يعد الصغار في عملية تطور ونمو مستمر، فكل نشاط في يومهم يعد درسًا لهم ولتطوير مهاراتهم، فالأطفال في عمر الثلاث سنوات يريدون معرفة وتجربة كل جديد، ويُظهرون نموًا اجتماعيًا وعاطفيًا سريعًا، وخاصةً في التواصل، وتزداد مهاراتهم اللغوية. علاوة على ذلك، فقد تبدأ قدراتهم المعرفية والجسدية في التطور لذا استغلي شغف صغيرك بالمعرفة وساعديه في ممارسة أنشطة تطور من قدراته ومهاراته.
إليك وفقًا لموقع "raisingchildren"مجموعة من الأنشطة لتنمية مهارات طفلك ذي عمر 3 سنوات والتي تساعده على التطور وتنمي قدراته ومهاراته الذهنية والعقلية.
تطور الطفل ومهاراته في عمر 3 سنوات
- مشاركة الآخرين: فيما يتعلق بنمو أطفالك الاجتماعي والعاطفي، يستطيع الأطفال في سن الثالثة تهدئة أنفسهم في غضون ١٠ دقائق من تركهم من قِبل والديهم، كما هو الحال في الحضانة. كما يمكنهم أيضًا الاهتمام بالأطفال الآخرين والمشاركة في اللعب معهم.
- القدرة على التحدث: يطور الأطفال في سن الثالثة مهاراتهم في التواصل واللغة من خلال قدرتهم على التحدث مع أمهاتهم في أية محادثات، وطرح أسئلة مثل "من"، "ماذا"، "أين"، أو "لماذا"، مثل "أين أمي/أبي؟"
- وصف الصور: يصبح الأطفال بأمكانهم ذكر الأفعال التي تحدث في الصور أو الكتب عند سؤالهم، مثل "الجري" أو "الأكل" أو "اللعب" و يمكنهم نطق أسمائهم عند سؤالهم ليصبحوا قادرين على التحدث بشكل جيد بما يكفي ليفهمهم الآخرون في معظم الأحيان.
- القدرة على الرسم: فيما يتعلق بالتطور المعرفي، يستطيع الأطفال في سن الثالثة رسم دائرة عندما توضح لهم أمهاتهم كيفية القيام بذلك. ويمكنهم تجنب لمس الأشياء الساخنة، مثل الموقد، عندما تحذرهم أمهاتهم.
- ربط الأحداث: فيما يتعلق بالتطور البدني، يمكن ربط الأشياء معًا، مثل الخرز الكبير. ومنح أطفالك فرصة لارتداء ملابسهم بأنفسهم، مثل البنطال الفضفاض أو سترة.
ربما تودين التعرف إلى التعامل مع الطفل في سن 3 سنوات
تنمية وتطوير مهارات صغيرك في سن الثالثة
عادات نوم طفلكِ
يحتاج الأطفال في سن الثالثة إلى حوالي 11-13 ساعة من النوم. قد يأخذون قيلولات قصيرة طوال اليوم، ولكن قد يتجاوز الطفل وقت القيلولة في هذا العمر. لا يحتاجون إلى وقت نوم ثابت، ولكن من المهم مساعدة طفلكِ على تطوير عادات نوم جيدة ومنتظمة.
يُعدّ روتين وقت النوم وسيلةً رائعةً لمساعدة طفلك البالغ من العمر ثلاث سنوات على الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم. فالحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يُؤثّر سلبًا على حياته لاحقًا، إذ تُشير دراسةٌ إلى أن القدرات الأكاديمية للطفل قد تتراجع لمُجرّد قلة ساعةٍ واحدةٍ من النوم المُحدّد.
علّمي طفلكِ الانضباط الذاتي
الانضباط الذاتي لدى الأطفال يشير إلى القدرة على تنظيم سلوكهم وتحكمهم في أنفسهم بشكل فعال، عن طريق القيام بما هو مطلوب منهم في التوقيت المناسب، ويتضمن هذا التحكم القدرة على تنظيم الانفعالات، واتخاذ القرارات السليمة، والتحكم في الاندفاعات العاطفية، مما يمكّنهم من التكيف مع محيطهم، ويعزز نموهم الشخصي والاجتماعي.
على الجانب الآخر يساهم دعم الأطفال في اتخاذ بعض القرارات، بشكل فعال في تطوير مهارة الانضباط الذاتي، كما أن تشجيع الطفل على القيام ببعض المهام بشكل مستقل يسهم أيضًا في تحقيق ذلك. كما أن شرح العواقب المحتملة لسلوكيات الطفل يساعده على فهم تأثير أفعاله وتعزيز الانضباط الذاتي.
وقت استخدام الشاشات
تعرُّض الأطفال المفرط للشاشات يؤدي إلى مشاكل في الانتباه وتقليل القدرة على التركيز، وأشارت بعض الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون من ضعف في مناطق الدماغ المسؤولة عن اكتساب اللغة قد تكون بسبب كثرة استعمالهم للشاشات الإلكترونية، لذا يجب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-5 سنوات تحديد وقت الشاشة بساعة واحدة
لا تقرأى لطفلكِ، بل اقرأي معه
لا تدعي طفلكِ يحدق في صور الكتاب بينما تقرأين له كل شيء، ولكن عليك لفت انتباهه إلى الكلمات واقرأي معه فقد يُساعد هذا على بناء مهارات القراءة لديه. ووفقًا لمجلة تايم، فإن قراءة الكتب بصحبة طفلك تعد طريقة فعالة لتحسين مهارات القراءة والكتابة المبكرة.
على الجانب الآخر يعد التحدث مع الأطفال أمرًا أساسيًا فقد يساعد ذلك على فهم ما تقولينه أو معنى الكلمات المعقدة التي تستخدمينها، فمع التكرار، سيستخدمون السياق في النهاية لفهمهم.
علاوة على ذلك، فإن طرح أسئلة مفتوحة على الأطفال سيساعدهم على تطوير آرائهم وفهمهم الخاص. كما يساعدهم على إدراك أهمية آرائهم وشخصيتهم الفردية.
شجعي الفضول والاستكشاف
يعد الأطفال في سن ما قبل المدرسة (3-4 سنوات) فضوليين بطبيعتهم، لكن هذا الميل سيتضاءل مع تقدمهم في السن ما لم يتم تدريبهم عليه وتشجيعهم عليه ويجب البدء بإشراكهم في مواضيع تهمهم شخصيًا.
عليك طرح أسئلة لإثارة الحوار، ومشاركتهم اهتماماتك، وشرح سبب اهتمامك بها. يمكنك أيضًا التخطيط لتجارب مثل رحلات إلى المتاحف أو الأحداث الرياضية أو الأفلام التي ستساعدك أنت وطفلك على اكتشاف اهتماماتك وإلهام نقاشات جديدة.
قد يهمكِ الاطلاع على أهمية تنمية مهارات البحث والاستكشاف عند الأطفال
امدحي الجهد والنتائج
تعليم الأطفال أنهم الأفضل دائمًا في كل شيء يُصعّب عليهم تقبّل الفشل وخيبات الأمل في الحياة. بدلًا من ذلك، امدحي جهدهم وعملهم الجاد بدلًا من قدراتهم الفطرية فسيزيد ذلك من تحفيز الأطفال وقدرتهم على المضي قدمًا .
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
