مخاوف نساء من انجاب الأطفال

حمل وغربة

تقول الخبيرة: «جاءتني إحدى السيِّدات ممن أسرعن بإنجاب الطِّفل الأول بعد الزَّواج مباشرة؛ على الرُّغم من سفرها في دولة بعيدة عن أهلها؛ لتقول لي بأنَّها متخوِّفة جداً من إنجاب طفل آخر بعد طفلها الذي يبلغ العام والنصف، حيث لا يوجد من يساعدها من أهلها في تحمُّل مسؤوليَّة طفل جديد، وهي لا ترغب في إنجاب أطفال تولي مسؤوليَّة رعايتهم للخادمات، وتتساءل: هل قراري صحيح؟"

نصيحة
قرارك في هذه المرحلة صحيح، وعليك التريث؛ حتى تتغيَّر الظُّروف، ويكبر طفلك قليلاً، فخيار الاستقرار بعيداً عن الأهل؛ يصعِّب فكرة الإنجاب المتكرر؛ لأنَّ التربية تكون أكثر إرهاقاً.

أريد فرصة!
إحدى السيِّدات، تراجعت عن قرار إنجاب الطِّفل الأول؛ فبعد طول تفكير في الأمر؛ رأت أنَّ قرار إنجاب الطِّفل الأول؛ غير وارد في المرحلة الأولى، وتابعت: «لا يمكن أن يتم قبل مرور عامين على زواجي، فقضاء الفترة الأولى من الزواج من دون أطفال؛ فرصة لنا كثنائيّ؛ كي نتعرَّف أكثر على بعضنا البعض، وعلى طباعنا المختلفة وميولنا في الحياة، وكذلك كي نتمكَّن من السَّفر المستمر".

نصيحة
استمتعي بسنوات زواجك الأولى، وخوضي غمار الحياة الرومانسيَّة، التي طالما حلمت بها قبل البدء في تحمل المسؤوليَّات وأعباء الحمل والولادة.

فجوة
أمَّا صاحبة التجربة الثَّالثة، فلديها طفلان، ولد وبنت، أعمارهما 3 سنوات و5 سنوات، وتفكِّر في إنجاب طفل ثالث؛ حتى يتربى مع إخوته، وهما مازالا في سن الطُّفولة؛ لأنَّها تخشى أن تزيد الفجوة بين أعمارهم، وتقول: «ربَّما لو زادت الفجوة؛ لاضطررت لإنجاب صغير آخر رابع؛ ليكون قريباً في العمر من ابني الثالث، وأخشى أيضاً من تقدُّمي في السِّن، إضافةً إلى إلحاح زوجي عليّ بالإنجاب، فهو يرى أنَّ البنين زينة الحياة الدنيا، ويريد المزيد من الأبناء، مادام المال موجوداً، ومادام حملي سهلاً نسبياً»،

نصيحة
مادامت الثقافة مشتركة بين الزَّوجين في الرَّغبة في الإنجاب، وزيادة عدد الأبناء، فـ3 سنوات من الرَّاحة كافية للتفكير بخوض التجربة من جديد.