السلطانة ناهد دوران:حرمني"حريم السلطان"من حياتي الخاصة

34 صور
هي الممثلة التركية نور فتاح أوغلو الشهيرة سابقاً بـ بيسان في "العشق الممنوع" وحالياً بالسلطانة ناهد دوران التي ولدت في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1980 في ألمانيا وسعد بها والداها فاطمة وسنان فتاح أوغلو وسط خمسة أشقاء وشقيقات، درست تصميم الأزياء في جامعة خاليج، وبدأت حياتها كمذيعة بورصة اقتصادية، إلا أنها لم تتخيل أنها بدور واحد فقط ستبلغ العالمية من أوسع أبوابها عبر مسلسلها التاريخي الناجح "حريم السلطان"، وفي حوار صحفي معها رصدته لكم "سيدتي التركية" كشفت كيفية تأثيره على حياتها الخاصة

ما أكثر ما شدّك في شخصية السلطانة ناهد دوران حتى أدّيتها بعمق حسدت عليه من ممثلات كثيرات؟
لا أخفي عليك، من قراءتي الأولى لشخصيتها في النص أحبتتها كامرأة وأحببتها كسلطانة لا يمكن أن تبدي أي تسامح مع ظلم يقع عليها أو على ابنها الأمير مصطفى أو على جواريها ورعيتها. وأعجبتني كامرأة شديدة الاحترام لذاتها ولأنوثتها. لذا، هي لم تستسلم إطلاقاً أمام السلطانة هيام ضرّتها ومنافستها على قلب زوجها السلطان سليمان. وتظل دون يأس تحاول استرداد حبه لها. وهي شخصية مركبة ومليئة بالتناقضات الغنية درامياً والمدهشة في الوقت ذاته، وأنا محظوظة جداً باختياري لأداء شخصية السلطانة ناهد دوران دون الممثلات الأخريات.
هل أجهدك هذا الدور؟
جداً. كنت أصوّر لمدة 12 ساعة يومياً على مدى ستة أيام في الأسبوع. ويوم واحد لم يكن يكفيني لأرتاح، فكنت بعد انتهاء يوم التصوير الطويل أتخيل ماذا سأفعل في إجازتي السنوية بعد انتهاء الموسم الأول والثاني والثالث، وأين سأسافر لقضاء عطلتي في الخارج ومع من من أصدقائي.
هل كنت تفضلين قضاء إجازتك الطويلة في الخارج؟
نعم، لأرتاح من العمل ومن كل شيء يذكرني بضغطه، فأسافر للتمتع ببلدان جديدة لم أزرها سابقاً والتعرف على شعوب لطيفة تكنّ المودة والاحترام لشعبي التركي، وتحبني كإنسانة زائرة قبل أن تحبني كممثلة معروفة في مسلسل يتابعونه من فترة طويلة.
وماذا حرمك نجاح «حريم السلطان»؟
حرمني من التمتع بحياتي الخاصة ومن الاستقرار، لكني لست نادمة على وجودي فيه لأنه مسلسل أكثر من رائع، وحقق تطوراً كبيراً للدراما التاريخية التركية ونشرها في كافة أنحاء العالم كما لم يفعل أي مسلسل تركي قبله.
نجاحه حرمك من التمتع بحياتك الخاصة فهل كنت تعانين من قسوة الوحدة؟
كيف أشعر بالوحدة ويومي مليء باثنتي عشرة ساعة عمل؟ لم أعانِ الوحدة إطلاقاً لأن وقتي مليء بالبروفات والتصوير وبالأصدقاء الذين ألتقيهم أسبوعياً في يوم عطلتي.

أنا محظوظة
وكيف كان جو العمل مع زملائك؟
رائعاً ومثالياً، يسوده الحب والصدق والتفاهم، ولولا وجود هذا الجو المريح نفسياً لما حققنا جميعاً النجاح فيه، ولما نجح هو جماهيرياً وفنياً على مستوى العالم كله وليس في تركيا فقط.
كيف تصفين شخصية السلطانة ناهد دوران في الموسم الرابع منه؟
شخصيتها تتعمّق وتوضع بالمسار الدرامي ذاته بالمواسم السابقة، وازدادت تحدياتها أكثر من السابق في الموسم الرابع من «حريم السلطان» بعد أن كبر منافس ابنها على عرش أبيه السلطان سليمان، المتمثل بأخيه الأوسط سليم الثاني (آنجين أوزتورك) الذي تعده أمه السلطانة هيام مبكراً لاستلامه بعد وفاة أخيه الأمير محمد. لم تعد المعركة بينها وبين السلطانة هيام معركة عاطفية تتصارعان فيها على قلب رجل بل معركة حياة ووجود لحماية مصالح أبنائهما من جشع الحكم والسلطة.
وكيف يتحقق للسلطانة ناهد دوران السلام في الأحداث الجديدة؟
السلام الحقيقي بقي بعيداً عن روحها بعد مقتل ابنها الأمير مصطفى إثر دسيسة زوجة أبيه السلطانة هيام ضده، السلام والسكينة لا يتحققان لإنسان إلا بالبعد عن الحكم والسلطة واختيار حياة أكثر تواضعاً وبساطة وقرباً من الله والروح والقلب.

أحببت ناهد دوران
هل تمنيت شخصية أخرى غير شخصية ناهد دوران؟
لا، أحببت ناهد دوران وأصبحت جزءاً مني، لم أتمن أداء أي شخصية أخرى، والناس أحبتني جداً من خلالها، وكلما كنت أتحرك في الشارع وفي المدن يصادفني أناس يثنون على أدائي المميز لها. وأنا فخورة بأدائي لها وفخورة أكثر بأن أكون واحدة من أسرة «حريم السلطان» كل هذه السنوات.

من أنت خلف الكاميرا؟
امرأة بسيطة، تفهم خطأ أحياناً فيقال عنها امرأة حزينة ومتعجرفة تحلم بالحب المخلص وتفقده حين تظن أنها وجدته، لكني عكس ذلك تماماً، امرأة بسيطة واجتماعية ومتفائلة وصادقة وأحلم بالحب الذي وجدته أخيراً مع زوجي ليفانت.

اقتحام الحب
تزوجت وطلقت وعشقت نجاتي شاشماز (مراد علم دار) وانفصلت ثم أحببت رجلاً جديداً وتزوجت منه هو رجل الأعمال ليفانت فيزير أوغلو فما قصة الحب معك؟
لا أحد يستطيع منع الحب من اقتحام قلبه وحياته، وأنا بطبيعتي امرأة حساسة وعاطفية، عندما أحب، أحب بصدق وإخلاص لكن الحياة المشتركة تتطلب أشياء كثيرة غير الحب.
ما أكثر شيء يجذبك في الرجل؟
عيناه، وصدقه ورومانسيته.
هل تحلمين بأن تصبحي أماً؟
بالتأكيد، أحلم دائماً بالأمومة، ومشتاقة لممارسة واجباتي كأم، وتواقة اليوم قبل الغد لمشاعر الأمومة النادرة والجميلة، ومستعدة للتضحية من أجل أطفالي من الآن لئلا يحتاجوا شيئاً بوجودي، فأنا شديدة الاحترام للأمهات اللواتي يؤدين واجباتهنّ دائماً ولا يعيقهنّ عن أمومتهنّ عجز أو مرض أو تقدم بالسن.