بالصور رئاسة شؤون الحرمين تكشف كواليس تغيير كسوة الكعبة المشرفة

نشرت الصفحة الرسمية لشؤون الحرمين عبر موقع تويتر، مجموعة صورٍ من استبدال مذهَّبات الكعبة المشرَّفة، استعداداً لإنزال الثوب القديم وإكساء الكعبة بكسوتها الجديدة.
 


وتقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بإجراء 22 اختباراً لضمان جودة كسوة الكعبة المشرَّفة من خلال استخدام 16 جهازاً عالمياً، تقيس جودة المواد المستخدمة، والمخرجات النهائية لأغلى ثوب.

ونشرت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين في موقع تويتر صوراً من عملية اختبار كسوة الكعبة، تحضيراً لاستبدالها ونقلها اليوم من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرَّفة إلى المسجد الحرام.

وتولي السعودية اهتماماً بالغاً بصناعة كسوة الكعبة المشرَّفة منذ عهد المؤسِّس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وصولاً إلى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث تطورت على مر السنين، وخصَّصت الدولة كافة الإمكانات في سبيل حُلة البيت العتيق، فقامت بتأهيل الكوادر الوطنية لحياكة وصناعة الكسوة، ووفرت التقنيات والأجهزة الحديثة، وكل ما من شأنه خدمة بيت الله الحرام.

ويعدُّ المختبر الخاص بتحليل جودة كسوة البيت العتيق، الذي تشرف عليه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والكائن في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرَّفة أحد شواهد العصر على العناية والرعاية الفائقة التي توليها حكومة المملكة العربية السعودية بخدمة بيت الله الحرام، حيث جلبت أحدث الأجهزة والمعدات والمعامل الكيميائية الخاصة بتحليل خيوط الحرير والقطن الخام، والأنواع المختلفة من المنسوجات وعينات المعادن النفيسة.

ووفق الموقع الرسمي لرئاسة الحرمين، تتعدد أنواع العينات وطرق اختبار مدى جودتها من خلال أجهزة مخصَّصة لكل عينة، للتحقق من مدى قوة التحمل وجودة الألوان والأصباغ، ويتم أخذ العينات بطريقة عشوائية من خلال مراحل عدة، هي أخذ عينات لخيوط الحرير الخام، ويتم أخذها عند وصول دفعات الحرير الخام للمجمع، ثم أخذ عينات الحرير المصبوغ من قسم المصبغة، وتتضمن 24 دفعة للثوب، و12 دفعة لصيانة الثوب، وعينات القطن الخام التي يتم أخذها عند ورود القطن للمجمع.

بعد ذلك يتم أخذ عينات القطن المصبوغ باللون الأصفر بحسب الدفعات المنتجة عقب صباغتها في قسم المصبغة، وعينات المعادن النفيسة للذهب والفضة عند ورودها للمجمع التي تستخدم في تطريز مذهَّبات ثوب الكعبة، وعينات المنسوج التي تنقسم إلى عينات المنسوج السادة، وعينات المنسوج المنقوش.

وتمر العينات برحلة بين عدد من الأقسام، تتم فيها المطابقة قبل تركيبها على الكعبة المشرَّفة، ويتم أخذ العينات وأعدادها حسب الطرق العلمية المتبعة في المجمع، ولكل اختبار طريقة مخصَّصة في أعداد العينات، التي يجب أن تكون خمس عينات لكل دفعة واختبار, ويتم تكييف العينات حسب متطلبات الاختبار، إذ يحتاج بعضها إلى تسخين العينة عند حرارة معينة ولمدة معينة، وبرمجة وتكيف جهاز الاختبار حسب كل طريقة، وبالمتطلبات المذكورة في تلك الطريقة، ثم اختبار العينات في الجهاز المخصَّص والظروف والمدة المخصَّصة، وبعد الاختبار تكيف العينات في الجهاز المعين والظروف والمدة المعينة لقياسها، ثم تقاس نتائج العينات بالجهاز المحدد بطريقة علمية ويقارن بالمقاييس المتبعة في المجمع.