إلغاء الحفلات والأعراس بعد ترخيصها في المغرب

صورة أرشيفية

نزل خبر إلغاء تنظيم الحفلات والأعراس صاعقا على أصحاب قاعات الأفراح ومموني الحفلات بالمغرب، حيث أقرت الحكومة المغربية ليلة أمس الاثنين بشكل مفاجئ إلغاء تنظيم الحفلات والأعراس مع الإبقاء على بعض التظاهرات الفنية، مع منع إقامة مراسيم التأبين وحتى مراسيم الدفن التي لا يجب أن تتعدى 10 أشخاص حسب البلاغ.

كما سيتم تقليص الطاقة الاستيعابية للمقاهي والمطاعم إلى النصف. وشدد البلاغ عل ضرورة توفر المتنقلين عبر المدن على رخصة من السلطات المعنية أو الإدلاء بجواز اللقاح، وتبدأ هذه الإجراءات في التفعيل بدءا من يوم الجمعة المقبل، أي مباشرة بعد عطلة العيد التي تدوم يومي الأربعاء والخميس.

وأكد البلاغ ذاته عن عدم تجاوز التجمعات والأنشطة في الفضاءات المفتوحة لأكثر من 50 شخص مع إلزامية الحصول على ترخيص من السلطات المحلية في حالة تجاوز العدد .ونبه البلاغ كذلك إلى الالتزام بطاقة استيعابية لا تتجاوز 50 بالمائة لوسائل النقل العمومي.

وكانت أرقام الإصابات قد سجلت ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة تجاوز 2000 حالة في اليوم ،خاصة بعد فتح الطيران وتقديم تسهيلات للمهاجرين المغاربة لزيارة بلدهم .علما أن حظر التجول لم يعدل ،فقد ظل نفسه من الحادية عشر ليلا إلى حدود الرابعة والنصف صباحا.

ويشار أن المغرب قطع أشواطا مهمة في عملية التلقيح ،وبدأ في تطعيم الشباب الذين لا يتجاوز عمرهم 34 سنة، بعدما توصل المغرب مؤخرا بمليوني جرعة تلقيح ، حيث أن عدد الملقحين فاق حسب أخر الإحصاءات 11 مليون شخص.

ويعلق عبد الغني بنسعيد صاحب شركة تنظيم الأعراس والحفلات، قائلا: القرار ضربة قاضية لقطاع تنظيم الحفلات، بعدما استبشرنا خيرا مؤخرا بقرار إعادة الحياة لهذا القطاع، وتقنين عدد الأشخاص، غير أن هذا القرار المفاجئ لم يرحمنا ،نشعر بقلق كبير على المستقبل ولا نعرف كيف سنتصرف مع الزبائن الذين أخذنا منهم تسبيقات مالية لتنظيم أعراسهم وحفلاتهم، ورطة كبرى تشعرنا بالشلل التام ستجعلنا نعيد ترتيب حساباتنا مع هذه المهنة.

ويؤكد البلاغ من جهة أخرى أن الإجراءات الجديدة جاءت للحفاظ على المكتسبات الهامة التي حققها المغرب في مواجهته للجائحة، يذكر أن المغرب قام مؤخرا بمساندة جارته تونس وارسال عدد هام من المعدات الطبية، من أجل المساعدة من التخفيف من وطأة الوباء الذي تشهده تونس.