لاشك أنك تحتارين لدى شريكك، وتلازمك بعض الشكوك خلال فترة الخطبة، وقد تكتشفين بعض السمات الشخصية، التي تعتبريها سلبية بعد الزواج ومن خلال المعاشرة، كما قد تتأخرين في تحديد سماته الشخصية الحقيقية، ما يجعلك في حيرة من أمرك في كيفية التعامل السليم معه لتتجنبي الوقوع في المشاكل والهفوات اليومية.
وحتى تصبح العلاقة مرضية للطرفين، المستشارة الأسرية تطلعك أسماء حفظي على بعض السمات الشخصية للشريك، وكيفية التعامل الأمثل معها في ما يأتي:
الشريك المتردد
تخبرنا حفظي عن سماته قائلة: هو من يفتقر إلى مهارة الثقة بنفسه، تظهر عليه علامات الخجل والقلق، تتصف مواقفه غالباً بالتردد، يجد صعوبة في اتخاذ القرار، ويضيع وسط البدائل العديدة، يميل للاعتماد على اللوائح والأنظمة، كثير الوعود ولا يهتم بالوقت، يطلب المزيد من المعلومات والتأكيدات، يرى نفسه أنه ليس بخير والآخرين بخير.
كيف تتعاملين معه؟
حاولي زرع الثقة في نفسه، والتخفيف من درجة القلق والخجل بأسلوب "الوالدية الراعية"، ساعديه على اتخاذ القرارات مظهرة له مساوئ التأخير في ذلك، واعملي على توفير نظام معلومات جيد لتزويده، أعطه مزيداً من التأكيدات، أفهميه أن التردد يضر بصاحبه وبعلاقته مع الآخرين، وأن الإنسان يحترم بثباته وقدرته على اتخاذ القرار.
- الشريك الخشن
حول هذا الشريك تقول أسماء: هو قاسٍ في تعامله حتى أنه يقسو على نفسه أحياناً، لا يحاول تفهم مشاعر الآخرين؛ لأنه لا يثق بهم، يكثر من مقاطعة الآخرين بطريقة تظهر تصلبه برأيه، يحاول أن يترك لدى الآخرين انطباعاً بأهميته، مغرور في نفسه لدرجة أن الآخرين لا يقبلوه، لديه القدرة على المناقشة مع التصميم على وجهة نظره ، يرى نفسه أنه بخير ولكن الآخرين ليسوا بخير.
كيف تتعاملين معه؟
اعملي على ضبط أعصابك والمحافظة على هدوئك، حاولي أن تصغي إليه، لا تحاولي إثارته بل جادليه بالتي هي أحسن، حاولي أن تستخدمي معلوماته وأفكاره، كوني حازمة عند تقديم وجهة نظرك، أفهميه أن الإنسان المحترم على قدر احترامه للآخرين، حاولي استدراجه باللين، بالغي في تقدير أي تصرف حنون له، حاولي بذكائك استخراج مشاعره المدفونة بالكلمة الطيبة.
الشريك البطيء والبارد
تصفه حفظي قائلة: يتسم هذا الشريك بالبرود ويصعب التفاهم معه، يتميز بدرجة عالية من الإصغاء ويتفهم المعلومات، لا يرغب في الاعتراض على الأفكار المعروضة، ويتهرب من الإجابة عن الأسئلة الموجهة إليه، لا يميل للآخرين كثيراً فهو غير عاطفي.
كيف تتعاملين معه؟
عالجيه من خلال إصغائك الجيد والمتفهم، وجهي إليه الأسئلة المفتوحة التي تحتاج إلى إجابات مطولة، ثم مارسي معه أسلوب الصمت لتجبريه على الإجابة، كوني بطيئة في التعامل معه ولا تتسرعي في خطواتك، أظهري له الاحترام والود والكثير من الصبر، ثم ابدئي بتوجيه سلوكه بالتدريج لمزيد من التجاوب والسرعة.