نصائح للعثور على السعادة

نصائح للعثور على السعادة

 العثور على السعادة خلال الأوقات العصيبة،هي من الأمور البسيطة التي يمكنك تجربتها أسبوعياً حيث يمكنك تضمين أشياء بسيطة -كالاستماع إلى الموسيقى في أثناء الاستحمام مثلاً- ضمن روتينك، وستلاحظ تحسُّن مزاجك. وبحسب الدكتورة دينا حسن خبيرة التنمية البشرية قد تتجلَّى المشاعر الإيجابية عندما تعود إلى المنزل وترى حيوانك الأليف يركض للترحيب بك، أو عندما تستيقظ وأنت تعلم أنَّك لا تتحمل أي مسؤوليات اليوم؛ وأيَّاً كان ما تعنيه بالنسبة إليك، يمكن الاستفادة من هذه المشاعر بطرائق بسيطة، حتى في الأوقات التي يصعب فيها الشعور بالسعادة. إليك نصائح للعثور على السعادة في الأوقات العصيبة:

الحواس الداخلية

تعيش الحاضر مع صديقتها 

- عِش في الحاضر: يكمن سر العثور على السعادة في ألَّا تشغل تفكيرك إلَّا باليوم الذي تعيشه؛ إذ تبدو الفترات العصيبة أكثر قابلية للإدارة عندما لا ندفع أنفسنا إلى القلق بشأن المستقبل والمجهول.

- اهتم بحواسك الخمس: قد يؤثر كل ما تتذوقه وتشمه وتلمسه وتسمعه وتراه في مزاجك؛ فعندما نرى فراشة أو نتناول طعاماً لذيذاً، نشعر بالإثارة والفرح؛ لذا أشبِع نهمك إلى الحلوى بقطعة كعك، أو أشعل شمعة ذات رائحة زكية، أو تحدث إلى أصدقائك المقربين، أو استمع إلى الأغاني التي ترفع معنوياتك، أو شاهد غروب الشمس؛ حيث سيمنحك أي شيء تقوم به لإيقاظ حواسك مشاعر الفرح.

-غيِّر روتينك: إذا كنت تشعر بأنَّك عالق في عجلة الحياة وتنظر إلى أصغر المشكلات باعتبارها مشكلة عويصة؛ فالحل السريع هو تبديل نظامك اليومي. إذ سيسمح لك تغيير روتينك وتجربة أشياء جديدة بالشعور بالإثارة والمتعة.

- مارس اليقظة الذهنية: يؤدي تخصيص وقت في يومك للتمهُّل والهدوء والتنفس ببطء إلى شعور رائع بالسلام، وقد يكون ذلك من خلال التأمل أو السير أو أعمال البستنة أو كتابة اليوميات أو القراءة؛ حيث يسمح لك إنشاء مساحة هادئة بسماع أفكارك، ويغذي روحك، ويمكِّنك من التخلص من التوتر واستبداله بالسعادة والهدوء.

- اهتم بمظهرك: كثيراً ما يؤدي ارتداء الملابس أو العناية بالشكل ببساطة إلى تغيير مظهرك ومساعدتك على الشعور بالانتعاش. فكِّر في الأمر: عندما تلمس شعرك أو تغيِّر مظهره، تشعر بارتفاع معنوياتك؛ وقد يُشعِرك تقليم أظافرك بالبهجة والاستعداد للاستمتاع باليوم؛ فعندما تهتم بالتزيُّن وتحسين مظهرك، تبدو في أفضل حالاتك، وتشعر بالثقة والجمال، وهو مسار سريع للشعور بالسعادة.

-أطلق العنان للطفل الكامن بداخلك: نحن نميل مع تقدمنا في العمر إلى أن نصبح أكثر تشاؤماً، ونفقد الشعور بالطفولة والبراءة والمرح؛ ولكنَّ مفتاح السعادة هو التحلي بروح الشباب. يمكنك الذهاب إلى الملاهي، أو التدحرج فوق العشب، أو النوم بعمق كالأطفال؛ فمن خلال التخلي عن القسوة التي نكتسبها مع النمو من حين إلى آخر، نتخلَّص من حالة الركود، ونحظى بلحظات من المرح.

- استمتع بالهواء الطلق: إنَّ الطبيعة مليئة بالمعالم والمشاهد والأصوات المدهشة التي يمكن أن ترسم الابتسامة على وجهك؛ لذا اخرج وسِر بين المناظر الطبيعية، واشعر بأشعة الشمس على بشرتك والعشب تحت قدميك؛ كما يمكن للذهاب في رحلة تخييم أو التنزه أو ركوب الدراجات أن تكون طرائق رائعة للاستمتاع بالهواء الطلق؛ فعندما تتمكن من الشعور بجمال الطبيعة، تفتح لنفسك الأبواب لاكتشاف الجمال والمتعة.

- اهزم مخاوفك: ينبع الشعور بالسعادة من معرفة أنَّك أكملت شيئاً ما كنت متردداً في فعله، وهذا أمر ممتع للغاية؛ فقد يكون الذهاب لمقابلة أحدهم أو تقديم عرض تقديمي في العمل أمراً مخيفاً بالنسبة إليك، ولكن بمجرد تجاوز ما يخيفك، تشعر بسعادة غامرة. يكشف لنا التغلب على المخاوف مدى مرونتنا؛ فعندما تأتي لحظات الفوز عقب الأوقات العصيبة، نثبت قدرتنا على التقدُّم والتغلب على الشدائد.

التعاونيات

لحطات السعادة 

- ابدأ المحادثات مع الآخرين: قد يصبح إفساح المجال للمحادثات أمراً صعباً، خاصة عندما تمر بوقت عصيب؛ ولكن خلال هذه الفترات، حاول التحدث إلى أحدهم وطلب مشورة شخص آخر؛ إذ سيؤدي هذا إلى شعورك بالدعم والارتياح؛ لذا عليك تعزيز علاقاتك وتواصلك مع الآخرين من خلال تخصيص ولو وقت قصير لإرسال رسالة نصية إلى صديق قديم أو الاتصال بشخص كنت تفكر فيه، فقد ينتهي بك الأمر بإجراء محادثة مجزية تُشعِرك بالحب والبهجة.

-. أنجز المهمات الصغيرة: لا أحد يحب تراكم المهمات في جدول أعماله، وقد يُودِي بك ذلك إلى الإصابة بالإحباط والتوتر؛ لذا بدلاً من محاولة إنهاء جميع مهماتك في يوم أو أسبوع، اجعل الحياة أكثر قابلية للإدارة، وكافئ نفسك على إنجاز أصغر الأشياء. يكفي القيام بشيء في غاية البساطة، كالضغط على زر الغفوة مرَّة واحدة فقط بدلاً من خمس مرات، أو ترتيب كومة الملابس المتناثرة في أنحاء الغرفة لأسابيع متتالية؛ حيث يتيح لك الافتخار بإنجاز المهمات الكبيرة والصغيرة الشعور بمزيدٍ من الإنجاز والسلام والسعادة.

-. حدِّد وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية: لا تتوقف أبصارنا في هذه الأيام عن التنقُّل من جهاز إلى آخر، ونادراً ما نلتفت إلى الأشياء المحيطة بنا؛ ولكنَّ الواقع أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة المسلسلات والأفلام تلهينا عن الواقع الفعلي، لذا حاول وضع حدود لاستخدامك للوسائل الإلكترونية قدر الإمكان، وستجد السعادة في تلك اللحظات التي تضيعها في متابعة وسائل التواصل وآخر الأخبار.

-. تطوَّع: تُعدُّ مساعدة الناس أمراً مجزياً للغاية، ويُشعِرك بالهدف والمغزى، ويعزِّز مشاعر الرحمة والتعاطف بداخلك؛ لذا حاول قضاء بعض الوقت في تحسين حياة الآخرين ورفع مستواهم المعيشي. قد يسمح لنا العمل التطوعي بالكفِّ عن التفكير في الأمور السلبية في حياتنا، واستبدال الوقت المُستغرَق فيه بمساعدة الآخرين؛ فعندما نساعد الآخرين، لا نشعر بالسعادة فحسب، بل نمنحها لغيرنا.

-. تعلَّم التخلِّي: قد يكون من الصعب التخلِّي عن شيء اعتبرته عنصراً أساسياً في حياتك؛ ولكن من خلال السماح لنفسك بالتخلي عمَّا يؤذيك وما لا يناسبك، ستشعر بمزيد من السعادة والسلام النفسي.