تعرّفي إلى الأمراض الوراثية في السعودية وأسبابها

تعرّفي إلى الأمراض الوراثية في السعودية وأسبابها
3 صور

تُعد الأمراض الوراثية الناجمة عن زواج الأقارب أكثر الأمراض انتشاراً؛ ما يشكل عبئاً مجتمعياً في كيفية تصحيح مفهوم زواج الأقارب ومدى أهمية إجراء الفحوص اللازمة قبل الزواج.

 


الأمراض الأكثر انتشاراً في السعودية

 


أوضح الدكتور زهير رهبيني المتحدث الرسمي للجمعية السعودية للطب الوراثي، أن أكثر الأمراض الوراثية انتشاراً في المجتمع السعودي تتضمن أمراض الدم المنجلي والثلاسيميا، والأمراض المتعلقة بالإعاقات الذهنية، والأمراض الاستقلابية، بالإضافة إلى عشرات المتلازمات الوراثية النادرة مثل متلازمة بارديت بيدل، ومتلازمة ميكل جروبر.

 


مسببات وراثية فريدة

 


وأشار الدكتور رهبيني إلى أن «الجينوم البشري» يُعتبر المادة الوراثية التي تتحكم وتنقل الصفات الوراثية الوظيفية أو الشكلية عبر الأجيال، مبيناً أنّ اختلال تلك المادة المعقدة يؤدي لما يُعرف بالأمراض الوراثية التي تُعدُّ أحد أهم أسباب الإعاقات والوفيات لدى الأطفال خاصة في العالم العربي.
وكشف عن أنه بحسب قاعدة البيانات المتوافرة في المنطقة العربية؛ فإنَّ هناك ما يقرب من 700 مرض وراثي في المملكة العربية السعودية بشكل خاص.
ورغم التقارب المكاني والثقافي والاجتماعي بين السعودية والدول العربية الأخرى؛ فإنّ هناك مسببات وراثية فريدة توجد في المجتمع السعودي دون غيره من المجتمعات العربية.

 


زواج الأقارب ونسبة الأمراض الوراثية

زواج الاقارب سبب للأمراض الوراثية
زواج الاقارب سبب للأمراض الوراثية

 

 

يُعدُّ «زواج الأقارب» أحد أسباب ارتفاع نسبة الأمراض الوراثية المتنحية في السعودية، في ما تشير الدراسات الجينية التي أُجريت على مرضى من المجتمع السعودي من ذوي الإعاقات العقلية والحركية؛ إلى أن الطفرات الجينية الوراثية من النوع المتنحي هي الأكثر انتشاراً مقارنة بالطفرات الوراثية الأخرى.

 

تابعي المزيد: لن تصدقي فوائد الهليون المذهلة للنساء

 


طرق الحدّ من الأمراض

 


ومن أجل الحدّ من تلك الأمراض؛ لا بد من توسيع دائرة المعرفة لتتضمن شرائح المجتمع وبخاصة الشباب والمقبلين على الزواج بهدف الوقاية من الأمراض الوراثية من خلال التوسع المقنن والمنهجي في إجراء الفحص الجيني الشامل باستخدام تقنيات فحص الجينات في الأسر فور اكتشاف مرض وراثي لأحد الأفراد وتعريف حاملي المرض في الأسر الذي يكثر فيها زواج الأقارب، إضافة إلى دور المتخصصين المهم في تقديم الاستشارات الوراثية لتقليل حدوث الأمراض الوراثية بين الأسر، وخصوصاً عند اختيار شريك الحياة.
وفي العصر الحالي من المهم إجراء الفحوص الجينية لأجل زواج صحي خصوصاً عند تحديد ما إذا كان الزوجان أو أحدهما يحمل طفرة جينية قد ينجم عنها طفل مريض وراثياً، وبالأخص في الأسر ذات التاريخ الأسري الواضح.

 

تابعي المزيد: هكذا نتجنب أمراض الصيف الخطيرة