نوبات صرع الأطفال وظهورها وفقاً للعمر

نوبات صرع الأطفال..وظهورها وفقا للعمر

ترتبط النوبات الصرعية في سن الطفولة بشكل واضح مع عمر الطفل؛ فهناك نوبات تظهر في عمر الرضع، وأخرى في سن ما قبل المدرسة، وأنواع تبدأ في الظهور في فترة المدرسة أو بعد ذلك في أول سن المراهقة، والصَّرَع اضطراب في الجهاز العصبي المركزي؛ حيث يُصبِح نشاط الدماغ غير طبيعي، مُسبِّباً حدوث نوبات أو فترات من السلوكيات والأحاسيس غير العاديَّة، وأحياناً فقدان الوعي، ويُؤثِّر الصَّرَع على كل من الذكور والإناث من جميع الأعراق والخلفيات والأعمار. معنا استشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري؛ للحديث عن نوبات صرع الطفل، والفرق بينه وبين التقلصات المعوية، مع شرح لبعض النصائح لمريض الصرع.

 

الفرق بين التقلصات المعوية ونوبات الصرع

هناك فرق بين التقلصات المعوية  ونوبات الصرع
  • على كل أم أن تدرك أن الفرق كبير بين التقلصات المعوية ونوبات الصرع، وإن اتفقت بعض المظاهر

1- في النصف الأول من السنة الأولى من عمر الرضيع

 تظهر نوبات الصرع التقلصي الذي تعتقد الأم في أول الأمر أنها عبارة عن تقلصات معوية، إلا أنها لا تستجيب لأدوية المغص المعتادة..تزداد حدة التقلصات مع مرور الأيام، ويصاحبها أعراض تأخر واضحة في يقظة الطفل وانتباهه، كما أنه يفقد ابتسامته وضحكه..وتظهر هذه النوبات بصورة انقباض الساقين والذراعين وثني الرقبة إلى الأمام

2- في النصف الثاني من العام الأول وحتى نهاية العام الرابع

تظهر التشنجات وهي عبارة عن تشنج عصبي يصاحبه ارتفاع في درجة حرارة الطفل..ولتجنب حدوثها بعد ذلك، ينصح بأن تسارع الأم بتخفيف حرارة جسم الطفل بشتى الطرق المعروفة.

العامل الأساسي الذي يحدد احتمال تكرار نوبات الصرع هو الفترة الزمنية التي تمر بين حدوث أول تشنج حراري وثاني تشنج..فإن حدثت النوبة الثانية في فترة زمنية أقل من 3 أشهر من ظهور الأولى.. فإن احتمال التكرار قائم

3- في سن المدرسة، أي بدءاً من العام الرابع حتى سن المراهقة

 تظهر أنواع أخرى معينة من صرع الأطفال؛ مثل نوبات الصرع الليلية.. وهي تعتبر من أنواع الصرع الحميد، وتظهر والطفل مستغرق في النوم، فتحدث هزة في السرير، أو يسمع صوت تضريس الأسنان..وعلى الأم أن تعلم أن الطفل لا يشعر بهذه النوبة ولا يتذكر ما حدث له في الصباح التالي، فقط الأخوات الذين يشاركونه الغرفة هم الذين يشعرون بهذه النوبة.

4- هناك نوع آخر من الصرع يظهر في سن المدرسة

  •  وهي نوبات الصرع المصحوبة بحالة من السرحان أو فقدان الانتباه لمدة ثوانٍ، أو أحياناً لدقائق قصيرة..وتحدث هذه الحالة عامة في الفصل الدراسي أو أثناء مشاهدة التلفزيون، وهذه النوبات تعد من الأنواع الحميدة أيضاً.
  • غالبا ما يتم تشخيص حالة الصرع وتحديد نوعها بواسطة الطبيب، مع الاستعانة بجهاز رسم المخ الكهربائي، ولكل نوع من هذه الأنواع عقاقير معينة، ويتم الشفاء في كل الحالات.

قواعد لتجنب نوبات الصرع

لا تجعلي طفلك يقترب من شاشة التليفزيون
  •  على الأم أن تجنب طفلها السهر، ويفضل النوم مبكراً في ميعاد ثابت.
  •  أبعدي طفلك عن الضوضاء والموسيقى الصاخبة في الحفلات والأفراح.
  •  احرصي على عدم ركوب ابنك الدراجة أو السباحة إلا في وجود شخص بالغ؛ يقوم بملاحظته أثناء قيامه بهذه الرياضيات.
  •  لا تجعلي طفلك يقترب من شاشة التلفزيون، وأبعديه عنها بمسافة لا تقل عن مترين .
  •  لا تتركي ابنك يشاهد البرامج في حجرة مظلمة، بل في حجرة مضاءة جيداً.
  •  في حالة تكرار النوبات، يجب استعمال نظارة قاتمة للمشاهدة، ولا تجعليه يفرط في ألعاب "البلاي ستيشن"، أو الألعاب الإلكترونية.

أعراض التشنُّجات

  1.  الارتباك المؤقت.
  2.  نوبة التحديق في الفراغ.
  3.  حركات سريعة واهتزاز للذراعين والساقين لا يمكن السيطرة عليها.
  4.  فقدان الوعي أو الإدراك.

 أعراض نفسية؛كالخوف أو القلق أو وهم سبق الرؤية

  • تختلف الأعراض اعتماداً على نوع النوبة في معظم الحالات، عادةً ما يصاب الشخص المصاب بالصرع بنفس نوع النوبة في كل مرة
  • لا يُمكِن تشخيص الصرع بسبب نوبة واحدة؛ إذ يتطلَّب تشخيص الصرع حدوث نوبتين غير مُبرَّرَتَيْن على الأقل
  • يُمكِن أن يتحكَّم العلاج بالأدوية وأحياناً الجراحة، في نوبات الصَّرَع في غالبية الأشخاص المُصابين
  • يُشفَى بعض الأطفال المُصابين بالصَّرَع مع تقدُّم العمر، بينما يحتاج بعض الناس إلى العلاج مدى الحياة للسيطرة على التشنُّجات، وتختفي في النهاية مع آخرين

متى تصبح مراجعة الطبيب ضرورية؟

بعض الأطفال يحتاجون لعلاج مدى الحياة للسيطرة على التشنجات
  •  عند استمرار نوبة الاختلاج لأكثر من 5 دقائق
  •  لا يعود التنفس أو الوعي إلى ما كان عليه بعد توقف الاختلاج
  •  بدء نوبة اختلاج ثانية مباشرة بعد النوبة الأولى
  •  المعاناة من حمى عالية..أو المعاناة من الإعياء الناجم عن الحر
  • المعاناة من السُّكَّري ..أو التعرّض للإصابة أثناء نوبة الاختلاج

التأثير الوراثي والأمراض المعدية

  • تُتَوَارَث بعض أنواع الصَّرَع المصنَّفة حسب نوع النوبة التي يُعاني الشخص منها، أو الجزء المصاب بالمخ
  •  رَبَط الباحثون بعض أنواع الصَّرَع بجينات محدَّدة، تجعل الشخص أكثر حساسية لظروف بيئية تتسبَّب في نوبات
  •  يَحدُث الصرع أحياناً بسبب رضح الرأس نتيجة لحادث سيارة، أو يمكن أن تسبِّب الإصابات الأخرى الرضحية الإصابة بالصَّرَع
  •  كما يُمكِن لأمراض المخ أن تسبِّب تَلَفاً بالمخ، مثل أورام الدماغ أو السكتات الدماغية، والإصابة بالصَّرَع
  •  يُمكِن أن تتسبب الأمراض المعدية، مثل الالتهاب السحائي والإيدز والتهاب الدماغ الفيروسي، في الإصابة بالصرع
  •  إصابة قبل الولادة، مثل عدوى لدى الأم، أو سوء التغذية، أو نقص الأكسجين، يُمكِن أن يُؤدِّي تَلَف الدماغ هذا إلى الإصابة بالصَّرَع أو الشلل الدماغي
  •  وقد يَرتَبِط الصَّرَع في بعض الأحيان باضطرابات النمو، مثل التوحُّد، والورم العصبي الليفي
  •  بداية الإصابة بالصَّرَع هي أكثر شيوعاً في الأطفال والبالغين الأكبر سناً، ومع ذلك قد يحدُث المرض في أيِّ عمر

 إصابات الرأس مسؤولة عن بعض حالات الصَّرَع

نوبات الصرع ترتبط أحيانا بارتفاع درجة الحرارة
  •  يُمكِن أن تُؤدِّي أمراض السكتة الدماغية وغيرها من أمراض الأوعية الدموية إلى تَلَف في الدماغ، وقد يُحَفِّز حدوث نوبات الصَّرَع
  •  يَرتَبِط أحياناً الارتفاع في درجة الحرارة في مرحلة الطفولة بحدوث النوبات، ولكن لن يُصاب الأطفال الذين تعرَّضوا لارتفاع درجة حرارتهم بالصَّرَع بصفة عامة
  •  يَزداد خطر إصابة الطفل بالصَّرَع إذا تعرَّض لنوبة طويلة، أو كان لديه مرض آخر في الجهاز العصبيِّ أو تاريخ عائلي للإصابة بمرض الصَّرَع