9 فنانين من أجيال ومدارس فنية مختلفة في معرض تشكيلي

من المعرض
3 صور

9 فنانين تشكيلين من مختلف الاتجاهات التشكيلية، والمدارس الفنية، والحركات الإبداعية، والايدلوجيات الفكرية، والخبرات الثقافية التقوا فى تجربة ابداعية تآلفية، استضافها جاليرى قرطبة فى مصر، وذلك فى المعرض التشكيلى "أجيال من الفن" .
لم يكن هذا المعرض الأول من نوعه بنفس الاسم في الجاليري، فقد أقام الجاليري العديد من المعارض تحت نفس العنوان، وذلك لإبراز قيمة التواصل بين الأجيال، من خلال استضافة عدد من الفنانين من أجيال مختلفة ، حيث يرسخ هذا التلاقى قيمة التواصل، مما يمنح الجيل الجديد الثقة حين يرى نفسه يقف إلى جوار الأساتذة فيكتسب الخبرة ويعلو سقف طموحه.
امتازت هذه اانسخة من المعرض بالزخم والتنوع، حيث إختلاف الرؤى، وتنوع التناول التقنى والأدائى، وخبرة التعاطى الفنى.


• المدرسة الواقعية ومنمنمات لمشاهد من الريف

المشاركين بالمعرض
المشاركين بالمعرض


بعض من الفنانين المشاركين جنحوا للمدرسة الواقعية، بتفاصيلها التى تتدثر بثياب المنطق الموضوعى الفضفاضة، تحركها لا ذاتية الفنان فتنساب منمنمات المشاهد عبر مشاهد يومية وحياتية من الواقع، وقد حفل المعرض بعدد من أعمال البيئة المصرية بخامة الأكواريل، و خصوصا ريف مصر الغنى بالتفاصيل، فاستطاع الفنان ان يوظف شفافية الأكواريل، وسطوع وغنى خامة الإيكولين فى التعبير عن أجواء الأرض والأصالة والخضرة والطبيعة الخلابة بمهارة عالية.


• أعمال تتحيز للإسكندرية

الفنان ميشيل معروفa
من أعمال الفنان ميشيل معلوف


تأتى أعمال الفنان ميشيل معلوف التأثيرية متحيزه إلى مسقط رأسه الإسكندرية، فعبر عنها بمجموعة لوحات زيتية بأحجام مختلفة تدور جميعها حول البحر بزرقته، والقلعة بشموخها وجذورها الممتدة فى خلفية المشهد. بينما عاصم عبد الفتاح قدم مجموعة مائيات من الأحياء المصرية، واستطاع ببراعة من خلال الحالة التعبيرية التى أضفاها على العمل الفنى، ان يعبر عن جماليات المكان وسحر وغموض ودهشة الكتل فى فراغ مزدحم بالتفاصيل المتقنة.. كما قام بتوظيف تقنية الكولاج فى بعض الأحيان بمهارة ودقة، ما أظهر عنفوان اللون و قوته.


• لوحة كليوباترا وأنطونيو

من أعمال عبد العزيز الجندى
من أعمال عبد العزيز الجندى


وعرض عبد العزيز الجندى مجموعة أعمال بضربات فرشاتة القوية ، ولمساته السريعة لتظهر جرأته فى التناول، فيما قدمت منى قنديل لوحتين من الحجم الكبير تناولت فيهما الأيقونة الرومانية المعروفة لشخصيتى كيلوباترا وانطونيو عبر فانتزيا تعبيرية اعتمدت فيها على الزخم اللونى و التكثيف لتصل بفكرتها للمتلقى.
• منى رجب تعطى أجواء درامية تضفى الغموض و الجاذبية.


أما الفنانة منى رجب فعرضت أعمالا متنوعة تراوحت بين التكوينات الخشبية المجردة، والتصوير الزيتى حيث لعبت بالإضاءة لتضفى أجواءا درامية منحت أعمالها المزيد من الغموض و الجاذبية.. بينما قدم الفنان فارس أحمد فارس مجموعة أعمال بخامة الاكريلك بباليته لونية كرنفالية، شديدة البهجة والتنوع معبرا عن البيئة المصرية مرورا بالاسواق الشعبية.


قدم كذلك الفنان محمد الجنوبى مجموعة لوحات تجريدية بإستخدام الوحدات النباتية، فيما قدمت فاطمة على منحوتتين واحدة استخدمت فيها خامة البرونز، و الأخرى تجريدية استخدمت فيها خامة الرخام الابيض. اللافت فى المعرض بانوراميته الفنية المتنوعة لأجيال من الفنانين كل منهم له اتجاهاته و اسلوبه وأداءاته فى عرض فنى ثرى و متميز.