غالباً ما نفترض أن الأطفال الهادئين أو الانطوائيين -على عكس الخجولين، وهي كلمة يستخدمها بعض الخبراء لوصف أولئك الذين لديهم قلق اجتماعي حقيقي- غير واثقين من أنفسهم. ستساعد هذه النصائح في التعرف على الطفل الهادئ، الذي يصل إلى حد الكتمان وكيفية التعامل معه، يدرجها لك د.محمد بن جرش، كاتب وباحث إماراتي.

تغيير طريقة الكلام معه

طفل انطوائي وكتوم

بعض الرسائل التنبيهية من الأبوين، قد يتلقاها الطفل وكأنه أخطأ في سلوكه المتحفظ، لا تقولا له أنت كتوم، بل "يبدو أنك تشعر بالهدوء الآن"، فيدرك أنه لا يشعر دائماً بهذه الإحساس، فيحاول الكلام. لكن يجب أن تصله فكرة أن الجميع في العائلة يقبلونه ويحبونه كما هو.

فتح حوار معه

فتح حوار معه

يجب التواصل معه بعد المواقف التي جعلته يصمت، اسألاه مثلاً: "ماذا حدث عندما قال لنا ذلك الرجل مرحباً؟ هل جعلك تشعر بعدم الارتياح؟ فيمكن أن تساعد هذه الأنواع من المحادثات على فهم سلوكه بشكل أفضل. بعد ذلك، يمكن تقديم بعض النصائح لمساعدته في المرة القادمة.
إذا رفض مثلاً فكرة قول "مرحباً، على سبيل المثال، لشخص بادره بالتحية، اقترحا عليه التلويح أو حتى الابتسام فقط. فهذا سيعطيه القدرة على التفاعل مع أصدقائه في المدرسة والأنشطة الأخرى.

جعل البيئة الاجتماعية صحية

بيئة اجتماعية صحية

البالغون أنفسهم يشعرون بصخب الحياة وعدم القدرة على مواجهة المواقف يومياً، لكنهم متعودون أن يحشدوا طاقاتهم ليحققوا شيئاً من التوازن، غير أن الأطفال الصغار، لا يزالون يتدربون على هذه المهارات.
حاولا ألا تضعا طفلكما في مجموعة لعب كبيرة، وتجبراه على التفاعل معهم، فقد لا يكون جاهزاً لذلك، فهذا قد يسبب القلق ويؤدي إلى مزيد من الانطوائية، والرغبة في الهدوء، ابدءا بتعويده اللعب مع طفل واحد ، وبمرور الوقت، ضعاه بين مجموعة من الأطفال. ولا تتفاجآ إذا اختار طفلكما الهادئ رفيقاً هادئاً مثله. فالصديق الأكثر راحة يمكنه أن يمهد الطريق للانخراط في البيئات الاجتماعية.

التخطيط المسبق

التخطيط المسبق

إذا اقترب موعد حفلة عيد ميلاد أحد الأصدقاء، فضعا بعض استراتيجيات التواصل مع الآخرين قبل ذلك علما طفلكما عبارة مثل: شكراً لك لدعوتي على عيد ميلادك" أو "الكيكة كانت جميلة". حاولا أن تدرباه على قول هذه العبارات وغيرها، أو أحضرا حيواناً محشواً مفضلاً لديه، وشجعاه على التواصل معه. لكن تجنبا أن تصلا إلى الحفل وتضعاه بين مجموعة كبيرة من الأطفال، حاولا الوصول معه إلى الحفل في وقت مبكر، حيث يتعين على الطفل أن يتأقلم مع القادمين واحداً تلو الآخر.