افتتاح "غابة القرم" الصحراوية في دبي

افتتاح غابة القرم

حفاظاً على البيئة، ومن مبدأ التزامها بالاستدامة، وتزامانً مع يوم الأرض، أعلنت دبي عن افتتاح مشروع غابة القرم البيئي، في محمية جبل علي للحياة الفطرية، وتحديداً في منطقة مرسى دبي الشهيرة، إذ تأتي هذه المبادرة بالتماشي مع «الخطة الحضرية الرئيسية لدبي 2040» والتي تستشرف مستقبلاً شاملاً للتنمية الحضرية المستدامة في المدينة، وذلك حسب "البيان"

غابة في الساحل الصحراوي

افتتاح غابة القرم

أعلنت عن هذا المشروع شركة «بروكتر آند جامبل»، بالتعاون مع «مجموعة الإمارات للبيئة البحرية» التي أشرفت على زرع الأشجا في حفل خاص، وذلك في خطوة مشتركة نحو استعادة الأرض، حيث تمتد الغابة المستحدثة على تمتد مساحة شاسعة، وتتضمن مجموعة واسعة من الشعاب المرجانية، القرم، أحواض الأعشاب البحرية والنجيل البحري، إضافة إلى شاطئ طبيعي.

وبهذا الخصوص، أكد عمر الشناوي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات للبيئة البحرية، أن هذا المشروع هو الأول ضمن مبادرات ForestForGood، كما أنه من أهم المبادرات البيئية التي ترى النور في الإمارات.

 

لماذا أشجار القرم؟

أشجار القرم في الإمارات

تعتبر أشجار القرم من أكثر أنواع الأشجار صداقة للبيئة، إذ تعيش على المياه المالحة دون الحاجة للري، ما يعني الاقتصاد في استهلاك كميات المياه المستخدمة لري الأشجار والنباتات المتنوعة. كما تتميز هذه الشجرة بقدرتها على عزل الكربون، بمعدل ثلاثة إلى خمسة أضعاف، مقارنة بقدرات العزل والتخزين في الغابات التي تحتوي أنواعاً أخرى من الأشجار.

كما تسهم غابات القرم في المحافظة على البيئة عبر حماية الخط الساحلي من التآكل، علاوة على دورها في ضمان استمرارية التنوع البيولوجي، إذ تعد موئلاً لقسم كبير من أنواع الأسماك الاستوائية، التي تفضّل وضع بيوضها بين أشجار القرم.

وتعتزم «بروكتر آند جامبل» زراعة أشجار جديدة من فصيلة القرم في محمية جبل علي، والالتزام برعاية القرم الأقدم (بعمر أربع أو خمس سنوات)، لتعزيز إمكانات عزل الكربون وتعويضه مستقبلاً. وتعد غابة القرم في دبي الخطوة الأولى في رحلة بيئية مستمرة تستشرف مستقبلاً أكثر استدامة.

 

عن «محمية جبل علي للحياة الفطرية»

محمبة جبل علي للحياة الفطرية

تعدّ «محمية جبل علي للحياة الفطرية» من أهم المساحات البيئية العالمية، وهي محمية معتمدة ضمن شبكة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، ومدرجة على قائمة «رامسار» للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية، تديرها المجموعة. وتأتي هذه المبادرة بالتماشي مع «الخطة الحضرية الرئيسية لدبي 2040» التي تستشرف مستقبلاً شاملاً للتنمية الحضرية المستدامة في المدينة.