فنان جزائري ينحت تماثيله المذهلة على رؤوس أعواد الثقاب وأحمر الشفاه وحبوب الأرز

فؤاد كبدانى يرسم على العلكة
2 صور

لطالما عشق الجزائري فؤاد كبدانى الفن بفطرته، فكان يقضى معظم وقته منذ نعومة أظافره فى رسم الغرائب والطرائف والمختلفات بغرض لفت الانتباه، حتى اقترب من فن المصغرات أو ما يعرف بالثامبنيل آرت، والتحم بادواته وتقنياته وتماهى مع تكنيكاته وفنياته، وما بين الرسم الميكرو والنحت المنمنم طوع كبدانى مختلف الخامات الفنية وغير الفنية، ليبدع لوحات ومنحوتات ابتكارية معقدة وصعبة.


فنان يعشق خوض المستحيل ويهوى التجريب

رسم الكعبة الشريفة على حبة الأرز
رسم الكعبة الشريفة على حبة الأرز 



يؤكد فؤاد على عشقه لخوض التجارب فهو "يحب كل ما هو معقد وصعب، يفرغ فيه طاقته التي لا تنتهي"
يصول ويجول كبدانى بين المدارس الفنية بدون تخطيط، فهو لم يدرس الفن بشكل أكاديمى وإنما اعتمد على شعوره وموهبته الغير عادية فى صياغة كل ما هو مختلف وغريب، وقد يعمد لتقليد عدد من اللوحات العالمية لكبار الفنانين العالميين باحترافية ودقة لافتة.

تابعوا المزيد: حقائق فنية مدهشة لاتخطر على بال الكثيرين!


أطور مهاراتي

تحت عنوان لا تخبروا اختى - منحوتات فؤاد على أحمر الشفاة
تحت عنوان لا تخبروا اختى - منحوتات فؤاد على أحمر الشفاة 



درس كبدانى الطيران وتصميم الازياء، فعلى الرغم من اختلاف المجالين إلا أن كبدانى ذهب بموهبته لمكان آخر وهو النحت والتصوير، ويتابع فنان المصغرات الجزائري مراحل ثقل موهبته ، مسجلا تطورمهاراته عبر صفحاته الخاصة لمواقع التواصل الاجتماعى ، والتى تتزايد يوما بعد يوم من خلال الاحتكاك المباشر بالخامات والتقنيات المختلفة، فكل خامة تتطلب تكنيكا معينا وأداءا معينا وحساسية معينة تكرس لهذا التطور فما بين أول تجاربه النحتية على سن قام الرصاص بالعام ٢٠١٨، وإعادة صياغتها بالعام 2019 حتى 2020 سلما طويلا يرصد فارق الأداء ودقة التعاطى مع الخامة ...

تابعوا المزيد: معرض "فنانات سكندريات" التشكيلي يحتفي بالمرأة


لا تخبروا اختى

صباغة على حجر



لم يتوقف فؤاد عند منحوتات سن القلم الرصاص بمختلف سماكاته بل تجاوزه لوسائط أخرى كالزلط والأحجار الصغيره، وأوراق الأشجار، ورؤوس أعواد الثقاب، وحتى حبوب الارز، والشوفان، وحبات العدس، وعباد الشمس، والطباشير، والكاجو، وأقراص الدواء، إلى أحمر الشفاه حيث تطل منحوتاته من بين درجات الاحمر والقرمزى يذيلها بتعليق ساخر "لا تخبروا أختى " ..
لا تقف إبداعات كبدانى عند حدود اى خامة فمن خلال كاتر بسن رفيع وعدسة مكبرة وفرشاة صفرية يمكنه تنفيذ أى لوحة أو منحوتة بمهارة شديدة، ودقة لافتة، وسواء لوحاته أو منحوتاته كلها لا تزيد عن 5 ملليمتر (نصف سنتيمتر) عرضا أو ارتفاعا...

تابعوا المزيد: شجر الكاجو.. كيف صار تحفة فنية وإرث عمره 300 عام؟


ابداعات لا تنتهى

 


من أجمل ما أبدعه كبدانى كتابة أسماء الله الحسنى الـ99 على حبوب الارز ووضعها فى لوحة ، كذلك نقش اسم محمد صلى الله عليه وسلم ، وحفر الحروف الأبجدية للغة الانجليزية متتالية على سن قلم رصاص، كما استطاع رسم الكعبة المشرفة على حبة أرز واستطاع كذلك عمل نسخة دقيقة للوحة العشاء الاخير لليوناردو دافنشي على حبة كاجو، ولوحة ليلة النجوم لفان جوخ على قرص دواء، ولوحة خلق آدم لمايكل آنجلو رسمها على حبة تشكلتس (علكة)..
تظل إبداعات كبدانى ومصغراته بلا حدود لتمنح عالم الإبداع وميضا لفنان موهبته الفطرية تخطت حدود الأكاديمية والدراسة ..

تابعوا المزيد: من أجل صورة.. أتلف تمثالاً عمره 200 عام