علاج التفكير الزائد لدى المرأة بخطوات فاعلة

علاج التفكير الزائد لدى المرأة
علاج التفكير الزائد لدى المرأة
علاج التفكير الزائد بخطوات فاعلة
علاج التفكير الزائد بخطوات فاعلة
علاج التفكير الزائد لدى المرأة
علاج التفكير الزائد بخطوات فاعلة
2 صور

يعتبر التفكير الزائد واحداً من أكثر المشاكل النفسية التي تواجه النساء خصوصاً، ورغم أن هذه المشكلة ليست مهددة للحياة أو خطيرة، ولكنها قد تكون مزعجة للغاية، وتؤثر بشكل سلبي على الحالة النفسية.
والتفكير المفرط هو أحد الاضطرابات العقلية التي تجبر الشخص على المبالغة والمغالاة في تحليل كل ما يدور من حوله، بشكل يُشعره أحياناً بأنَّ رأسه يكاد أن ينفجر من كثرة التفكير؛ مما قد يسبب المزيد من القلق، الإجهاد، والشعور بالخوف.. وجميع ذلك يؤثر سلباً في القدرة على ممارسة الحياة اليومية.
وعلى الرغم من أن جميعنا يفكر في العديد من الأشياء من حين إلى آخر، إلا أن بعض النساء لا يمكنهن تهدئة مجموعة الأفكار الداخلية المستمرة، التي تتضمن نمطين من الأفكار المدمرة، وهما: الأفكار القلقة، والأفكار المؤنبة.
إليكِ طرقَ علاج التفكير الزائد في الموضوع الآتي:

أعراض التفكير الزائد

قبل معرفة مخاطر وأضرار التفكير االزائد وكيفية علاجه، ينبغي معرفة الأعراض الدالة عليه، وتتمثل بـ:
- الشعور بالقلق الدائم؛ حتى في ظل المواقف البسيطة.
- القلق بشأن الأمور الخارجة عن السيطرة.
- تذكير النفس بالأخطاء السابقة باستمرار.
- استرجاع اللحظات والمواقف المحرجة مراراً وتكرراً.
- سؤال النفس دائماً أسئلة "ماذا لو..؟".
- وجود صعوبة في النوم، والشعور بأنَّ العقل لا يتوقف أبداً.
- التساؤل المستمر عن سبب التفكير في أفكار معينة، والبحث عن معنى أعمق لتلك الأفكار.
- قضاء معظم أوقات الفراغ في التفكير في المعنى الخفي وراء كلام الآخرين أو الأحداث التي تحدث.
- قضاء الكثير من الوقت في التفكير في الأحداث الماضية، أو القلق بشأن المستقبل لدرجة نسيان ما يحدث في الوقت الحاضر وعدم التركيز به.
- وجود صعوبة في السيطرة على الأفكار.

مخاطر التفكير الزائد

مخاطر التفكير الزائد كبيرة على الصحة


يمكن لدوّامة التفكير الزائد أن تؤثر سلباً، ليس فقط على صحتك الذهنية، ولكن أيضاً على صحتك الجسدية والعاطفية؛ فالحزن والاكتئاب، ليسا النتائج الوحيدة لعملية التفكير الزائد؛ إذ أنّ له أضراراً أخرى عديدة تطال جميع نواحي حياتك، ومنها:
- تفكير أكثر يعني صحة معتلة!.. بحسب دراسة أجريت في كلية هارفارد الطبية على مجموعة من الأشخاص، ممّن تتراوح أعمارهم بين 60 و70 سنة، وبين المعمّرين الذين تزيد أعمارهم عن مائة سنة، تبيّن أنّ أولئك الذين تُوفوا في أعمار أصغر يمتلكون نسبة أقلّ من البروتين التي تهدّئ الدماغ؛ حيث إن التفكير الزائد يرهق الدماغ، ويؤدّي بالتالي إلى إفراز هذا البروتين، وذلك لا يعني أنّك ستموتين في سنّ الثلاثين إن كنت من أصحاب التفكير المفرط، لكنه سيؤثر بلا شكّ تأثيراً سلبياً على الدماغ، ويؤدي إلى مشاكل وأمراض قد تتسبّب بالوفاة.
- ساعات نوم أقل وأسوأ: قد لا تستطيعين أحياناً السيطرة على مشاعر القلق والتفكير التي تنتابك في ساعات متأخرة من الليل، وهو ما يجعل جسمك يخرج من حالة الراحة والاسترخاء ليصبح أكثر تيقظاً؛ مما يؤدي بدوره إلى الشعور الدائم بالإرهاق والإجهاد.
- اضطرابات الشهية: إذا كنت تبالغين في التفكير؛ فقد تجدين نفسك غير راغبة في تناول الطعام، أو في الحالات الأكثر شيوعاً، قد تبالغين في الأكل، في محاولة لتخفيف التوتر والتفكير، هذه الاضطرابات والتذبذبات في الشهية تؤدي في كثير من الأحيان إلى العديد من المشاكل الصحية الجسدية.
- تراجع الإبداع والابتكار: إذا كنت تعتقدين أنّ التفكير الزائد سيساعدك على إيجاد حلول أكثر لمشاكلك؛ فأنت مخطئة؛ لأنه في الواقع يقلّل من قدراتك الإبداعية، ويجعل من عملية البحث عن حلول تحديّاً صعباً؛ بل وحتى الابتكار والخروج بأفكار جديدة في عملك سيغدو أصعب.
- التأثير سلباً على المهارات الاجتماعية: حينما نقضي وقتاً طويلاً في تحليل ما قد يفكّر به الآخرون حولنا، عادة ما يخلق ذلك شعوراً بالخوف والانعزال عن المواقف الاجتماعية.
تخيّلي فقط عدد المرات التي تستغرقين فيها في التفكير، أنّ أحدهم لا يستلطفك أو لن يستلطفك، ونتيجة لذلك لم تبادري بالتحدّث إليه.. لعلّك أضعت الكثير من الفرص للتعرّف على أصدقاء جدد، أو لتوسيع دائرة علاقاتك بسبب تفكيرك الزائد.

تابعي المزيد: الحدّ من ضربات القلب السريعة والشعور بالخفقان ببعض الخطوات

علاج التفكير الزائد

هناك العديد من الطرق والوسائل للتغلب على التفكير الزائد، ومنها:
- الحفاظ على نشاطك البدني: يمكن أن يحسّن النشاط البدني مزاجك، ويساعدك على البقاء بصحة جيدة.. ابدأي ببطء، وزيدي تدريجياً كمية وكثافة أنشطتك.
- أقلعي عن التدخين وقللي تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو تخلَي عنها نهائياً.
- استخدمي أساليب التحكم في التوتر والاسترخاء: تعتبر تقنيات التخيل والتأمل واليوغا أمثلة على تقنيات الاسترخاء التي يمكن أن تخفف من القلق.
- اجعلي النوم أولوية: افعلي ما بوسعك للتأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم لتشعري بالراحة.. إذا كنت لا تنامين جيداً؛ فتحدثي مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
- تناولي الأطعمة الصحية التي تشتمل على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك.
- تعرفي على سبب اضطرابك: أخبري مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بحالتك؛ لمعرفة السبب المحتمل والعلاجات التي قد تكون الأفضل لك.. أشركي عائلتك وأصدقاءك واطلبي دعمهم.
- حددي المحفزات: تعرفي على المواقف أو الإجراءات التي تسبب لك التوتر أو تزيد من قلقك، مارسي الإستراتيجيات التي قمتِ بتطويرها مع مقدم خدمات الصحة العقلية؛ حتى تكوني مستعدةً للتعامل مع مشاعر القلق في هذه المواقف.
- كوّني صداقات: لا تدعي القلق يعزلك عن أحبائك وانشطتك. كوّني مزيداً من الصداقات للخروج من حالة العزلة والتفكير المفرط الذي يسيطر عليك.

• المصادر:
- addcounsel.com.
- healthline.com.
- mayoclinichealthsystem.org.


ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارةَ طبيب مختص.

تابعي المزيد: الكافيين يخفض مستوى الكوليسترول الضار.. ولكن؟