علماء يكتشفون مضاعفات غير عادية بعد التعافي من فيروس كورونا

فيروس كورونا المُستجدّ
فيروس كورونا المُستجدّ

توصلت دراسة علمية إلى السبب الأساسي لمجموعة واسعة من الأعراض والأمراض التي يمكن أن تستمر لفترة طويلة بعد التعافي من كوفيد-19.

ووفقًا لنتائج الدراسة التي أجراها علماء الأحياء في أمريكا، وتم نشرها في مجلة "PeerJ - Life & Environment"، فإن السبب هو انتهاك الفيروس للوظيفة الطبيعية لمستقبلات "ACE2"، والتي تشارك في العديد من روابط البروتين الضرورية لعمل الجسم بشكل طبيعي.

وعلى الرغم من حقيقة أن فيروس "SARS-CoV-2" نفسه مفهوم جيدًا حاليًا، إلا أن الآليات التي تسبب هذه المضاعفات غير العادية، غير المرتبطة مباشرة بالفيروس، ظلت غير واضحة حتى الآن، واقترح باحثون في جامعة روتشستر أن سبب الأعطال العديدة للأعضاء بعد "كوفيد-19" هو انتهاك روابط البروتين.

ومن المعروف أن فيروس كورونا "SARS-CoV-2" يستخدم مستقبل "ACE2"، وهو إنزيم محوّل للأنجيوتنسين 2، لدخول الخلايا البشرية. وباستخدام نهجهم الخاص القائم على ارتباط معدل التطور، حدد العلماء شركاء البروتين لـ ACE-2.

وانطلق الباحثون من حقيقة أن ACE2 من المرجح أن يكون لها تفاعلات وظيفية مع تلك البروتينات التي لها نفس معدل التغيير في مسار التطور.

وقال قائد البحث جون دبليو ويرين: "نحن نفترض أن "ACE-2" لها تفاعلات بروتينية تتعطل أثناء عدوى "SARS-CoV-2"، مما يساهم في مجموعة أمراض "كوفيد-19".

وسمحت طريقة ارتباط المعدل التطوري للمؤلفين بتحديد عدد من البروتينات الشريكة المحتملة لـ ACE-2 التي لم يتم تحديدها سابقًا على أنها تتفاعل مع "ACE-2"، ولكنها قد تكون مرتبطة بشكل مباشر بالمضاعفات التي يواجهها الأشخاص المصابون بفيروس كورونا كتخثر الدم المفرط أيضًا.

ووجد الباحثون رابطًا بين الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 والبروتينات الرئيسية المشاركة في مسار التخثر. وفقًا لهم، قد يكون هذا الرابط هو السبب الجذري لاضطرابات تخثر الدم في جميع أنحاء الجسم، وهي إحدى السمات المميزة لـ"كوفيد-19" الشديد.

وقال ويرين: "لم يتم تأكيد تفاعلات البروتين المرشحة هذه بعد. ولكن إذا حدث ذلك، فإن نتائجنا ستساعد في تطوير علاجات أكثر فعالية لـ"كوفيد-19" والمضاعفات المزمنة بعد ذلك".

يستخدم باحثو الطب الحيوي حاليًا عددًا من الأدوات القوية لاكتشاف ودراسة البروتينات التي تتفاعل مع بعضها البعض في العمليات البيولوجية. وتشمل هذه الفحص الجيني، والتراكم المشترك للبروتين، والتنميط البروتيني. يأمل المؤلفون أن تكون الطريقة التي طوروها لربط معدل تطور البروتينات إضافة مفيدة لمجموعة أدوات البحث الطبي الحيوي.