مزاد لوحة الفنان الليبي العالمي علي عمر أرميص

14 صور

تتصدر لوحة الفنان العربي العالمي علي عمر أرميص، والتي تصور المعلقة السادسة من معلقات الشعر العربي السبع الشهيرة،مزاد كريستيز للأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة الذي تنظمه الدار في 19 مارس المقبل في دبي.

وكان الفنان قد أهدى القطعة لمجلة "فيلانثروبي إيج"ومقرها في الشرق الأوسط، لدعم مساعها الرامية إلى دعم المشاريع والأهداف الخيرية والنبيلة في المنطقة. وتبلغ القيمة التقديرية للوحة بين 120,000 – 180,000 دولار أمريكي. وبناءًعليه قررت المجلة المساهمة بقسم من عائدات المزاد ومنحه للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لمساعدتها في جهودها الكبيرة والمتواصلة تجاه اللاجئين السوريين المتضررين من الأزمة الإنسانية التي تعيشها بلادهم.

والمعلقات السبع هو عنوان لسبعة قصائد شعرية قديمة (البعض يذكر أنها عشرة) تعتبر من ابرز ابداعات الشعر والأدب العربي القديم، وتصف كل قصيدة جوانب من الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية، إلى جانب فضائل الحب والكرم والشجاعة والبطولة، التي تمثل جمعيها منظومة القيم الأخلاقيةللمجتمع، والمبادئ التي تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل. كما أنها تسلط الضوء على ضمير الأمة وتظهره بوضوح.

وغالباً ما كانت تحظى القصائد التي تعد استثنائية بمعاملة خاصة، إذ يتم تطريزها بدقة وإحكام على قماش من أجود أنواع الحرير وتعلق على جدار الكعبة كإشارة على أهميتها،ولذا يكرم الفنان الشعر العظيم والشعراء التاريخيين بطريقة فريدة أيضاً عبر لوحاته هذه.

وفي هذا العمل، يقدمالفنان علي عمر أرميصالقصيدةالرائعةللشاعر والمحارب المعروف "عنترة بن شداد" في فترة ما قبل الإسلام، يصف فيها معاركه وتعقيدات الحياة وأبعادها الكثيرة. ومن خلال عدة طبقات من الأورانج والأحمر والبنفسجي تتخللها نصوص وأحرف تقدم مسرحية نصية ثرية، يقوم الفنان بتضمين أبيات القصيدة كاملة والبالغ عددها 85 بيتاً ببراعة في مجموعة من الأحرف المتعددة بأحجام متنوعة، وتجمع القصيدة ما بين المعرفة والتجربة والتاريخ، وتحدد في الوقت ذاته مجموعة القوانين الأخلاقية للمجتمع.

وكان علي عمر أرميص قد اشتهر مؤخراً بلوحته "تواصل الهمم"التي ابدعها ابتهاجاً باستضافة دبي معرض «إكسبو 2020». وعقب الفوز بتنظيم المعرض لأول مرة في المنطقة، حظي هذا العمل الفني بمكانة رمزيةكبيرة في الإمارات العربية المتحدة، وتم الاحتفاء به على أنه "لوحة إكسبو". وهي الآن بحوزة صاحب السمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لمعرض «إكسبو 2020».

معلومات حول «كريستيز»
دار «كريستيز» هي الاسم الرائد عالمياً في تنظيم المزادات العلنية للأعمال الفنية، وفي عام 2011 حصدت مزاداتها العلنية والخاصة حول العالم ما مجموعه 3.6 مليون جنيه أسترليني/5.7 مليار دولار أمريكي. وتنفرد «كريستيز» بأنها الاسم العريق والموثوق الذي يَعْهَدُ إليه كبارُ المقتنين المخضرمين حول العالم بمقتنياتهم من الأعمال الفنية النفسية، مثلما تنفرد بخدمة لا مثيل، مقرونة بخبرتها المعمَّقة في هذا المضمار.

تأسَّست «كريستيز» عام 1766 على يدِ جيمس كريستي، ومنذئذٍ أخذت بزمام المبادرة في تنظيم أهمّ وأعظم المزادات العلنية في العالم، على مدار القرون، والتي تضمَّنت أشهر الأعمال الفنية الفذة والخالدة. وتنظِّم «كريستيز» أكثر من 450مزاداً سنوياً على امتداد أكثر من ثمانين فئة، بما في ذلك الفنون الجميلة والخزفية والمجوهرات والصّور والمقتنيات والنبيذ المعتّق وغيرها الكثير. وتتراوح أسعار المعروضات المشاركة بمزادات «كريستيز» بين 200 دولار أمريكي وأكثر من مئة مليون دولار. كما يقترن اسم «كريستيز» منذ قرون بتنظيم أهمّ المزادات الخاصة في العالم لنخبة من العملاء المرموقين، لاسيّما ما يتصل بالأعمال الفنية لحقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية والأعمال الفنية المعاصرة والانطباعية والحديثة، وأعمال الفنانين الأوروبيين من القرن الرابع عشر إلى بداية القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى المجوهرات. وفي عام 2011 حصدت المزادات الخاصة التي نظمتها «كريستيز» ما مجموعه 502 مليون جنيه أسترليني/808.6 مليون دولار أمريكي، بزيادة قدرها 44 بالمئة مقارنة بما حققته في السنة السابقة.

وطَّدت «كريستيز» حضورها حول العالم على مدار الأعوام، وهي تملك اليومَ 53 مكتباً في 32 دولة، كما تملك 10 صالات لاستضافة مزاداتها حول العالم في لندن ونيويورك وباريس وجنيف وميلان وأمستردام ودبي وزيوريخ وهونغ كونغ. وكانت «كريستيز» السبَّاقة عالمياً عندما وسَّعت نطاق مبادراتها مؤخراً في الأسواق الناشئة والجديدة، مثل روسيا والصين والهند ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث باتت تنظِّم مزاداتٍ ومعارضَ دورية ناجحة في بكين ومومباي ودبي.

* التقديرات لا تشمل النسبة الإضافية التي يتحمَّلها من يرسو عليه المزاد. أرقام المبيعات هي أسعار البيع مضافاً إليها النسبة الإضافية التي يتحمّلها الطرف الذي يرسو عليه المزاد، بينما لا تتضمّن التكلفة ورسوم التمويل وما في حكم ذلك.