضايقي منها، لكن بينك وبين طفلك، كوني "ترموميتراً" حساساً، فالأطفال لا يتمكنون من التعبير عما يضايقهم، وقد تحتاجين لاستشارة طبيب الأطفال دائماً، والذي يساعدك على فهم بعض الأمور في صحة وتربية طفلك، لم تكن هذه التوقعات في مخططك أليس كذلك؟
5 – ستصبحين قيادية
مع نمو طفلك، ستزيد قدرتك على التخطيط بقيادية، وستصبحين مسؤولة كأم، وعليك تعلّم عن هذا المخلوق الصغير لتتمكني من قيادته، لكن صدقي أو لا تصدقي أن هذه المهمة ستحررك من القلق والخوف من عدم النجاح.
فأنت لاحقاً ستنظمين بين مواعيد فصوله الدراسية ولعبه، وستختارين الأنشطة لملء أيام عطلاته، توجهينه أينما خرجتما، حتى في أدق الأمور وهي تجاوز مطب أو كومة من التراب في الطريق، لا تستخفي بمهمتك، هذه جانب قيادي من الحياة.
6 – سيزيد نشاطك وتصبحين أكثر تنظيماً
عندما يكبر قليلاً، وتتغير مهامك، ستكونين أكثر تفرغاً، فأنت لن تتقبلي معجون أسنانه وهو منتشر على المرآة، بعد استخدام طفلك، ستنظفينه بسرعة وبمحبة، ستختارين وضع الأشياء في مكانها حتى لا تضيعي وقتك في البحث عنها عندما تطلبينها لاحقاً، جميل أن تصبحي أكثر حماساً ونشاطاً، لكن ضعي شريكك في الصورة كي يقوم بواجباته، وتجنبي أن تصلي إلى مرحلة الإعياء.
7 – ستصبحين متدربة جاهزة
ما تعلمته من طفلك الأول، ستصبحين خبيرة به عند قدوم طفلك الثاني، وستستخدمين كل ما تعلمته في فترة الأمومة الأولى مع شقيقه الأصغر. ستكون لديك القدرة على توقع المجهول والتحرك بحرية أكبر، هذا لا يعني أن المطلوب منك بذل المزيد من التضحيات، وتقديم أفضل ما عندك، بل هذا يبعدك عن الروتين.
ومع كل خبرتك يمكنك استشارة هذين المخلوقين الصغيرين اللذين بجانبك، واتركي لهما بعض الخيارات الفضولية والمغامرة. وذات يوم، ستختفي لطخات معجون الأسنان على المرآة، لكنك ستحتفظين بالذكريات والدروس دائماً.