ناسا تلامس الشمس للمرة الأولى

فنان يرسم صورة اقتراب المسبار من الشمس- الصورة من موقع The Guardian
فنان يرسم صورة اقتراب المسبار من الشمس- الصورة من موقع The Guardian
صورة لفنان عن اقتراب المسبار من الشمس- الصورة من موقع The Guardian
اقتراب مسبار باركر من الشمس- الصورة من موقع Nasa
فنان يرسم صورة اقتراب المسبار من الشمس- الصورة من موقع The Guardian
3 صور

لأول مرة في التاريخ، أعلن العلماء يوم الثلاثاء خلال اجتماع للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي، أن مركبة فضائية لمست الشمس، حيث حلّق المسبار الشمسي Parker Solar Probe التابع لوكالة ناسا عبر الغلاف الجوي العلوي للشمس، وأخذ عينات من الجسيمات والمجالات المغناطيسية هناك، وفقاً لموقع The Guardian.

إنجاز جديد لناسا

طار المسبار عبر الهالة في أبريل خلال الاقتراب الثامن للمركبة الفضائية من الشمس. وقال العلماء إن الأمر استغرق بضعة أشهر لاستعادة البيانات، ثم عدة أشهر أخرى؛ للتأكيد حتى أصبحت مركبة Parker Solar Probe التابعة لوكالة ناسا أول مركبة فضائية تطير عبر الغلاف الجوي للشمس؛ حيث حللت الجسيمات والمجالات المغناطيسية. وأفاد المسؤولون في ناسا الذين قارنوا الحدث بالهبوط على القمر: "ستساعدنا الرحلة على فهم تاريخ الشمس وتأثيرها في النظام الشمسي على نحو أفضل". كما أوضحت مركبة Parker Solar قليلاً للعلماء مفهوم الارتداد، وهي هياكل متعرجة مغناطيسية غامضة وجدت المركبة أنها تنشأ على سطح الشمس. كما أفاد العالم "نور الروافي"، عالم مشروع البعثة، أن هالة الشمس بدت أكثر غباراً مما كان متوقعاً.

صورة أوضح للشمس

صورة لفنان عن اقتراب المسبار من الشمس- الصورة من موقع The Guardian

يصعُب على المركبات الفضائية الاقتراب بسبب المجال المغناطيسي القوي للشمس ودرجة حرارة سطحها البالغة 9941 درجة. وتم إطلاق Parker Solar في عام 2018، بهدف إعطاء ناسا صورة أوضح للشمس، وتبلغ سرعة المركبة 430 ألف ميل في الساعة، ومن المتوقع أن تقترب من سطح الشمس على مسافة 4 ملايين ميل. وفي السابق، سجلت مركبة Helios 2 الرقم القياسي لأقرب صورة للشمس؛ حيث اقتربت منها على مسافة 26.55 مليون ميل في عام 1976.

الهدف من المهمة

اقتراب مسبار باركر من الشمس- الصورة من موقع Nasa

وقالت ناسا إن المهمة التي تبلغ تكلفتها 1.6 مليار دولار؛ تهدف أيضاً إلى تحسين التنبؤات بأحداث طقس الفضاء الكبرى التي تؤثر على الحياة على الأرض، وكذلك رواد الفضاء. يمكن لطقس الفضاء أن يغير مدارات الأقمار الصناعية، أو يقصر عمرها أو يتداخل مع الإلكترونيات الموجودة على متن الطائرة. بينما يدور بالقرب من السطح الشمسي، يقوم باركر باكتشافات جديدة كانت المركبات الفضائية الأخرى بعيدة جداً عن رؤيتها، بما في ذلك الذي داخل الرياح الشمسية، تدفق الجزيئات من الشمس التي يمكن أن تؤثر علينا هنا على الأرض. سيستمر باركر في الاقتراب أكثر من الشمس، ويغوص أعمق في الهالة حتى مداره النهائي الكبير في عام 2025. جدير بالذكر أن البعثة تم تسميتها على اسم عالم الفيزياء الفلكية "يوجين نيومان باركر"، الذي اقترح عدداً من المفاهيم حول كيفية إطلاق النجوم للطاقة.